من أكبر مشكلاتنا هو حسنا الشاذ المضطرب دوما. طرح أي موضوع يمت بصلة للدين يعد نقصا في حق الرعية دون أدنى محاولة لسبر أغوار الموضوع و مناقشته نقاشا عقلانيا..

لماذا تغيب العقول حين يدعي الطرح شيئا من الشك و تلتهب جنسيا أو ماليا..؟؟

لأننا أمة تكونت من الغرائز فانتفت عقولنا, لتطغى الغريزة بلذتها على كل محاولة عقلانية. ان الأمة تعاني من كل أنواع الكبت المنفية من كل أنواع البشر ز الحيوانا و الحشرات. نحن نعاني من:

كبت عاطفي..
كبت جنسي..
كبت سياسي..
كبت اجتماعي..
كبت ثقافي
كبت ديني..
كبت اقتصادي..
كبت جغرافي..

وحين نطرح موضوعا ديكارتيا له علاقة بالدين, فاننا هنا نخدش كل الجراح التي سببها الدين للأمة عاطفيا, جنسيا, سياسيا, اجتماعيا, ثقافيا, الخ..و بالتالي يجد المحاور المتدين نفسه في حالة هياج ليس لحبه للدين بل لتمسكه بكل آلامه و جروحه حتى لا يبدو مهزوما..

كل عاقل أو نصف عاقل يعي جيدا أن الدين يقف خلف أي كبت. لكنه يعتقد أن الدين وحده هو االقادر على عتقه من كل أنواع الكبت. ان البديل الغير ديني هو أكبر هزيمة لأمة ظلت تحارب تحت لواء الدين 14 قرنا ثم وجدت نفسها في أسفل قائمة الأمم..

راغب..