تناول الموضوع شجونا عديدة،

أما الهم الأول الإقتصادي منه، والشفقة على فقراء المصريين، ما سمعناه منذ حين من حبايب اليمين الجديد في أمريكا.
ابتداء، فالأصل أن العملة بين السعودية ومصر واحدة، وحين فصلت العملة منذ مائة سنة كان ذلك حادثا استثنائيا الأصل العمل على إلغائه، هذا وقد قامت دول أوربا التي لم تكن بينها أبدا عملة واحدة على إلغاء التعددية في العملات. والأصل أن يكون الحل الذي نبحث عنه ليس في تأجيل الحج أو تحويله لجبل المقطم، فذلك هو الحل المستحيل، الذي فوق استحالته ينفر الناس من قائله ويجعل العوام لا يثقون به في شروى نقير.
الأصل أن نبحث عن حل ممكن، وهو توحيد العملة على الأساس الذهبي الشرعي، الذي فوق أنه مستقر، فإنه أيضا يحمل قدرة ذاتية للإبراء، مستغن عن الدولار، موحد بين الأقاليم المختلفة. لا يجعل العملة الصعبة تهرب من مصر إلى السعودية.

ثم إن الحج غير مفروض على الفقير، فلأي شيء يتكلف الإنسان ما لا يطلب منه؟ ذكرت حادثة حين أتى أحدهم إلى أمير المؤمنين يطلب دابة تحمله إلى الحج، فقال له قد سقط عنك الحج لامتناع وجود الدابة.

أما الأمر الآخر، فهو تناول محارب النور لسيدنا الفاروق عمر رضي الله عنه باللمز والغمز، على أنه قد أخطأ في تطبيقه أحكاما شرعية، ليت شعري كيف تحكم على من سار على النص بالخطأ يا محارب؟ ألشدته على من هو مثلك كرهته؟

أما علمت النصوص التي تدعو لقتل الخارج على الإمام المفرق للجماعة بسيفه؟ التي تدعو لهدر دم من يفتئت على الناس وينصب عليهم أميرا من غير سلطان أو بينة؟

أما التراويح، فقد صلاها محمد صلوات الله وسلامه عليه وآله مرة إماما على جماعة، ولا يقال أن عمر ابتدع فيها، فهو لم يفعل إلا التنظيم إذ كثر المصلون وأئمتهم في المسجد، فمن أراد أن يصلي القيام منفردا صلاه، وإلا فلا يشوش على الناس وليلحق بالجماعة الحاضرة.

لله درك يا عمر، والله لدرتك بيننا خير من أطباق الأرض من أناس كثر. وكيف لا أقول هذا لدرة أقامت الناس على الحق طوعا وكرها، وأعطت الضعيف حقه من الغني؟