نحن لا نتكلم عن الشذوذ الجنسي هنا، نحن نكلم عن الزعم القائل أن اللوطيين هم أفضل أصدقاء المرأة (مع أنها تشمئز منهم!!؟)، هذا الزعم ضد المرأة وضد الرجال الأسوياء وضد الجنس السوي الذي تحول إلى أيقونة ورمز للعبادة في الديانات الأمومية القديمة، لماذا تلجأ المرأة إلى الدعارة؟ هذا هو العنوان الرئيسي للموضوع ، لأنه لا يوجد رجال صالحون، كل الرجال لا يصلحون بشكل أو بآخر، الشذوذ هو أحد هذه الأشكال، الرجل الذي لا يستاء من رؤية نساء يمارسن الشذوذ فلأن غروره الذكري يوهمه أنهن يفعلن ذلك من أجله، يقدمن له عرضا كي يراه، وهو المعتاد على استحواذ عدة إناث، أما الأنثى فهي معتادة على ملاحقة الذكور لها ، ففي كثير من الحيوانات تتبع الأنثى الذكر إلى حين فترة التزاوج يكون الذكر هو الذي يتبعها ويتودد إليها، ذكور الفئران تغني وإناثها لا صوت لها، ذلك أن الذكور طورت الغناء كما طور ذكر الطاووس ذيله لإغواء الأنثى، ثم إن المرأة لا تعتمد على عينيها كثيرا كي تنجذب نحو الرجل، مع أنها تبحث عن الرجل الوسيم، هي تنجذب إلى لمسه لها وبالتالي حين ينحرف هذا اللمس ليتوجه إلى ذكر آخر فهي طبعا سوف تقرف من المنظر .
سئلت تلك الثرية الإنجليزية التي تزوجت دولفينا هل هذا الدولفين ذكر أم أنثى فقالت إنه ذكر طبعا ماذا تظنونني! شاذة؟ ربما لم تتزوج حيوانا لبونا بحريا رغبة في معاشرته ولكن فقط سخرية واستهزاءا بما يسمى عقد زواج الشواذ ، تريد أن تقول أن القانون في بلدها لا يهتم إذا أساء الفرد استعمال حقه في الزواج فالزواج علاقة فردية بين المرء ومرته (كما هو الدين علاقة فردية بين المرء وربه) ولا شأن لهم كيف يريد أن يستعمل هذا الحق، وليس اعترافا بسلامته أو صحّيته .

[]

اقتباس: []  و هذا تفضيل جنسي بحت لا علاقة له بالاخلاق و المبادئ.

وأنا أقول أنهم مقرفين جنسيا، سيئين أخلاقيا ومبدئيا، معادون للمرأة فكريا وغير طبيعيين علميا .