إخوتي الأحباء.. الأمر لا يحتاج كل هذه الضجة

محاولات السخرية أو التشويه لشخص محمد بن عبد الله محاولات قديمة جدا.. بدأت منذ أيام العهد القديم حينما حاولو تشويه صورة اسماعيل الجد الأكبر لمحمد بن عبد الله.. ومنذ جاء محمد بن عبد الله.. إلى هذه اللحظة.. لم ولن تتوقف محاولات الحانقين والناقدين والكافرين والملحدين والمنافقين والحاقدين على السواء.. ولو لم يفعلو ذلك فهو الشيء العجيب.

وأتذكر منذ فترة حينما سخرت صحيفة اسرائيلية بكاريكاتير مشابه.. والآن دنماركية.. وغدا أية جنسية.. ويموت الجميع.. ويبقى محمد.. وتبقى رسالته..

دعوهم يفعلون ويكيدون.. ان هذا ليخدم الرسالة المحمدية بأكثر مما يفعل شيء آخر..

منذ شهرين تقريبا أسلم ألماني في أحد مساجد القاهرة.. وسبب اسلامه هو الهجوم الغريب على الاسلام في جميع وسائل الاعلام الغربية... هذا الهجوم جعله يدرس الاسلام من مصادره.. ودراسة الاسلام كفيلة للمحايد بأن يثنيه عن أية فكرة مسبقة

دعوهم.. فشعوب الأرض كانت تعيش في الهواء.. بلا أدني محاولة تفكير.. ما يحدث من هجوم يساعد بشكل جذري في جذب أنظار الكثيربن تجاه هذا الدين.. قبل الهجوم الشديد على الاسلام.. كان هناك من يولد ويموت ولا يسمع عن اسم الدين الاسلامي.. أما الآن.. فهو متواجد في الأذهان وبشكل مباشر.. ولو حتى بصورة سلبية.. ولكن تلك الصورة السلبية.. دافع قوي للعقلاء بالدراسة المحايدة.. وهذا ما يحدث بالفعل

حكى الدكتور زغلول النجار عن حكاية رائعة.. عالم جيولوجي التقى به... وهذا العالم كان لديه رغبة بالتعرف على هذا الدين الذي يتعرض لكل هذا الهجوم.. أعطى له الدكتور زغلول القرآن كهدية.. ولم يكتمل الليل حتى اتصل به هذا العالم ليعلن اسغترابه الشديد من أول آية بعد الفاتحة ( ذلك الكتاب لا ريب فيه ).. وقال.. لو أنني كتبت خطابا.. وتركته ساعة.. فسأعدل فيه.. ولو تركته ليلة.. فسأعدل أكثر.. ولو تركته شهرا.. فلن يصبح الخطاب كما كان.. أما أن أبدأ خطابي بأن هذا الخطاب لا شك فيه.. فهذا هو العجب بعينه.. وبعد فترة دراسة متأنية.. انتهى الأمر وأعلن الرجل اسلامه

بسبب ماذا؟
بسبب الهجوم على الاسلام

المهم.. أن نحسن استغلال التفات الأمم إلى هذا الدين.. والله انها فرصة نادرة.. وعلينا أن نغير فكرتهم بعدها..

تحياتي إخوتي الأعزاء.. وتذكروا أن محمد هو حبيب الله.. وتذكروا قول الله لنبيه.. ورفعنا لك ذكرك.. فقط كل منا يجب أن يعلم ما يجب عليه فعله جيدا.. وتأكدو أن المحاولات لن تنتهي.. وستعود وتعود محاولات ومحاولات.. وكلها محكوم عليها الموت وبالفشل من حيث التأثير.. وسيرة محمد محكوم عليها بالخلود عبر الزمان كله

هدى الله الجميع