اقتباس:  إبراهيم   كتب/كتبت  
 
هناك فلسفة بمعناها الشعبي و فلسفة بمعناها الحقيقي. مثلا، سارتر كان يكتب للشعب و أفكاره كانت لصياغة منهج حياة و ليس بالضرورة للفلسفة بذاتها. حاليا، لو سألت واحدة ست بيت تقرأ روايات شعبية عن اهتماماتها الفكرية ستقول لك إنها تحب الفلسفة و لما تسألها ماذا بالتحديد في الفلسفة يأتيك الرد: يا خويا ما هي الحياة فلسفة.. فلسفة الحياة.. هو كدة. من يضع فيلسوف قبل أرسطو فهو جاهل قطعا. و من يضع ماركس في أعلى القائمة فوق Immanuel Kant فلا يفهم في الفلسفة شيء. هذا الاستطلاع يدل ببساطة على أن هناك ثقافة شعبية لمجموعة من الشباب حديث العهد الذي تأخذه الحمية و يطلق الكلام على عواهنه و كان أجدر به أن يقضي و لو ساعة في تصفح كتاب مثل "قصة الفلسفة" لـ ويل ديورانت بشكل عابر ليفهم مباديء الفلسفة ع الطاير من باب تحفيز النفس على الاهتمام المبدئي.

(f)

السيد إبراهيم

تحياتي

لم تبين على أي أساس وضعت تصنيفك للفلاسفة - ثم تصنيفك لمن أدلى برأيه في الإستطلاع تباعا.

أعتقد أن الإستطلاع قائم على أساس شخصي "أعظم الفلاسفة" مما يوحي بمقدار إنتشار فكر هذا الفيلسوف و تأثيره على الحضارة الإنسانية و ليس أساس موضوعي "أكثر الفلسفات وصولا للحق" - و بالتالي فنتائجه متسقة.

أنا مثلا أعتبر الفلسفة خطوات على طريق العقل الإنساني للوصول للحقيقة و الخروج من الظلام للنور - و أعتبر أن العلم هو آخر طرق العقل الإنساني و هو وريث المحاولات الفلسفية. و في خضم تلك المحاولات حدثت أخطاء و تخبط. و أعتبر الرواسب الميتافيزيقية هي ظلام دامس. و تبعا لهذا المدخل إعتبرت أعظم الفلاسفة أثرا - و إن لم يكن مباشرا - هم كل من خطا خطوات في إتجاه العلم بتحطيم الميتافيزيقا و تقنين الطريق العلمي بل و قتل الفلسفة نفسها و لذلك صنفت كلا من كارل ماركس - برتراند راسل - كارل بوبر - فتيجنشتاين قبل كانط و هيجل.
فكما هو معلوم كلا من الماركسية و الوضعية المنطقية من أكبر معاول تحطيم ظلام الميتافيزيقا و الفلسفة تباعا - لعلك تلاحظ أن كلاهما يكره تسميته بالفلسفة.

الصروح الميتافيزيقية الضخمة - مثل كانت و هيجل - بالنسبة لي هي أشكال جمالية لا تمت للواقع بصلة - إفتراضات وهمية لعالم وهمي لا تصمد لنقد موضوعي.

أحترم الفلسفة كخطوة على الطرق للفكر العلمي - و لا أستطيع تبنيها كفكر بحد بحد ذاته.
و أقول للفلسفة كما يقول الأمريكيون Nice try good bye

تحياتي للجميع