{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
فن التامل
قارع الأجراس غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 262
الانضمام: Dec 2005
مشاركة: #11
فن التامل
[CENTER]بماذا يجعلنا تكرر قضايا العنف والسرقة والجريمة نتفكر؟
في كل يوم على الصفحات المحلية للأخبار في الجرائد والنشرات الأخبارية، تطالعنا تقارير عديدة عن القتل والجرح، واللصوصية والسرقات والسلب والانتحار. وتكرر وقوع هذه الأحداث والعدد الكبير للأشخاص الميالين جداً إلى ارتكاب مثل هذه الجرائم يشير إلى الضرر الذي يعاني منه الناس الذين لا يؤمنون بالله. فخطف شخص ما لطفل صغير من أجل الفدية مسبباً له خوفاً عظيماً، أو حتى قتله، وتصويب شخص أخر مسدساً في وجه رجل وقتله، دون تردد، وقبول ثالث الرشوة، أو القيام بسلب الأموال أو الانتحار.. كلها تشير إلى أن هؤلاء الأشخاص لا يخافون الله ولا يؤمنون بالآخرة. فمن يخاف الله ويعرف أنه سيحاسب في الآخرة لا يفعل هذه الأمور أبداً. كل هذه الأفعال عقوبتها في الآخرة نار جهنم إذا لم يتب عنها مرتبكها وإذا لم يسامحه الله ويرحمه.

وقد يقول أحدهم:"أنا ملحد لا أؤمن بالله ومع ذلك فأنا لا أقبل الرشوة". ولكن هذا التعبير من إنسان لا يؤمن بالله غير مقنع أبداً. فمن المحتمل جداً أن يخل هذا الشخص بوعده إذا تبدلت الظروف، فعلى سبيل المثال إذا اضطر هذا الإنسان إلى إيجاد المال لسبب طارئ، وصودف أن كان في وضع فيه فرصة للسرقة أو قبول الرشوة، فمن غير المتوقع أن يكون عند كلمته عندما تكون حياته على المحك. ومع أن هذا الشخص قد يتجنب قبض الرشوة في الظروف الصعبة، فإنه قد يميل إلى ارتكاب غيرها من المحظورات، أما المؤمن فلا يقوم بأي عمل لا يستطيع أن يتحمل عاقبته في الآخرة.

إذاً، فإن سبب هذه الأحداث التي تجعلنا من المعترضين بأصواتنا في الجرائد والتلفزيونات وفي حياتنا الاجتماعية، وتدفعنا إلى أن نصرخ بقوة: "ماذا حصل لهذا المجتمع" هو في الحقيقة، قلة التدين. والمؤمن الذي يرى هذه التقارير لا يعمي عينيه عنها بل يفكر بأن الحل الوحيد بالتحدث بدعوة الناس الى الدين، وإحياء قيمه.. ففي المجتمع الذي يتكون من أناس يخافون الله ويعلمون أنهم سيحاسبون في الآخرة من المستحيل لهذه الأحداث أن تقع بهذه الدرجة التي تقع فيها في أوقاتنا هذه. ففي مثل هذا المجتمع سوف يعيش الناس في أعلى درجات الأمن والسلام.

[CENTER]بماذا تجعلنا برامج النقاش التي تستمر حتىالصباح نتفكر؟
تشكل برامج النقاش التي تذاع على التلفاز مادة أخرى للتفكر فيها لمن يتابع التفكر في الأمور من حوله.

وبرامج النقاش هذه تستضيف الأشخاص الأكثر إلماماً بموضوع الساعة والأكثر علماً به. فيناقش هؤلاء موضوعاً ما لساعات من غير أن يكون أحد منهم قادراً على إيجاد حل أو الوصول إلى استنتاج ما، مع أن هؤلاء الذين يشاركون في هذه البرامج يعتبرون مؤهلين لحل هذه القضايا.

وبالفعل، فإن حلول معظم هذه القضايا واضح بما فيه الكفاية ومع ذلك فإن مصالح الناس الشخصية، وبقاؤهم تحت تأثير نفوذهم الحالي وسعيهم لإظهار انفسهم بدل البحث بإخلاص عن الحلول يوصلهم إلى مأزق وطريق مسدود.

والإنسان الحي الضمير الذي يشهد كل هذايجزم بأن سبب هذه الأحداث يكمن في بعد المجتمع عن دين الله، فمن يؤمن بالله لا يظهر منه أي تصرف أخرق، لا مسؤول أو فارغ. فهو يعلم أن هناك خيراً في كل حادث يعرّضه الله له، وأنه في امتحان دائم في هذه الحياة، وعليه أن يستخدم رشده وعلمه وقوته بطريقة ترضي الله.

بالإضافة إلى ذلك، عندما يشاهد المؤمن هذه البرامج يتذكر قوله تعالى: ?...وكان الإنسان أكثر شيءٍ جدلا?[الكهف:54].

ان وجود مثل هذه البرنامج يكشف عن طبيعة الناس المولعة بالجدل والخصام. وهذا ما يؤدي بهم في معظم الأوقات إلى الفشل في فهم المطلوب، فهوسهم بما سيقولون، ومحاولتهم قوله أولاً، ومقاطعتهم بعضهم بعضاً ورفعهم أصواتهم بسهولة وانفعالهم الشديد بلمحة، ومباشرتهم بكيل الشتائم لبعضهم، تكشف بوضوح الجوانب السلبية لذوي الثقافات الرفيعة ظاهرياً الذين ينقصهم الإيمان بالله.

بمشاركة أشخاص مخلصين وصادقين مائة بالمائة، ممن يخافون الله لا يمكن لهذه المناقشات المطولة وغير المثمرة أن تحدث،ف بما أن الهدف هو إيجاد الحلول الأكثر إرضاءً لله ومنفعة للناس، فإن أفضل أساليب التفكير وأكثرها ضميرية،توضع وتطبق دون تضييع الوقت، وبما أن ضمير الكل سوف يرتاح بالوصول إلى النتيجة النهائية فإن الخصام والجدل لن يقعا.

وإذا كان هناك لأي واحد اعتراض مبني على أسباب معقولة تظهر طريقة أفضل في الحل فإن اقتراحه يطبق مباشرة، وخلافاً لغيرهم، فإن من يؤمنون بالله لا يظهرون تصرفات عنيدة ومتعجرفة؟ وعندما يتذكرون قوله تعالى ?... وفوق كل ذي علم عليم?[يوسف:76]، يطبقون أفضل الخيارات التي يقدرون عليها.

هذه النقاشات التي تستمر حتى الصباح دون الوصول إلى أي حل تستحق أن تؤخذ بعين الاعتبار لأنها تظهر ما يمكن أن يحدث في البيئات التي لا تعيش قيم وأخلاق الدين الرفيعة.

بماذا يجعلنا الفقر والمجاعة في كل زاوية من زوايا العالم نتفكر؟

عدم العدل بين الناس من القضايا التي تتداول باستمرار في وسائل الإعلام، ففيما هنالك في أحد جوانب العالم بلدان مزدهرة بشكل ملحوظ تتمتع بدرجات عالية من الرفاهية، هناك في الجانب المقابل أناس لا يجدون ما يأكلونه وليس لديهم دواء لعلاج حتى أبسط الأمراض و يتكرر وقوع الموت في صفوفهم بسبب الإهمال. أول ما يكشفه هذا الوضع هو النظام الجائر السائد في العالم. من السهل جداً على البلدان الغنية إنقاذ هؤلاء الناس، فعلى سبيل المثال، قرب الأمم التي تموت من الجوع في أفريقيا هناك مجتمعات كدست الثروات من مناجم الماس، وبالتالي أنشأت "مدنية" متقدمة. ورغم أنه من السهل جداً إعادة إسكان هؤلاء الأشخاص الذين يعيشون في الفقر قريبين من المجاعة متروكين عرضة للموت ، أو تأمين الموارد التي تتوافق مع احتياجاتهم، في المناطق التي يعيشون فيه،ا فإنه لعقود من الزمن لم يتم البحث عن حلول أساسية لمشكلتهم؛ ومع أن مساعدتهم ليست مهمة يستطيع عدد قليل من الناس القيام بها، إلا أنه من أجل إيجاد حل نحتاج الى الكثير من التضحية بالنفس، وذلك فإن عدد الأشخاص الذين يمكن الادعاء بأنهم ينكبون على محاولة حل مثل هذه المشكلة قليل جداً.

تريليونات من الدولارات تبدد في كل جزء من العالم لأسباب مختلفة، حتى ان بعض الناس يرمون طعامهم لأن كمية الملح التي فيه لم تعجبهم، فيما يموت غيرهم لأنه غير قادر على إيجاد كمية كافية من الطعام ليأكلها وفي هذا دليل واضح ضد نظام عالمي جائر سببه عدم تطبيق قيم الدين على الأرض.

ومن يرى كل هذا يجزم بأن الشيء الوحيد الذي يزيل هذا الجور هو الالتزام بأوامر الله، فالناس الذين يخافون الله ويتصرفون بما تمليه عليهم ضمائرهم لا يمكن أن يسمحوا بمثل هذا الظلم والجور. وسوف يساعدون المعوزين بحلول محدودة وسريعة وطويلة الأمد، دون أن يسمحوا بأي نوع من أنواع التفاخر، وإذا اقتضت الضرورة يستثمرون جميع الإمكانيات الموجودة في العالم.

ويخبرنا الله في القرآن الكريم أن مساعدة الفقراء والمعوزين هي من صفات الأشخاص الذين يخافون الله واليوم الآخر ?ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً. إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا. إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريرا?[الإنسان:8-10]. وعدم إطعام الفقراء من صفات الأشخاص الكافرين الذين لا يخافون الله ?خذوه فغلّوه. ثم الجحيم صلّوه. ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه. إنه كان لا يؤمن بالله العظيم. ولا يحض على طعام المسكين. فليس له اليوم هاهنا حميم. ولا طعام إلا من غسلين. لا يأكله إلا الخاطئون?[الحاقة:30-37].

[CENTER]بماذا تجعلنا الكوارث التي تحدث حول العالم نتفكر؟
بعض التقارير التي يصادفها الناس باستمرار في الجرائد والتلفزيونات تتعلق بالكوارث، فالناس قد يتعرضون للكوارث في أي وقت. فقد تحدث هزة أرضية قوية، وقد يشب حريق وقد يحدث فيضان، ومن يرى هذه التقارير يتذكر أن الله قادر على كل شيء فباستطاعته أن يسوي مدينة ما بالأرض إذا أراد، وبالتفكر في هذا الأمر يدرك الإنسان أنه لا ملجأ من الله إلا إليه، ولا مغيث إلا هو، فحتى أقوى المباني والمدن المجهزة بأحدث وسائل التكنلوجيا لا تستطيع أن تقف في وجه قوة الله فهي الأخرى قد تفنى في لحظات.

وكل هذه المشاهد هي من أجل أن يتفكر فيها الإنسان ويعتبر، ومن يسمع تقارير الكوارث يفكر أيضاً بأن الله قد أنزل الكارثة على مدينة ما لسبب معين. ففي القرآن الكريم يذكر الله تبارك وتعالى أنه ينزل العقاب بالأمم العاصية تنبيهاً لهم أو جزاءً على أفعالهم، ومن ثم فإن سبب حدوث الكوارث إما أن يكون تطبيق مجتمع ما لقيم تغضب الله، فيعاقبهم على ذلك أو امتحاناً للناس ببعض الشدة في هذه الدنيا.

وبالتفكر في هذه الإمكانيات يخاف المؤمن أن تقع به هذه الكوارث فيستغفر الله سبحانه وتعالى على أعماله.

لا يمكن لأي شخص أو أمة أن تتفادى وقوع أي كارثة إلا إذا أراد الله. ولا فرق في ذلك بين أغنى وأقوى المدن وأي مكان آخر عادي يعتبر قليل المخاطر بسبب موقعه الجغرافي، فالله تعالى يقول انه ليس هناك أمة تستطيع تفادي الكارثة عندما تحل بها.

?أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتاً وهم نائمون. أ وأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحىً وهم يلعبون. أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون. أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون? [الأعراف:97-100]

[CENTER]بماذا تجعلنا مستجدات موضوع الربا نتفكّر؟
موضوع آخر يتداول به باستمرار في الأنباء هو التراجع الاقتصادي؛ وتحديداً هناك عدد من المواد الاخبارية السلبية تنشر عن الربا يومياً. ومن يقرأ هذه التقارير التي تذكر أن الربا أصبح خارجاً عن السيطرة وسبباً للنكماش الاقتصادي يدرك أن الله يضعف أرباح الناس جزاء على تبني مثل هذا الصنيع المحرّم والبغيض_اي الربا. وكما تذكر الآية الكريمة:? يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كلّ خوّان أثيم? ] البقرة:276[ فإن الله سبحانه وتعالى يزيل الأرباح المحققة عن طريق الربا ويقلل الانتاجية. هذه الحقائق مذكورة أيضاً في آية أخرى على الشكل التالي:? وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون?] الروم:39[.

ومن يتفكر في هذه التقارير يرى فيها هي أيضاً مثالاً على ما تبينه آيات القرآن الكريم للناس.

[CENTER]التفكر في الأماكن الجميلة
ومن الممكن أيضاً أن نرى في البرامج التلفزيونية وفي المجلات والصحف الجمال الذي خلقه الله ونتفكّر فيه. فمشاهدة أو زيارة مكان ذي منظر خلاب مثل بيت جميل أو حديقة أو شاطىء بحري يمتع الجميع بالتأكيد. فقبل كل شيء هذه المشاهد تذكرنا بالجنة، ومن خلال مشاهدتها يتذكر المؤمن مرة أخرى أن الله الذي ينعم علينا بهذه النعم ويرينا هذا الجمال الباهر سوف يخلق في أماكن لا تضاهى جمالاً في الجنة.

ومن يرى هذه المشاهد يتفكّر بالتالي أيضاً: كل جمال خلق في هذه الحياة الدنيا فيه العديد من النقائص والعيوب لأن الحياة الدنيا دار اختبار. ومن يمضي بعض الوقت في أحد المنتجعات التي كان قد شاهدها قبل ذلك في التلفاز يلاحظ هذه العيوب. فشدة رطوبة الطقس وملوحة مياه البحر المزعجة والحر المحرق والبعوض أمثلة على ذلك. بالإضافة الى ذلك فإن الكثير من الصعوبات الدنيوية قد تحدث مثل حروق الشمس، مشاكل وكالة السفر التنظيمية، والطبيعة العصبية للأشخاص الذين يشاركهم المكان.

أما في الجنة فإن منابع كل هذا الجمال ستكون هناك. ولن يكون هناك أي شيء مزعج، ولن ينعقد أي حديث غير مرضٍ. ففي كل جمال يقابله المؤمن في هذه الحياة الدنيا يزداد توقه الى الجنة، ويشكر الله دائماً على نعمه التي أنعمها عليه في هذه الحياة، ويستمتع بالتفكير بأن منابع هذه الأمور الجميلة توجد في الجنة، ولا ينسى هذا أبداً بالانجراف بمفاتن الحياة الدنيا، فيعيش حياته بالطرق التي تنتهي به الى امتلاك الجمال الأبدي، وتجعله أهلاً لدخول الجنة.






01-24-2006, 01:49 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
فن التامل - بواسطة الباحثة عن الحرية - 12-22-2005, 01:02 AM,
فن التامل - بواسطة قارع الأجراس - 01-24-2006, 10:12 AM,
فن التامل - بواسطة قارع الأجراس - 01-24-2006, 10:17 AM,
فن التامل - بواسطة قارع الأجراس - 01-24-2006, 10:24 AM,
فن التامل - بواسطة قارع الأجراس - 01-24-2006, 10:27 AM,
فن التامل - بواسطة قارع الأجراس - 01-24-2006, 10:34 AM,
فن التامل - بواسطة قارع الأجراس - 01-24-2006, 10:40 AM,
فن التامل - بواسطة قارع الأجراس - 01-24-2006, 10:44 AM,
فن التامل - بواسطة قارع الأجراس - 01-24-2006, 10:48 AM,
فن التامل - بواسطة قارع الأجراس - 01-24-2006, 10:52 AM,
فن التامل - بواسطة قارع الأجراس - 01-24-2006, 01:49 PM
فن التامل - بواسطة قارع الأجراس - 01-24-2006, 01:52 PM,
فن التامل - بواسطة قارع الأجراس - 01-24-2006, 01:57 PM,
فن التامل - بواسطة قارع الأجراس - 01-24-2006, 02:01 PM,
فن التامل - بواسطة قارع الأجراس - 01-24-2006, 02:03 PM,
فن التامل - بواسطة قارع الأجراس - 01-24-2006, 02:04 PM,
فن التامل - بواسطة قارع الأجراس - 01-24-2006, 02:05 PM,

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS