{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
عن الدهيشة ،، إهداء للعلماني
العلماني غير متصل
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
*****

المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
مشاركة: #2
عن الدهيشة ،، إهداء للعلماني
يستمد كل منهما من الآخر ألمه وزخمه ودمه وعمقه ومحاولة أبدية لتغيير المكان والزمان والإنسان ...

ومع هذا فأنا لا أعرف "الدهيشه" ولا أعرف المخيمات ... فهل أستطيع أن أكون فلسطينياً؟

كيف يستطيع "فلسطيني" أن لا يعرف المخيمات، وكيف يستطيع آخر من بني جلدته ألا يعرف إلا المخيمات؟
الجواب موجود في "مأساة فلسطين" التي فرضت علينا أن نعيش واقعاً متبايناً على نفس الأرض، يلم شتاته جرح وذاكرة لا تريد النسيان.

أذكر بأنني عبرت يوماً أمام "مخيم الدهيشه" في أوائل الثمانينات، وعقدي الثاني لم يكتمل بعد. كنت برفقة صديق يريد أن يزور أحد معارفه (أو اقربائه ) في المخيم، ولكننا لم نستطع الدخول. فلقد كان هناك رجل دين يهودي - من اليمين الصهيوني المتطرف - "معتصم" أمام باب المخيم (اسمه "ليفينجر" - على ما أذكر-)، ومنعتنا الشرطة الاسرائيلية أن نتوقف ولو بغية السؤال. فلقد قال الجندي وهو ينظر إلينا شزراً: "لو لاعاتسور، تمشيخو كاديما"(لا تتوقفوا، تابعو السير إلى الأمام). صديقي "الشيوعي سابقاً" توقف هنيهة رغم طلب الجندي منا متابعة السير، فضرب هذا الأخير بقبضته فوق سقف السيارة و"جرد رشاشه" ولم يكن لنا إلا المتابعة باتجاه القدس.

منذ ذلك اليوم "والدهيشه" لا تعني لي إلا "الأسلاك الشائكة" التي رأيتها أمام "باب المخيم". وهذا كله لم يكن يعني إلا "الجرح الفلسطيني" بجميع أبعاده.

توقفت في خضم "جنون هيومان" عند "أبو أحمد" وشوقه وتوقه إلى "الكرمل"، وكيف لي ألا أتوقف؟ هل من المعقول عند من يشتاق "حيفا" مثلي أن لا يتوقف عند اسم "الكرمل"؟ ذلك الجبل الذي يمخر الشاطيء الشرقي للمتوسط وينغرس في البحر كنصل رمح مكسور.

أمس، عندما زرت "فلسطين" آخر مرة، ذهبت كي أكحل عيناي بمنظر "حيفا" من خارجها. ضربت موعداً مع "عكا" والأصيل والبحر والريح وأحد الأصدقاء "الشعراء" الذين يغتسلون - مثلي - ببهاء "الكرمل" وروعة الخليج الذي يصنعه وهو يشق عباب الماء.

كان "لقاؤنا" في "مطعم أبو خريستو" على "سور عكا" بجانب الميناء، وكانت "حيفا" - كما هي دائماً - عروساً مجلوة يسكب عليها الأصيل تحنانه وألوانه فتتبدى أمامنا عن بعد وهي تكاد تقول "خذوني". وكان صديقي "الشاعر" يأخذها ويضيع في عطرها وشعرها وصدرها وينشد ويُسمعني. قلت له: هل من المعقول أن يحب إنسان مدينة بهذا الشكل؟
لم يجب، وراح ينشد لي بعض أبياته الجميلة، ورحت على وقعها أرى "حيفا" وقد بدأت تتجلبب بأضواء المساء والبحر يغسل قدمي "الكرمل" بحنين وانشغاف.

اليوم، عندما رأيت ماذا كان "أبو أحمد" يقول، عرفت كم كان سؤالي لصديقي - قبل بضعة شهور - سخيفا.

(f)

واسلموا لي
العلماني



01-25-2006, 02:48 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
عن الدهيشة ،، إهداء للعلماني - بواسطة العلماني - 01-25-2006, 02:48 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  إهداء إلى حازم صلاح أبو إسماعيل neutral 1 1,177 05-11-2012, 07:25 PM
آخر رد: ((الراعي))
Lightbulb العربيزي في درس واحد (إهداء للعموات و الخالتوات في النادي) Narina 12 5,050 02-10-2011, 01:21 PM
آخر رد: Narina
  يا رايح بصوت اميل زريعان .. إهداء خاص لمولانا السيستاني شهاب الدمشقي 4 2,857 03-05-2010, 08:40 PM
آخر رد: شهاب الدمشقي
  نافذة على الجزائر....إهداء للإعلام المصرى! neutral 11 3,854 12-14-2009, 07:27 AM
آخر رد: neutral
Smile هدية للعلماني عشيق هيفاء وهبي بسام الخوري 3 1,861 05-26-2009, 01:53 PM
آخر رد: ليلاء

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS