ليست Uptodate
لم تعد الدول العربية سوى "دولا مفككة"
هكذا أرادوا أصحاب النضال في سبيل الوحدة العربية
وهذا الشعار الذي اخترعوه "في الاتحاد قوة"
وألفوا القصص حوله
وقالوا أن الوحدة عليها أن تشمل 22 دولة عربية يجمعهم –حسب قولهم- تاريخ واحد
وأن نعيد المجد الذي كان
أين هو هذا التاريخ المشترك وعلى أي أساس يقيسون التاريخ
ومنذ أي حقبة وحتى أي يوم
أو على أساس الأرض الواحدة
ياجماعة .... أي أرض؟
فكل بلد "عربي" قد سبق وخسر أرضا له في معركة ما.... ويقال أرض واحدة
ربما أرض واحدة مع اقتطاع شمال العراق، شمال سوريا، جنوب سوريا، غرب سوريا (لم يبقى إلا ماتبقى وحمص) شمال شرق مصر، بعض جزر الإمارات..... وغيرها من القضايا في المحاكم الدولية أو تلك التي أسقط أصحابها حقهم في استرجاعها
والنتيجة هي أن هؤلاء الذين -يظنون أنهم أقارب من بعيد- مفككون أكثر من حبات عقد اللؤلؤ المقطوع على الأرض
وتزداد الخلافات كل يوم أطنانا عن اليوم الذي قبله
ويطلع علينا مشاكل جديدة وعناد جديد
فهذه الدولة لاتريد ترسيم الحدود
وتلك لاتريد حفظ الحدود
وضغوطات وضغوطات
وتبا للحدود
ومع هذا فلا حدود للظلم
على طول طريق حدود هذه الدول التي تنادي بال إيه؟باللا حدود بين بعضها

ولاحدود للكذب ولاحدود للسرقة ولاحدود للفقر والجوع
وحدود للديمقراطية وحدود للتنمية الاقتصادية وحدود للحرية الفكرية
ولاحدود للفشل
وحدود لتحصيل العلم
ولاحدود للكبت
وحدود للكتابة
أوف

القائمة لاتنتهي
في الحدود واللاحدود

وكم نادوا للحدود أن تختفي على الخارطة
فاختفت على خارطة الغير
وكم نادوا للجهود والموارد بالاتحاد
واتحدت موارد الغير
وكم سمعنا خطابات وشعارات ناتجة عن تمحيصات ودراسات للأوضاع الحالية وللأوضاع الماضية وللأوضاع المستقبلية لكنها أبدا كانت –ولاحتى حبر على ورق
وتطلع علينا الحدود من الخارج، مدعين أن لاحدود لخطرنا وأنه على هذا الأساس ينبغي أن يكثر من الحدود داخل البلد الواحد
فهاهي فكرة أن يتحول لبنان إلى "حدود بحدود"
وربما إن نجحت الخطة بتحويله لولايات (ذلك البلد الصغير المسكين) أن تطال سوريا أيضا على أساس الاستفادة من تجارب الغير
وقد يسهل تطبيق نظرية تكثير الحدود في العراق بما أن الخارج مازال في داخلهم
وقد يعجب الأمر جمهورية مصر ويبدأ الأقباط بالمطالبة بعزلهم ومنحهم ولايات لهم وحدهم بحجة حمايتهم من الخطر الإرهابي الذي يتهددهم يوميا في كل مكان حتى داخل حماماتهم
وقد تفرح السودان بتطبيق خطة "تكثير الحدود" فتضع "حدا" للثوار الغاضبين والتي لاتنتهي مطالبهم
ثم يمتد الأمر ليحل مشكلة الجزائر وجنوبها
وتونس وجيرانها
وليبيا ومآربها
والصومال وموريتانيا ودول الخليج والسعودية والأردن
واسرائيل

-------------------

لحظة... سنوات.... عمر

واللحظة السابقة أصبحت تاريخا
ولتوي كتبت هذا الكلام في اللحظة التي سبقت اللحظة الحالية
ومنذ خمس دقائق أكلت سندويشة كتب عليها "Chicken Sandwich" وهي تشبه كل شيء إلا ماكتب عليها
والتاريخ مازال الحلم الذي نريد أن نحققه في مستقبلنا

------------------------------

لاتتدخلوا....

يمكننا أن ننتقد أي أمر في هذه الدنيا
أن نحكم على أي قضية
أن نعارض أي سياسة
أن نشارك الآراء في أي موضوع، نقاش، مشكلة، واقعة، شجار، مظاهرة، ظاهرة، سجال، خطابات، احتدامات، مقاطعات، حظر اقتصادي، عزل دولي
يمكننا أن نقول لا لأي حاكم، رئيس، عضو برلمان، وزير، مدير مدرسة، صاحب مطعم
أن نتسائل ونناقش ونحتد ونتدخل ونشك ونخالف
حتى الله
لكننا أبدا
لايمكننا ...........
أن نبدي رأينا
أو نتدخل
أو نهزأ
أو ننتقد
أو نحاكم
أو نناقش
أو نقلل من قيمة
أو نجلد
أو نرجم
أو نعدم

أي قصة حب في هذا العالم
حتى لو كانت "غير شرعية"
ولكم تتشعب هذه الجملة "علاقة حب غير شرعية"
لأنه وفي قصص الحب بين اثنين...... لامكان لطرف ثالث