و لكن لن نناقش وجود شخصين باسم يوحنا في معرضنا هذا كما سبق و قلنا
بل سنستمر في حالة اللاعجب التي فرضها علينا العميد
و سبب اللاعجب هو معرفة السبب و ( الحدق يفهم)
فلن نتعجب من تعليق العميد قائلا
والذين رفضوا وجود شخصين باسم يوحنا وجعلوه شخصاً واحداًُ يصطدم بقول بابياس الصريح في
فبدلا من ان يقول عميدنا - و نشكر دقته التي اتعبتني كثيرا في كشف خباياها - (
يصطدم بقول بابياس الصريح في وجود شخصين)
جائنا بهذه الجملة و التي انا اعدها من التحف التي تجود بها علينا اللغة
لماذا اضاف الدلالة في جملته؟
تعالوا نراجع جملة بابياس مرة اخري
فإذا صاحب أي شخص احد الكبار فإني اسأله بدقة بعد ان (ينهون) كلامهم , ماذا قال آندرو أو بطرس , أو ما الذي قاله فيلبس أو توما أو يعقوب أو يوحنا أو متى أو أي شخص آخر من تلاميذ الرب ، ما هي الأشياء التي قالها أريستون و الشيخ يوحنا تلاميذ الرب "
ان شخصا تم وصفه بمحدودية العقل لن يحرم وصفه بالسوء في الكتابة
و اي انسان طبيعي في مجال عده لافراد كثر هو معرض لتكرار اسم ما كخطأ لفظي او ذاكري
و لو سالت رجل شارع مصري عن اسماء لاعبي المنتخب - مثل مستوحى من البطولة - فبعد ذكره لسبعة لاعبين او ثمانية قد يكرره اسم سبق و ذكره من قبل فهذا خطا شائع
فهل اضاف العميد هذا الي حساباته ؟
ان حتى مصادر العميد التي ينقل منها لم تغفل الاشارة الي هذا
و راجع
http://www.ccel.org/fathers2/NPNF2-01/foot...otnote/fn21.htm
تعليق رقم 380
و الان الا يقرا عميدنا مراجعه ؟
ام يقراها و لكن ينقل منها ما يروق له؟
و واضح اننا لن نتعجب من منهجية العميد فلنا في ذلك تحليل و تدبير
فمن يتشح برداء العار الخلقي - حسب بيت الشاعر المذكور انفا - من النهى بفعل و الاتيان بمثله , يمكنه ان ينظر للغاية و لا الوسيلة
فنذكر كيف قد قلل من قيمة العلماء المحددين شخصية تارك الازار بمرقس في
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...d=34602&page=10
و قال لي
فبالله عليك أخبرني كيف عرف متى المسكين ومن قال بقوله أنّ الشاب الذي هرب عرياناً هو مرقس ؟؟؟؟
فبدلا من ان يبحث و يسال يكتفي بالسخرية و بعض الردود الهزيلة علي ادلة الاب متى و التي لن نناقشها الان
من فعل هذا هو هو نفس العميد بشحمه و لحمه الذي لم يجد عوارا في الاستشهاد بعلم علماء اخرين
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...id=34602&page=1
قال مستشهدا بعلم علماء القاموس
ولو علم أصحاب القاموس أن في التواريخ القبطية ما يثبت لما أهملوه .
فان لم تفته تلك اللمسة الذكية و استشهد بها في معرض حديثه
فلم ينكر علينا ما فعلنا ؟
ولم لا يبحث و يبحث خلف ما يهز نظرياته ؟
و يطرح السؤال نفسه بشده
لماذا اذا قدمت استشهادات العلماء الاجانب التي ذكرها الاب متى المسكين - بسبب اعتراضي على كل استنتاج يخرج به عميدنا بسواء بلعبة لغوية او بلعبة فكرية او باي العاب دميمة اخرى - يقول عميدنا
والعجيب أن الأب متّى المسكين يصف الذين ذهبوا إلى أن إنجيل مرقس عبارة عن أقوال بطرس وكرازته ، يصفهم بأنهم منحازين لروما وللقديس بطرس !!!!!
ولو تأمل القارئ هذا القول المجحف لظهر له شدة العصبية والتنطع ، وإن الانحياز الذي وصف به الكاثوليك ومن قال بقولهم ينطبق عليه هو وعلى كل من قال بقوله بنسبة
و قد اشرت اشارة خفية الي عقدة الخواجة حينما قلت بعد عرضي للعلماء
( فان جاء هذا القول من الجانب فما قولكم دام فضلكم)
فلم يصحح العميد نظريته حول العصبية و التنطع و لم يفكر الا في نقد الادلة التي اوردها الاب متى المسكين مستخدما الفاظا اسلاميا ما استطاع
ان النتائج التي يقدمها العميد للمقدمات هي المسخ الذي انا احاربه و قد اعلنت ان هذه هي النقطة الاساسية
و لئلا نتوه عن تلك النتائج سنجد معظمها بعد ان يكتب العميد (
قلت)
و كان اكرم له الا
يقول
فماذا يدعو هؤلاء الاجانب الي شدة العصبية و التنطع للقبطية التي راها عميدنا؟
اوليس ما يراه العميد مطابقا بنسبة
مئة بالمئة تستحق النظر الشديد
بل انا ادعو الي النظر في استحقاقية العميد و اهليته ان ياتي لنا بوصف و بنسبة رياضية تمثل مسخا ابشع مما يسميه بحثا و اضل
اننا لا نتعجب ايضا ان فات عميدنا التعليق علي ما نقله بنفسه عن الاب متى قائلا
كما يذكر العالِم الكاثوليكي ابن الصليبي في تفسيره لإنجيل مرقس، أن مرقس [دُعي للتلمذة برفقة السبعين تلميذاً وسمِّي: الثيئوفورُس أي حامل الإله].
فيظن القارئ المخدوع بالاعيب العميد اللغوية و الترتيبية - و التي اشهد له بالبراعة فيها- ان هذا ياتي فيما اسماه عميدنا قبل نقله لهذا القول
وفي الطرف المقابل يقول الأب متى المسكين مؤكداً رسولية مرقس
و كأن العالم الكاثوليكي يقع في الطرف المقابل المنحاز للقبطية ضد الفاتيكانية
فاته التعليق علي شهادة هذا الكاثوليكي ,دون ان يفوته ان يصف هذا الرجل (الاب متى ) بالتنطع
فاته ان يعلق علي الكاثوليكي و تصديقه برسولية مرقس الرسول
و واضح بنسبة
مئة ف المئة ان هذا الكاثوليكي منحاز للقبطية بشدة و بتنطع
و حسبى الله
ان تصديق اتباع (اشهد الله اني احب العميد) لكلام العميد كاف للاسقاط النفسي لمنقولات العميد بحيث يبقي للعميد وحده الحق في اختيار ما يود اضافة لمحاته عليها
و نرفض مرور شهادة الكاثوليكي بسهولة في اطار وصف الاب متى بالتنطع
نرفض مرور شهادة الاجانب الخواجات مرور الكرام لمجرد عدم المعاصرة
نرفضه لا لاننا سنصدقه فليس هذا هو ما اريده
بل نرفضه لاننا نبحث في البون الشاسع بين استنتاجات العميد للنصوص و استقرائه للظواهر و هو ما ساسميه مؤقتا
اهلية العميد للقيام بالنقد و التحليل
و ما اشبه عميدنا ببابياس
فان وصف يوساب لبابياس بمحدودية الفهم يجعلنا نشك في تفاسير بابياس و ليس في منقولاته
و كذلك العميد مع اختلاف اننا ايضا سنراجع صحة منقولاته و نراجع كفايتها من اقتطاعها و نصحح استنتاجاته من واقع كلامه و المنطق الذي يستعمله
ان تكلمت عن عدم اهلية العميد للحكم و عدم الاستقصاء في بحثه و اكدت عدم شمولية معطيات العميد و مصادره
فاني انكر علي العميد عدم ذكر كل ما جاء في مصادره نفسها
فمثلا قول الصليبي الكاثوليكي نقله العميد و لم يعلق عليه
اما ما لم ينقله اصلا هو قول الاب متى في استناده الي ساويرس ابن المقفع و ابن كبر انهم يستندون الي مصادر قبطية قديمة (ص 28)
و كرر تلك الجملة اكثر من مرتين بصور مختلفة
فكان له ان يذكرها ثم يبحث عن تلك المصادر ليعرف ازمانها
كان له ان يذكرها ثم يشكك مثلا في قربها او بعدها من القديس مرقس
كان له اي شئ و كل شئ
و لكنه اختار الا يذكرها اصلا
و كانها غير موجوده
حتى تظهر الصورة كما ارادها لا كما هي موجودة
ليسهل عليه ذكر سنة كتابة تاريخ ابن كبر و ابن المقفع حتى يسقط اقوالهم
و يقول بكل بساطة
وكما هو ظاهر أنهما اعتمدا على كتب التاريخ القبطية كتاريخ ساويرس ابن المقفع في القرن العاشر للميلاد ، وطبعاً هذه التواريخ تبعد عن زمن ما نحن بصدده مئات السنين ، فلا تصلح دليلاً يمكن الركون إليه.
و نقول له
ليس هكذا تؤكل الكتف يا استاذ
يتبع .....