{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
مستقبل الليبرالية في العالم العربي
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #23
مستقبل الليبرالية في العالم العربي
الأخ العزيز وليد .
كل تقدير على مداخلتك الأخيرة التي أجدها استثنائية في عمقها .
أود بداية الإشارة أنه كان هناك يوم الخميس الماضي و بالمصادفة ندوة لمناقشة نفس القضية المطروحة في قناة الحرة .
قبل أن أتناقش معك في بعض الفرعيات ، فقط أود أريد أن أزيل بعض اللبس الذي يمكن أن تؤدي إليه مداخلتي السابقة .
1- أني طرحت البدائل ليس كي نفاضل بينها و من ثم نختار أي السبل التي نختطها مقتربا لليبرالية ، فهذا بالفعل ترف لا نقدر عليه ، بل لعلنا نتفق أن فرص الليبرالية ليست جيدة بالأساس ،و لكني طرحتها كي نناقش أي السبل تمتلك فرصة أكبر ، على ضوء التجارب المناظرة و واقعنا الثقافي الإقليمي و الدولي . هذا التوضيح لا يقلل أبدا من أهمية مداخلتك التي تدحض في العمق البديل الإصلاحي .
2- أنني لم أتبن أي بديل تحديدا ، كل ما في الأمر أني أفكر بصوت مرتفع ،و أني آمل أيضا أن نفكر سويا و بشكل جماعي . إني آمل أن نطرح البديل التركي أيضا كي نتأمل فرصه في النجاح في منطقتنا العربية ، وفي الشرق العربي ( مصر و الشام ) خاصة .
3- عندما طرحت الليبرالية في التجربة اليابانية آثرت أن يكون ذلك في سياقها التاريخي كمكون بنيوي في آليات الحداثة التي تبنتها اليابان سبيلا ناجحا لعملية التحديث ، أي ان الليبرالية لم تكن هدفا في حد ذاته بل عنصرا يمتزج مع عناصر أخرى لتشكيل ما يمكن أن نطلق عليه القوة الدافعة للتحديث و خطته . لهذا ستجد أن الحداثة و ليست الليبرالية تحديدا هي التي تتصدر المداخلة ،و أرجو ألا يرى أحد أن ذلك خروجا عن الموضوع ، فالليبرالية الأسيوية لها طبيعتها الخاصة كونها لا تنفصل عن الحداثة ، و هذه الفرعية يمكن أن تكون موضوعا لمداخلة منفصلة .
الآن نعود إلى مداخلتك التي أوافقك عليها بشكل كبير .
1- (و هذا مع تسليمكم بالفعل أن التراث الإسلامي المتداول قد يكون المعوق الأكبر للحداثة ) ربما خانني التعبير ،و يمكنك حذف كلمة قد لأن هذا التراث الإسلامي المتداول كما أرى هو بالتأكيد المعوق الرئيس للحداثة .
2- (افترضتم سيادتكم أن العلم و التكنولوجيا و حسن إدارة الوقت و الحرية و الفنون الجميلة هي من منتجات الحضارة.و أعتقد أن المظاهر السابقة لا يمكن أن تجمع في سلة واحدة كمنتجات) ، أقدر رؤيتك فقط أود الإشارة أني حصرتها كمنتجات للحضارة و ليس لليبرالية تحديدا فالليبرالية هي بدورها منتجا للحضارة . نعلم جميعا آلية السبب/ النتيجة / السبب ، فالحضارة مثل التفاعل المتسلسل الذي تتحول فيه نتائج التفاعل إلى سبب لتفاعل آخر و هكذا ، وهذا يفسر ظاهرة القصور الذاتي للحضارات الكبرى عندما تتجاوز النتائج كل التوقعات ،و تفوق كثيرا حجم الأسباب التي قادت للحضارة خلال آلية التراكم .
3- (و بنفس المنطق ندفع بانعدام إمكان تبني أسلوب انتقائي للقيم الأخلاقية و لا الفنون - كونها نتائج و ليس اختيارات.)، هذا سنختلف حوله ،و لكني فقط أوضح أن الانتقاء لا يكون خلال المنع الرقابي بل خلال منظومات أخلاقية و ثقافية بديلة ، و اليابان ذاتها خير برهان على هذه الإمكانية ، فالياباني لم يتوقف عن قرع أجراس المعابد قبل الذهاب للعمل كي يستحضر أرواح الأسلاف ،و هو في العمل ينتج أفضل أنواع السيارات .
4- (أما الإستعمار و الإستغلال فهي ليست منتجات ليبرالية - فالديموقراطيات لا تتحارب - بل أعتقد أنها مرتيطة أكثر بالتخلف.) ، بل أذهب أبعد من ذلك و أدعي أن الليبرالية هي ضد الاستعمار و الاستغلال ، لقد ذكرت أنهما من المنتجات السلبية أو الجانبية للحضارة المعاصرة و ليس لليبرالية .
5- أتفق معك و بلا تحفظات أنه لا يمكن المزج بين المرجعية المعرفية العلمية و المرجعية التراثية الدينية ، و إن كنت أعبر عن هذه الحقيقة خلال نظرية الإطار ، وفقا لهذه النظرية فإن المناقشة العقلانية المثمرة مستحيلة ما لم يتقاسم المساهمون فيها إطارا مشتركا من المبادئ أو الافتراضات الأساسية conjecturesأي أنه إطار عقلي للمتحاورين ، و من هذا التصور تكون الحقيقة أو الصدق فقط بالنسبة للإطار الواحد و لكنه يختلف من إطار إلى آخر ولا يمكن تعميمه بين الأطر المختلفة وهذا يقودنا إلى ما يمكن أن نطلق عليه النسبوية Relativism.إن تلك الأطر تكون منفصلة تماما و يحول بينها ما يمكن أن نطلق عليه القطيعة المعرفية ( الإبستمولوجية Epistemology) ، إن هذه القطيعة نتيجة التمايز ليس فقط في اللغة أو معاني الكلمات و لكن أساسا في المنهج العقلي .و بالتالي فإن النظم و التقاليد و المفاهيم التي تعود إلى أطر مختلفة تكون غير قابلة للمقايسة أو المفاضلة أو أن نقيس بعضها ببعض و هذه الخاصية يطلق عليها عدم المقايسة incommensurability ،و بالتالي لا يمكننا أن نقول أن مفهوم الحرية في إطار ما هو أفضل من مفهوم الحرية في إطار آخر و هكذا لأن المفاهيم يمكن فقط قياسها مع غيرها داخل نفس الإطار و لكنها تصبح مستحيلة القياس مع مفاهيم تنتمي لإطار آخر . إن أوضح مثال لهذا الطرح هو المواجهة confrontationبين الإطار الأصولي و الإطار الحداثي .
6- يبقي إذا السؤال عن مدى إمكانية التحول من الإطار التراثي النصي إلى الإطار الحداثي العقلاني بشكل تدريجي و لكن منهجي ؟.
و لنا عودة .
01-28-2006, 07:29 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
مستقبل الليبرالية في العالم العربي - بواسطة بهجت - 01-28-2006, 07:29 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الحل الثالث : الليبرالية الاجتماعية الجواهري 0 597 09-10-2013, 02:45 PM
آخر رد: الجواهري
  إشكالية القانون الديني والقانون المدني في العالم العربي رائد قاسم 0 977 09-29-2012, 01:05 PM
آخر رد: رائد قاسم
  مستقبل الدين في عالم ليبرالي . بهجت 69 18,409 08-22-2012, 02:15 PM
آخر رد: بهجت
  الديمقراطية وعوائقها في العالم العربي الكندي 11 2,252 05-26-2012, 03:10 AM
آخر رد: الكندي
  إعلان السابع من مايو “يوم الليبرالية” الأول في السعودية .. بسام الخوري 1 878 05-08-2012, 02:32 AM
آخر رد: بسام الخوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS