اقتباس:هنا تقوم أنت بقلب الحقائق التاريخية ، أنا لا أعلم ماذا يدرسونكم في مناهجكم .
نفس سؤالك كان عنوان لموضوع لي عن منهج التاريخ الذي يدرس بالسعودية ولو راجعت الأرشيف لوجدته ووجدت إجابات بني جلدتك ـ علي أقل تقدير أنا درست في الصف الأول الثانوي كتاب تاريخ بعنوان تاريخ العالم المعاصر يتحدث فيه عن الثورات الفرنسية والأمريكية والبلشفية ولم أدرس تاريخ آل سعود
اقتباس:والدليل على هذه الثقة بالمعلومات التاريخية أنك لا تعرف من قتله : اخوه أم ابن أخيه ؟!
أنا أعلم جيدا أن من قتله هو إبن أخيه الذي درس بأمريكا وتم بعدها الترويج لنظرية مؤامرة مفادها إن أمريكا هي من قتلته في حين أن الرجل كان مضطربا نفسيا والقتل كان إنتقاما لأخيه الذي قتل في مظاهرة لمنع إنشاء تلفزيون بالمملكة وهذا ماذكرته لكن نظرا لعدم إستخدامي لعلامات الترقيم والتشكيل فقد أختلط عليك فهم جملتي التي تقول أن من قتله كان أخوه قد قتل بصيغة المبني للمجهول وليس الفعل
مسألة تصنيف التاريخ الإنساني تبعا للغرب فهذه إحدي حقائق التاريخ المؤلمة لأنهم هم مركز العالم الأن ورغم كراهيتي لذلك فيجب عدم المكابرة والإعتراف بالأمر الواقع فليس من المعقول أن تستخدم مقاييس قبائل الزولو أو آل سعود ونترك مقياسهم وإذا قدر لنا يوما أن نخرج من الهوة الحضارية التي نحن فيها الأن ونتسيد العالم كالغرب فتأكد أنهم أول من سيستخدموا منطقنا ومصطلحاتنا ـ التاريخ يكتبه المنتصرون
اقتباس:ولكن السؤال الذي سأطرحه : كيف يسانده ضد مصر ، والجيش المصري موجود في اليمن ؟ مالذي أتى به أصلا ؟
الذي أتي بالجيش المصري لليمن هو نفس السبب الذي دفع مصر لمساندة الجزائر أثناء حرب التحرير واليمن والجزائر ليسو شاما ولا عراقا حتي ندخل في متاهة عرب الحضر وعرب البدو وعرب الزيت وعرب الماء ومصر باليمن ليست كأمريكا بالعراق حتي تستغرب وجودها هناك وهي علي كل حال كانت خطأ إستراتيجي وتكتيكي وكان الأولي ضرب رأس الأفعي بالرياض وليس مطاردة قبائل في جبال اليمن
اقتباس:1- ماذا جنى محمد علي من عدم انشغاله بالتوافه ، ومحاولته التعلم من أوروبا ؟
النتيجة : لا شيء ، فمصر الآن تعج بالمزارات ، إضافة للجهل والفقر والإستبداد .
أيادي محمد علي البيضاء علي مصر لاتحصي فيكفيه أنه أول من أنشأ المدارس المدنية بعيدا عن كتاتيب تحفيظ القرآن التي سجنتنا في القرون الوسطي وبعد فترة قصيرة أصبحت مصر لها جيش عصري ومصانع أسلحة تمكنت بها من مناطحة الأتراك وسلطانهم وهدم عاصمة الظلام الدرعية:10: ـ واضح إن الموضوع مازال تأثيره النفسي علي آل سعود لم تمحه الأيام - ولكن تحالف الغرب ضده كان أقوي من مواجهته ولكنه في النهاية لولاه لكانت مصر اليوم كحالكم تمنع فيها المرأة من قيادة السيارة
أنا لاأفهم إهتمامك بموضوع المزارات وأضرحة الأولياء ـ لو ترك الأمر لي شخصيا لسويتهم بالأرض ولحولت كل جامع وكنيسة بمصر إلي مكتبة عامة أو مسرح أو قاعة سينما ولكن تلك الأضرحة والمزارات هي أحد الأعراض الجانبية لمرض الدين ولايذهب لتلك الأماكن إلا الرعاع والدهماء ولا أعرف شخص محترم يذهب لضريح أو مقام ليتمسح به
اقتباس:وسؤال آخر : هل العرب وحدة واحدة :
هكذا أراهم
اقتباس: بحيث يمكن ان يمثل شيئا ما خطرا عليهم بالتساوي ؟ أم ان " الوحدة " هي من مخلفات الفكر الناصري والبعثي ؟ وأن صفة " العربية " التي تلحق بالـ" وحدة " لا يقصد بها سوى عرب مصر والشام والعراق ، ودليل ذلك حرب اليمن التي أشرت إليها
؟
وهل وحدة إيطاليا وألمانيا وأمريكا والإتحاد الأوروبي الأن كانت من مخلفات الفكر الناصري
وهل كل المصائب التي حلت وستحل بنا إلا بسبب تشرذمنا إلي دويلات صغيرة
بالنسبة لمسألة حداثة المملكة فهناك مقولة لتوماس فريدمان مفادها أنه لكي تنتج جيلا جديدا فأنت تحتاج لتسعة أشهر وإحدي وعشرين سنة وهو الوقت الذي تجاوزته مملكتك بوقت طويل ومازلنا لانسمع منكم سوي عن إبن باز وإبن عثيمين وفتاويهم المضحكة
آل سعودك علاقتهم بالغرب وأمريكا تتلخص في مشهد مهين أود أن أنقله إليك إذا كنت لاتعلمه
بعد أحداث سبتمبر ذهب الوليد بن طلال لزيارة موقع مركز التجارة العالمي وتبرع بعشرة ملايين دولار لجولياني عمدة المدينة وقتها وأدلي بتصريح متواضع مفاده إن أمريكا يجب أن تتخذ سياسة أكثر عدلا في الشرق الأوسط فما كان من جولياني إلا أن رفض إستلام الشيك منه مستنكرا ماقاله إستنكار السيد لخادمه الذي تجرأ وقدم له نصيحة