الحقيقة أن الإلحاد منتشر بكثرة في الدنمارك، وطبيعي أن تجد عائلات بكاملها ملحدة أي أن الطفل يتربى على أنه بدون دين، ومن المتوقع إذن أن يكرهوا المسلمين الذين هم ربما أكثر فئات العالم تدينا حتى أن الملحد فيهم يظهر تأثير الدين على لغته وأسلوبه بسبب الثقافة الدينية الواسعة التي يملكها، أما المسيحيين المتدينيين في البال توك مثلا واعتيادي على عدم رغبتهم في أي حوار جاد أو حتى ادعاء هذه الرغبة والذين يتهجمون على الإسلام ورموزهم بهمجية وعشوائية فليس عندي مانع أن أبادلهم بالمثل، على الناس أن يحترموا رمزك كي تحترم رموزهم. لو تكلمنا عن محمد كشخصية تاريخية وليس دينية فهو يمثل المنطقة التي جاء منها واللغة التي تكلم بها، بصرف النظر عن دينه . يجب على من ينتقد الأديان سواء كان ملحدا أو مؤمنا بدين آخر أن يلتزم أقصى حدود الموضوعية في الطرح لأنه يمس مشاعر وكرامة فئات كبيرة من البشر .