برغم أن تصنيفي في ركن معين هو بمثابة القيد الذي يسوّرني داخل التصنيف المحدد ,وبرغم أن هناك ماهو أقوى من نيل حريتي دون أن أنافق المجتمع ,أشعر أن صفة لاديني لا تناسبني ولا تتفق مع ميولي التي تترك الدين في أماكنه وعند من أشتغلوا بإنفسهم عليه وأن الدين ليس بأهمية الامور التي تشغلني في حياتي لذلك فوصفي بلاديني هو في مضمونه وصف يخلع على الدين جوهرا وكأنه هو الحياة ومادون ذلك هو ما يعطى "لا" النافية . ويمكن أن تقول أنني لست مقتنع بهذه الصفه حتى ولو طابقت مضمون تفكيري . فما أراه واعتقد به هو أن اللاديني يشتغل بعقله في أمور أخرى غير الدين وينسى الدين ويهمل الدين لا أن يقول أنا لاديني ثم تراه وقد أشتغل وراح يُعمل عقله في الدين . أنا مرن في هذه الناحية ولست متشدد في الجهتين جهة الدين واللادين .