العقوبة المناسبة؟؟؟

لنعد إلى أصل المشكلة: أحزاب يمينية كاذبة مجرمة لا تأبه بدين ولا أخلاق تحركها أبقارها وأرصدتها البنكية - وملكة حمقاء قليلة التهذيب تتناول الإسلام بلسانها - وشعب كذاب متكلف كان في الماضي يتظاهر بالإنسانية وأعطى فرصى لقدوم مهاجرين عرب ومسلمين بنسبة لا تتجاوز 3% وتوطينهم في الدانمارك. طبعاً عمالة رخيصة الأجور ولا حقوق لها عند قدومها وقبل حصول أفرادها على الجنسية

الأن - تطورت التقنيات الصناعية وصار بالمقدور الاستغناء عن هذه العمالة - وصار اليمينيون العنصريون يسعون بشتى الطرق لجعل حياة المسلمين في أوروبا جحيماً لا يطاق - هناك حملة في أوروبا كلها وليس في الدانمارك فقط لإعادة تهجير العرب والمسلمين إلى شمال أفريقيا وطردهم من أوروبا بحصرهم في الزاوية تدريجياً - سواء بمهاجمة قناعاتهم وسلوكهم الديني ومظهرهم ولباسهم (الحجاب) أو بالتهمة المعلبة الجاهزة التي تحاصر كل مسلم في أوروبا (الإرهاب)

العقوبة المقترحة - وهي ليست عقوبة بالمعنى الصحيح ولكنها يجب أن تكون مطالب جميع الدول الإسلامية لرفع المقاطعة عن المنتجات الدانماركية:

1- الاعتذار ليس كافياً ما لم يترافق مع خطوات عملية تتيح للمسلمين المقيمين في الدانمارك حقوقاً متساوية مع غيرهم في الاحتجاج على الأذية التي تمس دينهم أمام القضاء الدانماركي والأوروبي - كما أن على القضاء أن يصدر أحكامه من خلال قوانين ثابتة وعادلة وليس من خلال المزاج العام في الشارع الدانماركي الذي يميل حالياً إلى الأحزاب اليمينية
2- يطلب من الحكومة الدانماركية التي تمثل غالبية مواطني الدانمارك أن تأخذ بالاعتبار حساسية الأقليات من أصول مسلمة وألا تعاملهم بطريقة طاردة من الدانمارك ومجبرة لهم على الهجرة وألا تضطهدهم في أسلوب حياتهم ولباسهم وحجابهم ومساجدهم ومآكلهم ومشاربهم والفرص الوظيفية والتعليمية
3- يطلب من الإعلام الدانماركي أن يكف عن تحريض الرأي العام في الدانمارك ضد الأجانب من أصل مسلم - وأن يتيح لهؤلاء الأجانب الدفاع عن أنفسهم ومعتقداتهم بفرص مكافئة لما كان يتيحه للحملات المضادة لهم
4 - يطلب من الصحف الدانماركية أن تقدم مساحة مجانية للنشر للجالية المسلمة في الدانمارك لبيان موقفها ورد الاعتداء الظالم عليها - ولنظهر ما نراه في ديننا ونبينا من جمال وتسامح
5- ويطلب من الشعوب المسلمة والمفكرين المسلمين أن يمدوا يد العون والمبادرة إلى إخوانهم في الدانمارك وأوروبا سواء عون مادي أو معنوي
6- الذي يحق له قبول الاعتذار ليس حكومة المملكة العربية السعودية أو أي دولة إسلامية أخرى بل هم مجلس مسلمي الدانمارك ومجلس مسلمي أوروبا - فهؤلاء المسلمين هم المقصودون بالعدوان ولم يخطر في ذهن رسامي الكاريكاتور أن عدوانهم موجه إلى السعودية أو أي دولة أخرى بل كانوا يستهدفون مواطنيهم المسلمين - وعندما يقرر هؤلاء المسلمين ويصرحوا أن الاعتذار مقبول وأن الاعتبار قد رد إليهم عملياً ويطلبون من الشعوب المسلمة رفع المقاطعة - عندها يمكن أن يتم ذلك

والله متم نوره