تحية..
قرأت سؤال الحبيب زياد في غير هذا المكان رجعت بعد أن "تعصورت" لأكتب شيئا حول الموضوع لأجد أن الموضع أختفى من مكانه الأساسي فقلت لعل زميلي زياد تراجع عن سؤاله و سأل الشباب أن يمسحوه و لكني سرعان ما وجدت السؤال منقول الى هذه الساحة و عندما شرعت بكتابة شيء حول الموضوع وجدت أنني نسيت كل الذي تعصورته.....تعصور؟؟!!!..أقصد تصور...

و لكن أستطيع أن أساهم بما يلي...


الحياة إمتزاج معقد للمادة, يبدو للوهلة الأولى بأنه مزج منظم بطريقه مسبقه و مقصود ليخرج بهذا الشكل , ببعض التدقيق يمكن أن نلاحظ أن شكل و نمط هذا المزج يأخذ شكلا أفقيا و عموديا سالب و موجب يوحي بقلق الفكره التي نتج عنها هذه الطريق بالمزج "إن وجدت" و هذا النوع من الإمتزاج مهما بدا غريبا يبدو معقولا بوجود ظرف مناسب و فتره زمنية كافية, الغرابة لا تأتي من طريقة المزج فقط و لكن مما نتج عنها.

الجسد المادي الحي يتكون بشكل كامل من المادة و هذا ما تقول به البيولوجيا ووصوله الى هذه الدرجة من التعقيد و التمايز يمكن فهمة ضمن آليات الأرتقاء و الإنتخاب الطبيعي ,نتج عن خطوة الإرتقاء "الأخيره" شكل ربما يكون جديد من "الوجود" رغم عدم أمكانية التأكد من ماهيته و هو الوعي,و عي المادة لوجودها.

الإحساس بالألم و الفرح و الخيبه مظاهر متعلقة بالأحياء ينتج بعد إفرازات غددية بالدم تسبب تلك الأحاسيس و يجب التفريق بين المادة المفرزة المسببة للشعور و الشعور ذاته لأن المادة هي "السبب" في إحداث الشعور و ليست الشعور ذاته لذلك أقول أن هناك شكلا ربما كان غير مادي أو شكلا ماديا خاصا يضفي على المادة صفة الحياة تشكل المشاعر جزءا منها.نؤثر المشاعر بالماده فتحرضها على القيام بفعاليات نسميها السلوك

يترافق الكيان الحي بوجود الإحساس بل الإحساس هو سبب وصم المادة بالحياة,بشكل قد يكون مشابه يوجد نظريه وضعها دي برولي تقول بثناية المادة/الموجه تتلخص بأن المادة تتواجد بشكل مترافق مع شكل من أشكال الطاقة ندعوه موجه لأنه يوجد بشكل متراقص حول الكيان المادي المعني,الألكترون يمخر طريقه حول النواة "تظلله غمامه" موجيه قد تمثله و تظهر بدلا منه في مناسبات معينه,و قد توجد الموجه بشكل صرف "فوتونات" يمكنها أن تتفاعل مع المادة "ظاهرة كمبتون مثلا" لتنتج مادة أو طاقه أو كليهما.

حلت معادلة إينشتاين الشهيره معضلة المادة و الطاقة و عبرت عن تكافؤهما في ظروف محددة و ذهبت الى أن الطاقه شكل من أشكال الماده و رغم أننا نعرف المادة بشكل جيد و لكن معرفتنا بالطاقه مازالت محدوده و لا تتجاوز الشكل الرياضي بكثير,كذلك نعرف المادة المشكلة للحياة و تبقى ماهية الشعور غامضه و لا يمكن التعبير عنها حتى بالشكل الرياضي.

الحياة هي مادة و نواتج تفاعل المادة بالمادة...

مودتي