قبل شهرين تقريبا كنت أتكلم مع شاب دينماركي في التشات، سألته : هل تعرف ما معنى كلمة pinapple في العربية؟ - لا ما هي؟ - نفس الكلمة في الدنماركية! - أناناس!؟ نعم! - غريب! ، تضايقت من ردة فعله، اكتفيت بالقول : لا ، هذا ليس غريبا، ثم قلت انني سأغادر ،حييته و قطعت الإتصال، لم ترق لي ردة فعله تلك، شعرت أن الرجل يكره أن يكون هناك وجه تشابه ثقافي ما بين الأمتين، هناك عنصرية أوروبية واضحة نحو العرب والمسلمين، الصحف التي تنشر الرسوم هي صحف باحثة عن الشهرة فيما يبدو، فإن صحفا عربية في الأردن ومصر قد حاولت فعل الشيء نفسه، إحدى المشاركات في برنامج للبي بي سي قالت أنها مسلمة ومتدينة وتؤمن بحرية الرأي وتعتقد أن النبي لو كان على قيد الحياة ما كان سيهتم بها، هذه هي وجهة النظر المازوخية التي تجعل الأزهر مثلا يقر للدول الأوروبية الحق في فرض خلع الحجاب على المسلمات في حين يحرم على الرجل المسلم أن يرى زوجته عارية! المستهترون فقط في هذا العالم يقرون هذا الإستخدام اللامسؤول للحرية، وأتوقع أن يقوم جدل كبير في الإتحاد الأوروبي لوضع قوانين تمنع مثل هذه السلوكيات المستهترة وغير الحضارية في استغلال حرية الرأي، لا فرق بين هذه الصحف وكل من يؤيدها بمن فيهم هذا الجاهل أعلاه وبين الإرهابيين المسلمين الذين ينشطون في الغرب أكثر مما ينشطون في بلدانهم الأصلية مستغلين حرية التعبير، على القارة العجوز أن تراجع قيما وأن تكف عن العجرفة .