جنبلاط يستنكر أعمال الشغب ويحمل دمشق المسؤولية:

استنكر رئيس <<اللقاء الديمقراطي>> النائب وليد جنبلاط أعمال الشغب التي شهدتها العاصمة أمس، وربط بينها وبين الأحداث السياسية المحلية والإقليمية، مستذكرا في هذا المجال كلام الرئيس السوري بشار الأسد حول انه إذا ما تعرضت سوريا لضغوط فستعم الفوضى في المنطقة، وذلك كي يقول للعالم نحن الحماية والضمانة للبنان، معتبرا ذلك نوعا من الانتقام، وقال لقد وصلت رسالة التخريب إنما لن نقع في الفخ، والوحدة الوطنية أقوى من التخريب، داعيا المرجعيات السياسية جميعها <<لوضع حد للتدخل السوري السافر في الشأن اللبناني>>.

عقد جنبلاط مؤتمرا صحافيا، أمس، في قصر المختارة، استهله بالقول: <<أضم صوتي إلى صوت كل الذين استنكروا هذه الإساءة بحق المقدسات الإسلامية من قبل بعض من الصحافة في الغرب التي أهانت المقدسات وتعرضت للديانات السماوية ولا سيما الدين الإسلامي لكن أيضا أتساءل: لماذا فقط في سوريا وفي لبنان جرى هذا الشغب. كل العالم الإسلامي استنكر على طريقته وبشكل حضاري لكن فقط في سوريا وفي لبنان حصلت أعمال الشغب. يقولون في سوريا بان هناك دولة، ألم تستطع هذه الدولة أن تحمي السفارات وان تسيّر تظاهرة بشكل منظم؟ أما في لبنان، فماذا يريد النظام السوري؟. وصلتنا الرسالة ونعم نحن نستنكر والجماعات التي سارت كان يمكن أن تسير بشكل عقلاني ونحن نعلم أن هناك البعض من المشايخ حموا الكنائس على الطريق، ربما لم يستطيعوا حماية كنيسة مار مارون. هناك عقلاء لكن فجأة دخلت عناصر الشغب والحرق والضرب والسرقة، ومنها عناصر سورية جرى اعتقالها، لماذا فقط في لبنان وسوريا هناك شغب، وأتساءل لماذا لم نتوقف عند الموقف الرائع للفاتيكان، الذي أدان الحرية الصحافية التي جرحت شعور ومقدسات المسلمين. لماذا لا نفكر بأنه كان لا بد من تلاقي القيادات والمرجعيات الإسلامية والمسيحية وإدانة الصحافة اللامسؤولة التي جرحت شعور المسلمين ودنست مقدساتهم. سؤال. فجأة تحركت التظاهرات بشكل غير مدروس وعشوائي>>.

وأضاف جنبلاط: <<(هذه) أسئلة يحق لي أن اسألها وقد يكون ربما هذا صوت نشاز لكنني أعيد الأمر إلى السياسة، نترك أمر الإهانة للمقدسات ونتحدث بالسياسة. إن ما جرى يذكرني بكلام السيد بشار الأسد في مجلس الشعب انه إذا ما تعرضت سوريا إلى ضغوط فستعم الفوضى في المنطقة، هذا هو رأيي السياسي إلى جانب إدانتي والتأكيد على الإدانة الواضحة لما يسمى الصحافة اللامسؤولة التي حقرت المسلمين لكن هناك نوايا سياسية خبيثة تريد أن تقول لنا انتم أيها اللبنانيون أخرجتمونا من لبنان، انتم لا تستطيعون أن تحكموا أنفسكم بأنفسكم، نحن نستطيع أن نحميكم، نحن الضمانة، وهذا نوع من الانتقام، وأتساءل أيضا، ونسأل بشار الأسد، ولا ألوم هنا السلطة اللبنانية التي بدأت بلملمة نفسها بنفسها. بالأمس دخلت عشرون قاطرة من السلاح أوقفها الجيش، لماذا الحدود بين لبنان وسوريا ترسل من خلالها الأسلحة والذخائر والعناصر إلى لبنان، من اجل من؟. التخريب؟ وصلتنا الرسالة، هذا ما جرى قبل يومين واليوم سارت تلك التظاهرة التي كان يمكن أن تكون سلمية حضارية، وقد رأينا المشايخ الأجلاء المسلمين يحمون الكنائس، فجأة تحول الأمر إلى شغب، ودخل من دخل على الخط، وهناك سوريون وغير سوريين حرقوا ونهبوا. إنها بعض الأسئلة كي لا يحصر الموضوع فقط بالاستنكار. نعم نستنكر إنما هناك أسئلة مشروعة في السياسة، وهذه الأسئلة موجهة إلى النظام السوري. أعيد وأقول، كل العالم الإسلامي استنكر لكن ما من احد سمع بالشغب إلا في سوريا ولبنان، أليس هذا بغريب>>.

وقال جنبلاط ردا على سؤال: <<في سوريا دولة قوية جدا، وكل تظاهرة فيها مدروسة، وحتى الشغب إذا حصل فهو مدروس، أنا أتحدث سياسة. في لبنان يبدو انه من خلال إرسال السلاح والعتاد والرجال واستخدام البعض من العمال السوريين يريدون القول بان لبنان معرض للفوضى، وتلك نتيجة خروجنا من لبنان، إنها رسالة إلى اللبنانيين، لن نقع في هذا الفخ. وحدتنا الوطنية أقوى بكثير لكن أعيد واكرر لمن هذا السلاح الذي دخل إلى لبنان، وباسم من؟. ولماذا لا نستطيع أن نقوم بواجباتنا ونقفل الحدود ونمسك بها، أن نحصن الحدود ونبني علاقة ندّية مع النظام السوري. لا يريدون. يريدون استباحة لبنان مجددا، لن نسمح لهم لا في السياسة ولا في غير السياسة، والوحدة الوطنية أقوى من التخريب السوري>>.

واعتبر جنبلاط <<أن تصريحات القيادات المسيحية في مستوى من المسؤولية الكبيرة، وكل القيادات تعلم وهنا أريد أن أنبه كي لا نقع في الفخ، لان بعضا من المشاعر كما جرى في الأمس أدت إلى توتر خارج المألوف بين عناصر من الحزب التقدمي الاشتراكي و<<حزب الله>> في منطقة الشويفات، لكن على جميع القوى بما فيها <<حزب الله>> و<<أمل>> ووليد جنبلاط وسمير جعجع وأمين الجميل وميشال عون والجميع يجب في النهاية وضع حد للتدخل السوري السافر في الشأن اللبناني وألا في هذه الحال لا نستطيع أن نحمي الوحدة الوطنية وان نطبق الطائف. الطائف يقول بإرسال الجيش إلى الجنوب وتطبيق اتفاق الهدنة أما الوقوف بموقف متأرجح وعدم إدانة التخريب المدروس جدا جدا من قبل النظام السوري مع الأسف هذا يؤدي ما يؤدي إليه، ورأينا اليوم (أمس) تحت شعار إدانة، وإهانة المقدسات. رأينا نموذجا صغيرا، هذا هو رأيي السياسي. أجدد استنكاري وأضم صوتي إلى صوت كل المسلمين في رفض إهانة المقدسات، وأضم صوتي أيضا إلى صوت الفاتيكان، لكن أتحدث كسياسي وارى أين المؤامرة ومكمنها>>.

خلدون زين الدين / السفير .

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	حزب "البعث" غير المأسوف عليه ....	العلماني	1	734	02-26-2012, 04:07 AM آخر رد: vodka
	إسلامنا المُفترى عليه	عاشق الكلمه	68	13,022	08-24-2010, 10:41 PM آخر رد: seasa1981
	٤٣ عاماً على حرب «يونيو»: مرارة باقية رغم الانتصار	عاشق الكلمه	2	1,389	06-05-2010, 11:23 PM آخر رد: عاشق الكلمه
	محمد عليه الصلاة والسلام : وجهة نظر عسكرية أمريكية	عزالدين بن حسين القوطالي	20	5,415	02-15-2010, 09:08 PM آخر رد: أبو نواس
	النادي و الطارئون عليه	أسامة مطر	16	4,323	02-07-2010, 02:25 PM آخر رد: أسامة مطر