تلقيت دعوه من صديق لحضور أمسيه شعريه وكعادة المصريين بدأ المعنيون بالأمر بالتوافد بعد الميعاد المحدد بربع ساعه وأكتمل نصابهم بعد ساعه إلا ربع وضاعت ربع ساعه أخرى فى السلامات والتحيات والأستظراف والأستلطاف والطريف أن الصديق صاحب الدعوه حضر بعد بدء الأمسيه .

وبما أنى ثقيل الظل ومتحفظ فى الكلام مع من لا أعرفه , ففى هكذا مواقف أفضل الصمت والتأمل

و أستغرقت فى تأمل الحضور , وأنا أحب أستعراض ومقارنة الأشخاص بعضهم البعض و أحب التخمين , هذه آنسه وهذه مدام وهذا متزوج وهذا أعزب وهذه عمرها تجاوز الأربعين وهذا لو قلل من كرشه سيصبح أكثر تناسقا وهذا لا تليق عليه تسريحة الشعر وهذه تحسن من وضع مكياجها بأختصار أقوم بغربلة الحضور فى تأنى وصبر .

ومن بين الحضور رأيت واحده مملوحه تميل إلى القصر أجادت فى مكياجها ولها صدر ناهد يرتفع بفضل سوتيان ( مش أسمها كده برضه ) ومؤخره كبيره بعض الشئ وتمشى مباعده بين ساقيها , وقلت فى سرى يا لها من مؤخره أكيد زوجها لن تفوته هذه المؤخره .
طبعا كل الحضور يمرون على المفرزه وليست هى فقط .

وبدأت الأمسيه وجلسنا فى دائره كبيره ولم يسألنى أحدهم من أنا والقت آحداهم قصه قصيره ممله وتافهه وبعدها حضر صديقى وقام بتعريفهم بى وطلبوا منى أن أقول رأيى فى هذه القصه مع مراعاة أن هذا هو أول عمل للفتاه

وجاء تعليقى وبدون ترحيب أو تحيه كالتالى

" حمار مين اللى هيصدق الفيلم الهندى ده ......الخ ( ألم أقل لكم أنى ثقيل الظل "

وفى وسط كلامى نظرت إلى الفتاه فوجدت لونها مخطوف وتكاد تبكى .... فنظرت إلى باقى الحضور فوجدت الأمتعاض على وجوههم فسكت ولم أكمل .

وبعدها قامت ذات المؤخره الجميله بألقاء قصيده وجاء دورى فى التعليق ..... فقلت لازم أقول كلمتين كويسين فى الأول بدل ما أنا بدخل زى اللأموأخذه كده

" أنا بحيى المدام على ..
ـــ آنسه يا أستاذ
غريبه مع أن شكلك مدام ( كانت لا تزال صورة زوجها وهو يستمتع بمؤخرتها حاضره )

البنت أنكسفت بشده , ومعرفتش تقول إيه وتهتهت وقالت وعرفت منين أنى مدام

ــ يعنى سنك بتاع 35 , 36 ( أتضح بعد كده أنها عندها 23 سنه )

المره دى وشها أحمر من الغيظ وكان هاين عليها تضربنى بوكس .