مرحبا :)

رأيي وبلا طولة سيرة غريب لأنه لا يتفق معي الكثير عليه.
أولاً فأنا أرى أن الجمالَ نسبيٌّ غيرُ قابلٍ للخضوعِ لمعاييرَ كونية إنسانية ولا حتى موضوعية. ولا أنظر للشخص من خلال معطيات من قبيل: أنف صغير، عيون وساع، بشرة بيضاء، نحيفة القوام .. الخ مما أعتبره خزعبلات وأمور غير ذات أهمية وشأن، وتتغير بتغير المكان والزمان.

ثانياً: المعايير ذاتها تختلف باختلاف الأماكن، وتتأثر بالإعلام ومعاييره. مع وجود بعض الملامح العامة المتفق عليها للجمال، ولكن ليس بالشكل الذي تضعه لوائح وقوائم لجنات اختيار ملكات الجمال (أو ملوك الجمال حديثاً :) ).

بناء على ماسبق، أو ليس بناء عليه :D، وبعيداً عن الفلسفة والبربرة الفاضية:
فأنا أرى الجمال لدى الجميع، والمرأة الجميلة بالنسبة لي هي "كل" وليس "بعض"، كيمياء غير قابلة للتفسير. فهناك من يمكن أن أراها جميلة ولا يراها غيري كذلك.
رأيت رائعات الجمال في المغرب العربي وكذلك في مشرقه، وخليجه (من البحرين يمكن لا لأني ما عرفت بنات بحرينيات)
يعني من أروع فتيات شفتهن كان هناك سعوديات مثلاً. وواحدة من أجمل الفتيات المتكاملات اللواتي أحببتهن كانت جزائرية من مدينة الجزائر العاصمة، كانت "امرأة" بكل ما تعنيه الكلمة، وما زالت صورتها في مخيلتي، حتى لهجتها كانت رقيقة حلوة و"غير شكل".
كما أن اللهجة تختلف من منطقة لأخرى بالمغرب العربي بل بالبلد الواحد، فهناك فروق كبيرة بين لهجات تونس العاصمة وبنزرت، أو قفصة في الجنوب ... الخ، ولكل لهجة طلاوتها وحلاوتها لو عرفنا كيف نتذوقها، وتتعلق بالشخص وأسلوبه بالتعبير عن هذه اللهجة. فبالرغم من أن البعض مثلاً ينفر من لفظة الــ G بدلاً عن القاف، فهذا لا يمنع أن الكثير من أجمل الأغاني المحبوبة عربياً تلفظ بها القاف بذلك الشكل.
وهناك من يرى مثلاً بعض اللهجات اللبنانية "مايعة":D، وحتى بتونس هناك من يرى أن هناك مبالغة في "الميوعة" لدى لهجة "تونس العاصمة".
أعتقد الآن أني استطردت وذهبت لما لم أرده في مناقشة اللهجات و"مدري شو".
ولكن ذلك كان لتوضيح أن الجمال والإحساس به يعتمد على الذائقة الخاصة للأشخاص وإحساسهم بها. ومن الصعب جداً جداً الحديث عنها بشكل موضوعي.
فكم من الجميلات الفاتنات هنَّ من سوداوات البشرة، هناك الكثير جداً.
وللقلب في ما يعشقه -دوماً- شؤون، وقيل في الحِكَم؛ "أن الأذواق والألوان لا تُناقش".

(f)