ملاحظات بسيطة على هذا الموضوع :

1- الحكم على شيء ما بأنه جميل أو قبيح هو مسالة (ذوق) في النهاية ، والذوقيات لا يمكن تقديم برهان منطقي (عقلي) عليها ، على سبيل المثال لا يمكنني أن أقدم برهانا على أن لحم الدجاج (وهو وجبتي المفضلة) ألذ من لحم البقر! ، ومما يحدث كثيرا في مجال النقد الادبي ان يكتب احد الأدباء نصاً أدبياً (شعراً أو نثراً) فينبري النقاد لتحليله ونقده ، فيسهب ناقد في مدح النص وتبيان مواطن جماله وروعته ويسهب آخر في بيان رداءته وسخافته وضعفه وفي هذه الحالة لا يمكننا ان نحكم على أي من الناقدين بانه مخطيء او مصيب ، وذلك بسبب طبيعة الموضوع التي لا يمكن الحكم فيها بصواب ولا خطأ

2- يقال ان ابا العلاء المعري ألف رسالته الشهيرة (الفصول والغايات) كنوع من معارضة (أي محاكاة) القرآن ،
فقال له بعض الأدباء : إن هذا ليس مثل القرآن يا أبا العلاء!
فقال لهم : لم تصقله المحاريب 400 سنة!
بمعنى : أنه علينا أن نقرأ ما ألفه ابو العلاء لمدة 400 سنة في المساجد والبيوت ويحفظه بعضنا عن ظهر قلب ويقوم بعضنا بتلحينه وترتيله وحينها ستكون المقارنة بينه وبين القرآن عادلة ، وإذا لم نقم بذلك فإن ابا العلاء يعتقد ان حكمنا سيكون غير عادل لأننا لم نمنح ما كتبه الفرصة نفسها التي منحناها للقرآن!

3- سؤال هام كان ينبغي ان تتطرقوا له في هذا الموضوع وهو:
ما مفهوم البلاغة؟؟
وهل الخطا اللغوي اللفظي يتعارض مع البلاغة؟؟
وما هو مجال البلاغة؟؟ هل مجالها اللفظ أم المعنى؟؟
هل تعلمون كيف تكلف النحاة لتسويغ بعض الشذوذات اللغوية في القرآن وفي شعر العرب الذي يحتج به على بعض شذوذات القرآن؟؟


_____________

بصراحة أعجبني النص كثيراً ، وهو ظريف للغاية وصاحبه مبدع لا محالة ، لكني لم أره في منتدى اللادينيين ، فهلا أعطيتني الرابط لكي اسجل اعجابي به هناك؟؟