{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
رواية العار أو لاجا لتسليمة نصرين ( كاملة )
eyad 65 غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 689
الانضمام: Sep 2004
مشاركة: #8
رواية العار أو لاجا لتسليمة نصرين ( كاملة )
اليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوم الثـــــــــــــــــــــــــــــــامـــن

بعد هدم مسجد بابري في ايودها , بولاية اتار براديس استغرق القتل و الدم الذي انتشر على نطاق واسع في الهند فترة حتى يهدأ . عدد القتلى تجاوز حتى الان 1800 شخص . في بهو بنال و كانبور لا تزال أحداث العنف مستمرة . الجيش نزل إلى الشوارع لحفظ القانون و النظام في ولايات جوجارات و كارناتا و كيريلا و اندهرا براديش و اسام و راجستان و غرب البنغال . الأحزاب السياسية التي تم حظرها بقيت مجمدة النشاط .

في دكا نظمت الأحزاب كلها مسيرات تلقائية من تجل حفظ السلام و الوئام ولكن كل ذلك كان مظهرا خادعا . خلف الواجهة القصة كانت مختلفة في المدن المختلفة ز عشرات النساء اغتصبن و مئات المعابد والمنازل و المحلات أحرقت و دمرت , البعض قتلوا و العشرات جرحوا .

قصص هذه المذبحة المستمرة في بنجلادش كان يرويها بيرو باكشا و نليان و ديباترا , الذين جلسوا في مواجهة سورنجان يثرثرون دون أن يبدي أي إشارة تدل على أنه يستمع إليهم . كان يستلقي مغمض العينين و بفكر : لا احد منكم يعرف أن بيوت الهندوس لم تنهب فقط بهولا و شيتاجونج و بيرو زيبور و سيلهيت و كوميلا . هناك أيضا بيت في تيكاتولي نهب و سرقت منه فتاة جميلة تدعى مايا . النساء في النهاية بضاعة و لهذا يسرقن مثل الذهبي و الفضة . قال ديباترا :
ما الأمر يا سورنجان ؟ لماذا لا تقول شيئا ؟
أريد أن أسكر . ألا يمكن أن نملأ بطوننا اليوم حتى الثمالة ؟
هل تعني ما تقول ؟
نعم أعنيه . هناك نقود غي جيبي . فليذهب أحدكم و يشتري لنا زجاجة ويسكي
أتعني أنك ستشرب في البيت ؟ ووالديك ؟
فليذهبا إلى الجحيم . أريد أ، أشرب وسأفعل . بيرو اذهب من فضلك . هاتها إما من نوع ساكوراأو بيازي
ولكن يا سورنجان-دا
أرجوك اذهب

لنبعث صوت بكاء الوالدة من الغرفة المجاورة .. سأل بيرو باكاشا :
من التي تبكي ؟ ماشيما ؟
أجابه سورنجان :
أن تكون هندوسيا , فليس هناك وسيلة لتجنب الدموع .

حل الصمت على الشباب الثلاثة الموجودين . إنهم هندوس أيضا , و فهموا سبب بكاء ماشيما . لقد مس الحزن قلب كل هندوسي هذه الأيام . أسرع بيرو بالرحيل مع النقود التي أعطاها له سورنجان , كأن الابتعاد سيجنبه عذاب الآخرين الذهني . أراد سورنجان تجنب العذاب أيضا –ولكنه فضل طريق الكحول . بعد ذهابه قال سورنجان :
ديباترا , ألا يمكنك أن تحرق مسجدا ؟
بدل ديباترا نظره بين سورنجان و نايان برعب :
مسجدا هل جننت ؟
هناك عشرون مليون هندوسي فبي البلد . إذا شئنا يمكننا أن نحرق مسجد باتيول مكرم .
أنت لم تزعم أنك هندوسي أبدا . فلماذا تفعل اليوم ؟
نعم , قلت أني إنسان , وآمنت بالإنسانية , لكن هؤلاء المسلمون لم يتركوني إنسانا , لقد جعلوني هندوسيا .
لقد تغيرت كثيرا يا سورنجان
ليس ذنبي
ما الذي سنجنيه بتدمير المساجد ؟ هل يعيد لنا معابدنا ؟
حتى لو لم نجن شيئا , يمكننا على الأقل أن نثبت أننا نستطيع أن ندمر أيضا ألا ينبغي أن نبين أننا نستطيع الغضب أيضا ؟ مسجد بابري كان عمره لأربعمائة و خمسين عاما , ولكن بيت شيتانيا ديب كان عمره خمسمائة عام . الم يدمروا أثرا عمره خمسمائة عاما أيضا ؟ ارغب في هدم مسجد سبحان باج . مسجد منطقة جولشان بارت بنته المملكة العربية السعودية , لماذا لا نستطيع نحن أن نبني معبدا ؟

ما الذي تقوله يا سورنجان ؟ هل جننت , ألا تذكر أنك كنت تقول أنه لو كان هناك أحواض مياه بدلا من المساجد و المعابد لقدمت إليها بعض البط .

كنت أقول أكثر من هذا . كنت أقول اهدموا كل بيوت العبادة إلى الأساس و لنبن مكانها حدائق و مدارس للأطفال من أجل خدمة الإنسان فلتتحول دور العبادة إلى مستشفيات و ملاجىء للأيتام و مدارس و جامعات , إلى معاهد للعلوم و الفنون و الحرف اليدوية , إلى حقول أرز خضراء تغمرها الشمس , و أنهار زرقاء متدفقة و بحار صاخبة . فلتطلقوا اسما آخر على الدين و هو الإنسانية .

قال ديباترا :

بالأمس كنت أقرأ مقالا لديبش روي عن المغني غلام علي , قام الرجل أثناء غنائه و رقص على لحن ترتيلة " هاري ام تاتسات " الهندوسية . حتى اليوم يغني بيد غلام هذه الأغنية . ولكن الهندوس الذين هدموا مسجد بابري ووضعوا تمثال راما مكانه لم يسمعوا هذه الأغنية أبدا رجال الدين لا يستمعون لهذه الأغاني , وهي لا تصل أبدا إلى آذان الجماعات المتعصبة . إن أغنيات بيد غلام علي تتشرب بروح " هاري ام تاتسات " . المسلمون الذين يتملكهم الجنون لتدمير المعابد الهندوسية انتقاما لتدمير مسجد بابري يصمون آذانهم عن هذه الأغاني أيضا . كل ما يفهمونه هو أن تدمير مسجد يؤدي آليا إلى تدمير معبد ز

تقصد أن تقول أن الاعتداء على أحد المساجد لن يكون انتقاما حقا ضد تدمير المعابد ؟ أنت مثالي مثل أبي . إنني أكرهه . أكره هذا العجوز البائس .

طوال هذا الوقت كان سورنجان مستلقيا , ولكنه قفز مستثارا الآن .
اهدأ يا سورنجان , اهدأ , ما تقترحه ليس حلا .

لمعلوماتك هذا هو الحل الوحيد الذي أسعى إليه . أنا أيضا أريد سواطير و خناجر و مسدسات و قضبان حديدية . ألم يذهبوا ليبولوا على حطام المعبد في دكا القديمة ؟ أنا أيضا أريد البول على مساجدهم !

بالله يا سورنجان لقد أصبحت طائفيا
نعم أصبحت طائفيا . أصبحت طائفيا ... وماذا في ذلك ؟

ديباترا و سورنجان كانا يعملان معا في نفس الحزب السياسي , لكن ديباترا لم يستطع التعرف على زميله القديم , أصابته صدمة شديدة من سلوك سورنجان . يريد أن يسكر , يعلن أنه أصبح طائفيا و يشتم والده أيضا . شعر ديباترا برعب




حوادث العنف و الشغب ليست مثل الإعصار الذي يمكن أن تنجو منه و تحصل على بعض الطعام لتحيا به مؤقتا . ولا هي مثل الحرائق التي يمكن أن تطفأ فتستريح . عندما يندلع العنف يضع البشر إنسانيتهم تحت الاختبار . أسوأ ما في الإنسان يظهر خلال الشغب , حوادث العنف ليست كارثة طبيعية . إنها ببساطة انحراف للإنسانية .

تنفس سودهاموي بعمق بعد هذا الكلام الذي ألقاه على مسمع زوجته , التي جلست في الركن صامتة تدعو إلهها. التمثال الصغير لم يعد هناك , فقد تحطم في ذلك اليوم المشئوم . و لكنها عثرت على صورة لرادها و كريشنا في مكان ما . أتت بها بعناية , و كانت تلمس بها جبهتها بين حين و آخر . كانت تبكي في صمت بينما يرقد زوجها عاجزا يتساءل عما إذا كان لدى رادها و كريشنا القدرة على إعادة مايا . ما القوة التي تمتلكها صورة لتنقذ مايا من أيدي الأصوليين . إنه مواطن في هذا البلد . شارك في الثورة من أجل اللغة , و حارب لطرد الباكستانيين و الحصول على الاستقلال , ولكن هذا الوطن لا يمكنه أن يكفل له الحماية . كيف يستطيع رادها و كريشنا إذن أن يحمياه ؟ فكر , منذ طفولته المبكرة كان جيرانه هم الذين يرعبونه . في البداية استولوا على ممتلكاته والآن استولوا على ابنته . عندما يصبح الذين تعرفهم جيدا , الذين يفترض أنك تعتمد عليهم , هم الخطر الذي يتهددك , فكيف لكريبشنا أن ينقذك ؟ إذا كان هناك من لديه القوة لإنقاذك , فهو ناسك الذين يقررون أن يتجاوزوا خلافاتهم الطائفية و العقائدية ليصبحوا واحدا . نادى سودهاموي زوجته بصوت واهن . قامت من ركنها ووقفت أمامه صامتة ز

ألم يذهب سورنجان للبحث عن مايا اليوم ؟
لا أعلم
أعتقد أن حيدر كلف بعض الرجال بالبحث . هل أتى اليوم ؟
لا
هل يهني ذلك أن نفقد الأمل ؟ ألن يعثروا على مايا أبدا ؟
لا أعلم
هل يمكنك أن تجلسي بجواري بعض الوقت يا كيرونموي ؟
جلست بجواره بطريقة آلية , لم تمد يدها إليه أو تنظر نحوه . الأصوات في الغرفة المجاورة كانت مرتفعة .
قال سودهاموي :

لماذا يصيح سورنجان هكذا ؟ ألم يذهب إلى حيدر ؟ لو كنت أستطيع لذهبت بنفسي . لماذا أصابني المرض ؟ هل كان يستطيع أحد لأن يلمس مايا لو كنت بصحتي ؟ كنت سأقتلهم , لو لأن جسدي يسمح لي , لعثرت على مايا بأي وسيلة ز

حاول سودهاموي أن ينهض ولكنه سقط مهزوما . لم تتحرك زوجته لتساعده , كانت تحدق بوجوم تجاه الباب المغلق , متى يطرقه أحد ؟ متى تعود مايا ؟

لماذا لا تذهبين لتنادي ولدك ؟ إنه نذل من الدرجة الأولى , أخته مفقودة و لديه الجرأة على أن بشرب في البيت و يمرح . يجب أن يخجل من نفسه ز

لم تذهب الى سورنجان ولا حاولت تهدئة زوجها واصلت التحديق في الباب , ومن وقت لآخر كانت تنظر إلى صورة رادها و كريشنا في ركن الغرفة . في هذه اللحظة لم يكن بمقدور أي إنسان أن يعزيها , لو أن الله ينظر إليها نظرة ز

تمنى سودهاموي أن تواتيه القدرة على النهوض لمرة واحدة . أراد أن يخبر العالم , مثل جوناثان سويفت , إننا جميعا نؤمن بكراهية بعضنا البعض ولكن قلة صغيرة فقط يعرفون كيف يحبون بعضهم البعض . تاريخ الإنسانية ملطخ بالحروب الدينية و الحروب المقدسة . في 1946هتف بشعارات الإخوة بين الهندوس و المسلمين . حتى الآن يتردد نفس الشعار. لماذا يضطر المرء أن يردد مثل هذا الشعار لفترة طويلة كهذا ؟ كم قرنا آخر سيتردد نفس الشعار في شبه القارة الهندية ؟ ألا زلنا نحتاج إلى تنوير شعوبنا ؟ المتعصبون الأغبياء المسئولون عن إذكاء نار الطائفية . هل أنصتوا يوما لهذا الشعار ؟ إذا لم يتعلم البشر أن يقتلعوا الطائفية من قلوبهم فلن ينفع أي شعار







ذهب سورنجان إلى حيدر فلم يجده بالبيت و قالوا له أنه ذهب إلى بهولا لرصد الأضرار التي تعرض لها الهندوس . استطاع سورنجان أن يرى بعيني عقله : حيدر يتعاطف مع الضحايا . حيدر يلقي الخطب في أماكن عديدة و يثني عليها الناس . يثنون على مشاركته الوجدانية و موقفه اللاطائفي , ومن المؤكد أن حزب رابطة عوامي سيحصل غلى أصوات الهندوس في الانتخابات . ولكن حيدر , فكر سورنجان بغضب , ليس مهتما علة الإطلاق بمايا التي تسكن بجواره , مع أنه قطع كل هذه المسافة إلى بهولا ليعبر عن تعاطفه مع آخرين مثل مايا .

فتح سورنجان الزجاجة . صب كأسا و رفعه إلى فمه . لم يكن أصحابه راغبين في الشرب و لكنهم وافقوا ليبقوا معه . كان الكحول تأثير مدمر على المعدة الخاوية . قال سورنجان :

أحب التنزه في المساء , مايا كانت ترغي في مصاحبتي دائما . لا بد أن اصحبها يوما ما إلى شالبو فيهار ,.

اتجه الحوار إلى الأحداث السياسية مرة أخرى . وكان سورنجان يقاطعهم بتدخلاته الساخرة اليائسة , فجأة دخل بولوك الغرفة :

كيف تجلس هكذا و بابك مفتوح على مصراعيه ؟
الباب مفتوح . نحن نصرخ و نشرب .. ليس هناك ما نخشاه . سنموت إذا لزم الأمر ! كيف غامرت أنت بالخروج ؟

هدأت الحالة بشكل واضح ... و لهذا خرجت
انفجر سورنجان بالضحك وهو يقول ك

وسوف تحبس نفسك مرة أخرى إذا تراجع الموقف , صح ؟

صدم بولوك , لقد استجمع شجاعته وركب دراجته البخارية عبر شوارع المدينة متوترا , وجاء إلى سورنجان الذي كان يتحرك هنا و هناك ليجده قابعا لا يفعل أكثر من شرب الخمر ! إنه لا يصدق عينيه . ماذا حدث لصديقه ظ

احتسى سورنجان جرعة من كأسه وواصل حديثا كان قد انقطع بمجيء بواوك :

غلام عزام . غلام عزام .. ما علاقتي بهذا ؟ما الذي سأجنيه إذا عوقب غلام عزام ؟ لماذا أحاربه ؟ و مايا .. مايا يصيبها القرف من سماع اسمه , وتشعر برغبة في التقيؤ . هل تعرفون لأن اثنين من أعمامي و ثلاثة من أخوالي قتلوا عل يد الباكستانيين خلال حرب الاستقلال . لا زلت لا أفهم لماذا أبقوا على حياة أبي . ربما أرادوا له أن يستمتع بثمار الاستقلال . هل هو يستمتع الآن ؟ هل الدكتور سودهاموي دوتا يرفل في نعيم الاستقلال مع زوجته و ابنه و ابنته ؟

كان سورنجان جالسا على الأرض يمد ساقيه ؤ, جلس بولوك بجواره . الحجرة ممتلئة بالتراب . الكتب و الأوراق مبعثرة في أنحاء المكان . قطع الأثاث المكسور مبعثرة هنا و هناك . أعقاب السجائر و الرماد زادت من الفوضى . اعتقد بولوك أن سورنجان حطم الأثاث في سورة غضب . عندما لا يتحدث أحد منهم يصبح المنزل صامتا كأنهم في صحراء . قال بولوك ك

إكرام حسين زار بهولا .. وفقا لكلامه فإن رجال الشرطة و الحزب الوطني هناك يواصلون القول بأن الأحداث رد فعل طبيعي لتدمير مسجد بابري . النهب و المذابح رد فعل تلقائي . في عمليات اقتلاع الهندوس من جذورهم أحرقت قرية وراء الأخرى حتى الرماد . الهواء ممتلئ برائحة الحريق . كانوا يجمعون كل شيء في البيوت و يسكبون عليه الكيروسين و يشعلون النيران حقول الأرز و بساتين الجوز أحرقت . جردوا الأطفال من ملابسهم و خطفوا النساء و الفتيات .

واصل بواوك الحديث دون انقطاع , و فجأة صاح به سورنجان ك

أغلق فمك إذا قلت كلمة أخرى واحدة سأضربك .

صعق بولوك حتى أنه توقف في منصف جملته , لماذا يتصرف سورنجان هكذا ؟ هل شرب أكثر من اللازم ؟ ربما , ابتسم بجفاف لديباترا .

مر وقت طويل دون أن ينطق أحدهم بكلمة , وواصل سورنجان الشرب . لم يكن معتادا على الكحول . بين حين و آخر كان يشرب في المناسبات الاجتماعية بكميات قليلة . لكنه الان يشرب بانتقام . هدوء غير طبيعي نزل على الغرفة منذ أن سكت بولوك , وفي وسط هذا الصمت فوجئ الجميع بانفجار سورنجان بالبكاء . وضع رأسه على كتف بولوك و استغرق في البكاء حتى سقط رأسه على الأرض . تملكهم الخوف لقد أصبح الأمر اكبر مما يحتمل ز

امتلأت الحجرة برائحة الكحول , و تردد صدى نحيب سورنجان المعذب . لم يكن قد غير ملابسه أو تحمم و ازدادت ملابسه اتساخا . في النهاية أجهش قائلا :
لقد خطفوا مايا ليلة الأمس
ماذا تقول ؟

نظر إليه بولوك برعب و كذلك ديباترا و نايان وبيرو باكاشا , استمر جسد سورنجان في الاهتزاز بالبكاء . أوقع الأكواب النصف ممتلئة بالويسكي و زاد اتساخ الأرض , لكن أحدا لم يهتم تملكهم الشحوب أمام الخبر . من شدة الذهول لم يجد أحدا منهم شيئا يقوله . أي كلمات تعزية تصلح في مثل هذا الموقف ؟ في هذه اللحظة دخل بلال الغرفة تطلع حوله بسرعة و رأى سورنجان راقدا على الأرض توجه نحوه و قال :
سورنجان هل خطفوا مايا فعلا ؟
لم يرفع سورنجان رأسه
هل حررت بالغا في مخفر الشرطة ؟

لم يجب سورنجان . نظر بلال إلى الآخرين في انتظار إجابة . لكن لم يكن لديهم أي شيء يقال :
هل حاولت أن تعرف من الذي اختطفها ؟
واصل سورنجان الصمت . جلس بلال على السرير و قال :
لا أعلم ما الذي يدور حولنا . اللصوص و المجرمين لديهم عيد الآن , وفي نفس الوقت يواصلون قتلنا في الهند .

سأله بيرو باكاشا :
من الذي تعنيه ب " نحن "؟
المسلمون , أتباع حزب بهارتيا جاناتا يمزقوننا
آه, فهمت

عندما تصل مثل هذه الأخبار من الهند , طبيعي أن يفقد هؤلاء الناس عقولهم , من يستطيع لومهم ؟ إننا نموت هناك , وأنتم هنا . ما الفكرة من هدم هذا المسجد العتيق . الهنود دمروه ليبحثوا عن مكان ميلاد راما , وهو شخصية أسطورية . بعد أيام ربما يقولون أن هانومان ولد في تاج محل ؟ و المفروض أنهم يطبقون العلمانية في الهند ! لماذا اختطفت مايا ؟ الأبطال الذين يسألون عن ذلك هم أمثال دافني و جوشي . أعتقد أن الموقف خطير جدا في كالكتا .

بقي سورنجان دون حراك مثل جثة لم يعلن موتها بعد .. من الغرفة الأخرى وصل نحيب كيرونموي المتواصل وتأوهات سادهومي المبهمة .

أنا متأكد أ، مايا ستعود . إنهم لا ينوون أكلها بالتأكيد , اطلب من كاكيما أن تصبر .
ولماذا تبكي أنت هكذا مثل النساء ؟ هل ستحل الدموع مشكلتك ؟ لماذا تجلسون كلكم هكذا ؟ ألا تذهبون لمعرفة ماذا حدث للبنت ؟

قال بيرو باكاشا :
لم نعرف بما حدث سوى الآن . ثم منذ متى أصبح من المكن أن يذهب المرء ببساطة و يستعيد شخصا مخطوفا ؟ و أين يجب أن نبحث ؟

أنا متأكد أنهم مدمنو مخدرات . لابد انهمك من صبيان الحي . لاحظوا وجود فتاة جميلة وواتتهم الفرصة فخطفوها . الناس الطيبون لا يفعلون هذه الأشياء , الصغار اليوم انحدروا إلى الحضيض , و السبب هو عدم الاستقرار الاقتصادي . هل تفهمني ؟

جلس بيرو باكاشا منكس الرأس . لا أحد منهم كان يعرف بلال . أخرج سيجارة وولاعة . لم يشعلها وواصل الكلام ك

هل سيحل الخمر مشكلتك ؟ قل لي , هل سيحلها ؟ هل عرف هذا البلد حوادث الشغب في حياته ؟ أنت لا تستطيع أن تسمي هذا حقا شغبا . الأطفال يشتاقون لأكل الحلوى . ومن الطبيعي أن يهاجموا محلات الحلوى . في الهند حتى الآن حدث ما لا يقل عن ألف حادث شغب . آلاف المسلمين قتلوا هناك . قل لي , كم عدد الهندوس الذين ماتوا هنا؟ في كل منطقة يسكنها الهندوس ترابط سيارات الشرطة لحفظ السلام .

لم يتكلم أحد . ولا حتى سورنجان رغب في أن ينطق بكلمة على الإطلاق ز

الخمر بدأ يؤدي مفعوله و شعر بالنعاس الشديد . لم يشعل بلال سيجارته . قال إن لديه عملا ما و رحل , ورحل الباقون الواحد تلو الآخر.





02-16-2006, 10:14 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
رواية العار أو لاجا لتسليمة نصرين ( كاملة ) - بواسطة eyad 65 - 02-16-2006, 10:14 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  قصة الحضارة - ول وايرل ديورانت . ( لأول مرة - كاملة ، منسقة ، مفهرسة - 42 جزء -) ali alik 2 2,105 06-22-2012, 05:33 PM
آخر رد: نبع الحياة
  خماسية نور العادلين - هنري ترويا - الأجزاء الخمسة كاملة . ali alik 0 1,404 01-26-2012, 09:38 AM
آخر رد: ali alik
  الكوميديا الألهية - دانتي - ترجمة كاملة 1050 صفحة و ومجلد كتب منوعة جديدة ali alik 3 4,838 07-14-2011, 08:08 PM
آخر رد: الحوت الأبيض
  رواية عالم صوفي/ عرض للدكتور محمد الرميحي بسام الخوري 1 2,575 06-15-2011, 08:50 AM
آخر رد: بسام الخوري
  ايه العقل من رآك (عبدالله القصيمي) نسخة كاملة هدية لفرسان التنوير الوهيم 5 3,956 04-15-2011, 12:53 AM
آخر رد: قارع الأجراس

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS