اقتباس: []  Logikal   كتب/كتبت []  

اقتباس: []  shahrazad   كتب/كتبت []  
لو اخترعت إلها وقلت أن الرسم منزل منه وأن العربية السعيدة نبيته فهذا يصدق لو أن دينها هذا عاش لمئات السنين بعدها،

يعني حسب منطقك هذا فالمسلمون "سبقونا" الى النبوة، طالما ان قداسة الشيء بالنسبة لكِ تُقاس بعمره الزمني. يعني اذا المسلمون اخترعوا خرافة و زاد عمرها عن بضع مئات من السنين، فعلينا ان نحترمها.

هذا منطق مرفوض. السخيف سخيف و لو مر عليه ألف سنة، و ما أقدسه أنا مقدس لدي و لو مرت عليه خمس دقائق فقط.

فهذه حجة واهية تهدف الى اعطاء المسلمين حصانة فكرية و عقيدية تحت عذر أن افكارهم و عقائدهم قديمة نسبيا.

اقتباس:مشكلة هذه الرسومات أنها ليست شيئا ينحصر بين شخصين، بل هي موجهه ضد أكثر من مليار انسان،

و كلام القرآن عن غير المسلمين هو أيضا موجه الى مليارات البشر، فإذا كان احتقار الاخرين موجود أصلا في القرآن، فلا يتوقع أحد منا أن نحترمه.

اذا القرآن نفسه بصريح العبارة يحتقر غير المسلمين، فهو لا يستحق الا الاحتقار و السخرية و الاستهزاء، و سنستمر على ذلك.

اقتباس: كطريقة كلام القران عن "الكفار"، حين يتكلم القران ضد الكفار أو ضد الفرق الضالة هو لا يشير بإصبعه إلى مقدس ما بل يتكلم بالعمومية التي تحمل أكثر من تفسير،

طيب هل ترضين اذن ان نتوقف عن رسم محمد و نبدأ بالسخرية من نبي اسلامي ما، بشكل عام و غير محدد؟؟؟

لا يوجد "نبي إسلامي ما" النبي الإسلامي هو محمد، أما الباقون فالإسلام يشترك فيهم مع اليهودية والمسيحية، ولكن يمكنك السخرية من الرموز الدينية، بطريقة لا تهدف إلى السخرية من دين بحد ذاته فالصراع بين الدين والعلمنة هو صراع بين مطلق دين ومطلق علمنة، فمن يعتبر الدين خرافة فلن يفرق معاه أن يكون هذا الدين هو الإسلام أو الهندوسية أو تابوهات أفريقيا، تخصيص السخرية من دين معين هو أمر غير هادف ومبتذل، من العلمانيين أيضا من يقدس كلام بعض الفلاسفة أو المفكرين كأنه كلام منزل، ومن المؤمنين من يتحمل معارضة ما يعتبره وحيا منزلا طالما كان في إطار الحوار الجاد، ومن غيرهم من لا يحتمل أن يسمع أحدا يعترض أو يطرح أسئلة على نظريات وأقوال الفلاسفة والمفكرين العلمانيين، وكأنه يهينه شخصيا أن يضع صاحبه نفسه على قدم المساواة مع ذلك العالم أو المفكر المشهور وينتقد آراءه، فالتقديس أسلوب تفكير ولا يقتصر على الديانات، ما تعتبره أنت مقدسا حتى لو مرت عليه خمس دقائق هو أمر يعني رمزا شخصيا بالنسبة لك، ولكنه لن يتحول إلى رمز اجتماعي حتى تخلق فنا وأدبا يعبر عنه وتحوله إلى خيال جمعي كما فعل الصهاينة بالمحرقة وقيمة معاداة السامية وكما حول الشواذ جنسيا شذوذهم إلى هوية اجتماعية، الأديان لم تتحول إلى رمز بسبب المضمون الأسطوري فيها أو بسبب الخرافة، بل بسبب ما قدمته إلى الناس، وهي تبقى طالما بقي من الناس من تظل هذه الديانات تستطيع أن تقدم له شيئا ما ، ولا يحق لك أو لغيرك أن تتجاهل الزخم الرمزي والثقافي للأديان كي تختزلها في الخرافات التي لا شك أنها موجودة فيها ولكنها ليست كل شيء .
الدين يقسم الناس إلى قسمين ، أناس على حق، وأناس على باطل، ومن الطبيعي أنه يعتبر أتباعه هو هم الذين على حق، وهذا موجود في كل الثقافات، فغير اليهود غوييم، وغير الرومان بربر، حتى الملحدين ينظرون باحتقار واضح إلى المؤمنين، إذا تكلم القران ضد الكفار ، فتكلم أنت ضد المؤمنين، إذا تكلم ضد اليهود والمسيحيين يمكنك أن تتكلم ضد المسلمين، ولكن أين في القران أو في الأدب الإسلامي تجد القران يستهزيء بما يمكن أن تعتبره يقابل الإله أو النبي شخصيا؟
الجدية هي الطابع الذي يغلب على أسلوب المسلمين في الكلام والصراع مع الآخر، لكن السخرية والإستهزاء وهذا الأسلوب المستهتر لا تجده في أدبياتهم .