أول إحتكاك لي بالعالم السفلي كنت وقتها في المرحلة الثانوية وكان لي صديق بالثانوي التجاري مبيعرفش يقرأ ويكتب من أساسه ولقيته في يوم بيقولي إنه مشغول لأنه عنده درس خصوصي يعطيه لطالبة في أولي ثانوي تجاري بإحدي العشوائيات وأستغربت الموضوع وبدأت أتساءل وبمواجهة المتهم أنهار وأعترف إنه علي علاقة حميمية بتلك الفتاة وإن موضوع الدرس ده حجة وفي يوم ذهبت معه لمنزل العائلة المسمومة لمعاينة مكان الجريمةوكان في إستقبالنا أخو الضحية كيمو الكهربائي وفوجئت به ينادي صديقي الفاشل بلقب أستاذ ثم قام بواجب الضيافة معنا بخابور حشيش وأثناء تحضيره للخابور لتدخينه في كوب لم يعثر علي أستك لزوم تحزيم قطعة السلوفان لتغطية سطح الكوب وبمنتهي التلقائية نادي كيمو علي أم كيمو متسائلا عن مكان الأستك وفي الحال أجابته أم كيمو بأن الأستك هي حطته تحت شلتة الكنبة بعد أن إنتهت من تدخين خابور الإصطباحة:10: والحوار بين كيمو والسيدة والدته تابعته بشغف مع إعجاب خفي بليبرالية أم كيمو وتحررها الأخلاقي مقارنة بعاهات الطبقة الوسطي وشعرت أني أدخل عالم مثير وأجواء غريبة لم أشاهدها من قبل وأصبحت بعد تلك الواقعة من الشغوفين جدا بهذا العالم ونتيجة لصدفة أخري أثناء الكلية وجدت نفسي جالسا علي قمة جبل المقطم في منطقة تسمي الدويقة محاطا بنخبة متميزة من الهجامين وخريجي السجون ثم جاءت صدفة أخري فوجدت نفسي جالسا علي قهوة في باب الشعرية مع مطربي الأفراح والعوالم

بالنسبة للعالم السفلي الأمريكي فهو في منتهي الخطورة وأكثر المواقف رعبا لي في حياتي أني كنت راجع ليلا ووجدت مزة أمريكية تشير لي بالتوقف وطبعا الشيطان بعبصني ووقفت وبعد حديث قصير علمت أنها تتقاضي أربعين دولار في الحمامة الواحدة مع البلع وبالفعل وافقت ونظرا لأنه كان معي شلة فواتير يسكنون معي فقد فضلت الذهاب لبيتها بعد أن ذكرت لي أنها تقيم بمفردها وبمجرد دخولي البيت شعرت إني موجود في بيت ريا وسكينة فالإضاءة خافتة والمكان قذر وملئ بعدد كبير من القطط ثم دخلت هي أحد الغرف وسمعتها تتحدث مع شخص أخر وعندما سألتها عن ذلك قالت لي لاتقلق إنه البوي فريند بتاعي ثم فوجئت بكتلة سوداء تخرج من الغرفة ويجلس معنا في الصالة وهو يدخن سيجارة كراك ويمررها لها وأنا قاعد هشخ علي نفسي من الخوف وعمال أتخيل مانشتات الجرائد في مصر علي شاكلة - العثور علي جثة شاب مصري من راغبي المتعة الحرام:10: في شقة مومس أمريكية - العثور علي أشلاء يعتقد أنها لشاب مصري في أحد المصارف - ثم فوجئت بها تسأل صديقها أن يدخل أحد الغرف حتي نستطيع أن نعمل الحمامة وبالفعل دخل وبدأت هي في خلع ملابسها وأنا رحت مطلع الأربعين دولار حاططهم علي الترابيزة وقلتلها كده حقك وصلك وأنا بصراحة مليش مزاج أعمل أي حاجة وخلينا حبايب أحسن ورحت ماشي ناحية باب البيت وأنا عمال أتلفت ورايا لغاية لما خرجت من وكر الأشباح وأنا مش مصدق إني خرجت حي