{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
المقدمة و فصل من رواية " أولاد حارتنا "
eyad 65 غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 689
الانضمام: Sep 2004
مشاركة: #2
المقدمة و فصل من رواية " أولاد حارتنا "
أدهم


1
كان مكان حارتنا خلاء . فهو امتداد بصحراء المقطم الذي يربض في الأفق . ولم يكن بالخلاء من قائم إلا البيت الكبير الذي شيده الجبلاوي كأنما ليتحدى به الخوف و الوحشة وقطاع الطريق . كان سوره الكبير العالي يتحلق مساحة واسعة , نصفها الغربي حديقة , و الشرقي مسكن مكّون من أدوار ثلاثة . ويوماً دعا الواقف أبناؤه إلى مجلسه بالبهو التحتاني المتصل بسلاملك الحديقة . وجاء الأبناء جميعاً , إدريس و عباس و رضوان و جليل و أدهم, في جلابيبهم الحريرية , فوقفوا بين يديه وهم من إجلاله لا يكادون ينظرون نحوه إلا خلسة . وأمرهم بالجلوس فجلسوا على المقاعد من حوله , وراح يتفحصهم هنيهة بعينيه النافذتين كأعين الصقر , ثم قام متجهاً نحو باب السلاملك . ووقف وسط الباب الكبير ينظر إلى الحديقة المترامية التي تزحمها لأشجار التوت و الجميز و النخيل , وتعترش في جنباتها الحناء و الياسمين , وتثب فوق غصونها مزقزقة العصافير . ضجت الحديقة بالحياة و الغناء على حين ساد الصمت بالبهو . وخيِّل إلى الأخوة أن فتوة الخلاء قد نسيهم , وهو يبدو بطوله و عرضه خلقاً فوق الآدميين كأنما من كوكب هبط . وتبادلوا نظرات متسائلة . إن هذا شأنه إذا قرر أمراً ذا خطر , وما يقلقهم إلا أنه جبار في البيت كما هو جبار في الخلاء وإنهم حياله لا شيء . التفت الرجل نحوهم دون أن يبرح مكانه و قال بصوت خشن عميق تردد بقوة في أنحاء البهو الذي توارت جدرانه العالية وراء ستائر و طنافس :
- أرى من المستحسن أن يقوم غيري بإدارة الوقف ...
وتفحّص وجوههم مرة أخرى , ولكن لم تنم وجوههم على شيء . لم تكن إدارة الوقف ما يغري قوماً استحلوا الفراغ و الدعة و عربدة الشباب , وفضلاً عن هذا فإدريس الأخ الأكبر هو المرشح الطبيعي للمنصب , فلم يعد أحد منهم يتساءل عما هناك . وقال إدريس لنفسه : " ياله من عبء , هذه الأفكار لا حصر لها , وهؤلاء المستأجرون المناكيد ! " , أما الجبلاوي فاستطرد قائلاً :
- وقد وقفع اختياري على أخيكم أدهم ليدير الوقف تحت إشرافي ..
عكست الوجوه وقع مفاجأة غير متوقعة , فتبودلت النظرات في سرعة و انفعال , إلا أدهم فقد غض بصره حياءً و ارتباكاً , وولاهم الجبلاوي ظهره وهو يقول في عدم اكتراث :
- لهذا دعوتكم ..
تفجر الغضب في باطن إدريس , فبدا كالثمل من شدة مقاومته , ونظر إلى أخوته بحرج , ودارى كل منهم – عدا أدهم طبعاً – غضبه لكرامته باحتجاجه الصامت على تخطي إدريس , الذي كان تخطياً مضاعفاً لهم . أما إدريس فقال بصوت هادىء كأنما يخرج من جسم آخر:
- ولكن يا أبي ..
قاطعه الأب ببرود وهو يلتفت نحوهم :
- ولكن ؟ ! .
فغضوا الأبصار حذراً من يقرأ ما في نفوسهم , إلا إدريس فقد قال بإصرار :
- و لكنني الأخ الأكبر.. فقال الجبلاوي مستاء " :
- - أظن أنني أعلم ذلك , فأنا الذي أنجبتك .
فقال إدريس وحرارة غضيه آخذة في الارتفاع :
- للأخ الأكبر حقوق لا تهضم إلا لسبب ..
فحدجه الرجل بنظرة طويلة كأنما يمنحه فرصة طيبة لتدبر أمره وقال :
- أؤكد لكم أنني راعيت في اختياري مصلحة الجميع ..
تلقى إدريس اللطمة بصبر ينفذ . إنه يعلم كم يضيق أبوه بالمعارضة , وأن عليه أن يتوقع لطمات أشد إذا تمادى فيها , ولكن الغضب لم يدع له فرصة لتدبّر العواقب , فاندفع خطوات حتى كاد يلاصق ادهم , و انتفخ كالديك المزهو ليعلن للأبصار فوارق الحجم و اللون و البهاء بينه و بين أخيه , و انطلق الكلام من فيه كما ينطلق نثار الريق عند العطس بغير ضابط :
- إني و أشقائي أبناء هانم من خيرة النساء , أما هذا فابن جارية سوداء ..
- شحب وجه أدهم السمر دون أن تنّد عنه حركة , على حين لوح الجبلاوي بيده قائلاً بنبرات الوعيد :
- تأدب يا إدريس ..
ولكن كانت تعصف به عواصف الغضب المجنونة فهتف :
- وهو أصغرنا أيضاً , فدلني على سبب يرجحني به إلا أن يكون زماننا زمان الخدم و العبيد ..
- اقطع لسانك رحمة بك يا جاهل ..
- إن قطع لساني أحي إلي من الهوان ..
ورفع رضوان رأسه نحو أبيه و قال برقة باسمة :
- نحن جميعاً أبناؤك , ومن حقنا أن نحزن إذا افتقدنا رضاك عنا , و الأمر لك على أي حال .. و غاية مرامنا أن نعرف السبب ..
وعدل الجبلاوي عن إدريس على رضوان , مروّضاً غضبه لغاية في نفسه فقال :
- أدهم على دراية بطباع المستأجرين , ويعرف أكثرهم بأسمائهم , ثم إنّه على علم بالكتابة و الحساب ..
- وعجب إدريس من قول أبيه كما عجب أخوته . متى كانت معرفة الأوشاب ميزة يفضل من أجلها إنسان ؟ ! . و دخول الكتّاب , أهو ميزة أخرى ؟ ! . و تساءل إدريس متهكماً :
- أتكفي هذه الأسباب لتبرير ما يراد به من مذلة ؟
فأشار الجبلاوي نحوه بضجر و قال :
- فأشار الجبلاوي نحوه بضجر و قال :
- هذه إرادتي , وما عليك إلا السمع و الطاعة ..
و التفت الرجل التفاتة حادة صوب أشقاء إدريس وهو يسأل :
- ما قولكم ؟
فلم يحتمل عباس نظرة أبيه , وقال وهو واجم :
- سمعاً و طاعة ..
و سرعان ما قال جليل وهو يغض طرفه :
- أمرك يا أبي ..
و قال رضوان وهو يزدرد ريقه الجاف :
- على العين و الراس ..
عند ذاك ضحك إدريس ضحكة غضب تقلصت إلى أساريره حتى قبحت وجهه و هتف :
- يا جبناء , ما توقعت منكم غلا الهزيمة المزرية . وبالجبن يتحكم فيكم ابن الجارية السوداء ..
فصاح الجبلاوي مقطباً عن عينين تتطاير منهما النذر :
- إدريس !
ولكن الغضب كان قد اقتلع جذور عقله فصاح بدوره :
- ما أهون الأبوة عليك , خلقت فتوة جباراً فلم تعرف إلا أن تكون فتوة جباراً , ونحن أبناؤك تعاملنا كما تعامل ضحاياك العديدين ..
اقترب الجبلاوي خطوتين في بطء كالتوثب , و قال بصوت منخفض وقد أنذرت أساريره المتقبضة بالشر :
- اقطع لسانك !
ولكن إدريس واصل صياحه قائلاً :
- لن ترعبني , أنت تعلم أنني لا أرتعب , وأنك إذا أردت أن ترفع ابن الجارية عليّ فلن أسمعك لحن السمع و الطاعة .
- ألا تدرك عاقبة التحدي يا ملعون ؟
- الملعون حقاً هو ابن الجارية ..
فعلت نبرات الرجل و اخشوشنت وهو يقول :
- إنها زوجتي يا عربيد , فتأدّب و إلا سويّت بك الأرض ..
وفزع الأخوة و أولهم أدهم لدرايتهم ببطش أبيهم الجبار , ولكن إدريس كان قد بلغ من الغضب درجة لم يعد يدرك معها خطراً كأنه مجنون يهاجم ناراً مندلعة , فصاح :
- إنك تبغضني , لم أكن أعلم هذا , ولكنك تبغضني دون ريب , لعل الجارية هي التي بغضّتنا إليك , سيد الخلاء و صاحب الأوقاف و الفتوة الرهيب , ولكن جارية استطاعت أن تعبث بك , وغداً يتحدث عنك الناس يكل عجيبة يا سيد الخلاء .
- قلت لك اقطع لسانك يا ملعون .
- لا تسبّني من أحل أدهم , طوب الأرض يأبى ذلك و يلعنه , وقرارك الغريب سيجعلنا أحدوثة الأحياء و الحواري ..
فصاح الجبلاوي بصوت صكّ الأسماع في الحديقة و الحريم :
- اغرب بعيداً عن وجهي ..
- هذا بيتي , فيه أمي , وهي سيدته دون منازع .
- لن تُرى فيه بعد اليوم , وإلى الأبد ..
و اكفهر الوجه الكبير حتى حاكى لونه النيل في احتدام فيضانه , و تحرك صاحبه كالبنيان , مكوراً قبضة من الصوان . وأيقن الجميع أن إدريس قد انتهى . ماهو إلا مأساة جديدة من الماسي التي يشهدها هذا البيت صامتا . كم من سيدة مصونة تحولت بكلمة إلى متسولة تعيسة . وكم من رجل غادره بعد خدمة طويلة مترنحاً يحمل على ظهره العاري آثار سياط حملت أطرافها بالرصاص و الدم يطفح من فيه و أنفه . و الرعاية التي تحوط الجميع عند الرضا لا تشفع لأحد وأن عزّ جانبه عند الغضب . لهذا أيقن الجميع أن إدريس قد انتهى . حتى إدريس بكري الواقف و مثيله في القوة و الجمال قد انتهى . و تقدم الجبلاوي خطوتين أخريين وهو يقول :
لا أنت ابني ولا أنا أبوك , ولا هذا البيت بيتك و ولا أم لك فيه ولا أخ ولا تابع . أمامك الأرض الواسعة فاذهب مصحوباً بغضبي و لعنتي , و ستعلمك الأيام حقيقة قدرك وأنت تهيم على وجهك محروماً من عطفي و رعايتي ! .
فضرب إدريس البساط الفارسي بقدمه و صاح :
- هذا بيتي , ولن أغادره ..
فانقضّ عليه الأب قبل أن يتقيه , و قبض على منكبه بقبضة كالمعصرة , و دفعه أمامه و الآخر يتراجع مقهقراً , فعبرا باب السلاملك , و هبطا السلم و إدريس يتعثر , ثم اخترق به ممراً تكتنفه شجيرات الورد و الحناء مفروشاً بالياسمين حتى البوابة الكبيرة فدفعه خارجاً و أغلق الباب . وصاح بصوت سمعه كلّ من يقيم في البيت :
- الهلاك لمن يسمح له بالعودة أو يعينه عليها ..
ورفع رأسه صوب نوافذ الحريم المغلقة وصاح مرة أخرى :
- و طالقة ثلاثا من تجترىء على هذا ..

2
منذ ذلك اليوم الكئيب و أدهم يذهب كل صباح إلى إدارة الوقف في المنظرة الواقعة إلى يمين باب البيت الكبير . وعمل بهمة في تحصيل أجور الأحكار و توزيع أنصبة المستحقين و تقديم الحساب إلى أبيه . وأبدى في معاملة المستأجرين لباقة و سياسة , فرضوا عنه على رغم ما عرف عنهم من مشاكسة و فظاظة . وكانت شروط الواقف سراً لا يدري به أحد سوى الأب , فبعث اختيار أدهم للإدارة الخوف أن يكون هذا مقدمةً لإيثاره في الوصية . و الحق لأنه لم يبد من الأب قبل ذلك اليوم ما ينم عن التحيز في معاملته لأبنائه . و عاش الأخوة في وئام و انسجام بفضل مهابة الأب و عدالته . حتى إدريس – على قوته و جماله و إسرافه أحياناً في اللهو – لم يسيء قبل ذلك اليوم إلى أحد من أخوته . كان شاباً حلواً كريم المعشر حائزاً الود و الإعجاب . ولعل الأشقاء الأربعة كانوا يضمرون لأدهم شيئاً من الإحساس بالفارق بينهم و بينه , ولكن أحداً منهم لم يعلن هذا ولا اشتم منه في كلمة أو إشارة أو شلوك . ولعل أدهم كان اشد إحساساً منهم بهذا الفارق , بين سمو أمهم وضاعة أمه , ولعله عانى من ذلك أسى مكتوماً و ألماً دفيناً , ولكن جو البيت المعبق بشذى الرياحين , الخاضع لقوة الأب و حكمته , لم يسمح لشعور سيء بالاستقرار في نفسه , فنشأ صافي العقل و القلب .
و قال أدهم لأمه قبيل ذهابه إلى إدارة الوقف :
- باركيني يا أمي , فما هذا العمل الذي عهد به إليّ إلا امتحان شديد لي و لك ..
فقالت الأم بضراعة :
- ليكن التوفيق ظلك يا بني , أنت ولد طيّب و العقبى للطيبين ..و مضى أدهم على المنظرة ترمقه العيون من السلاملك و الحديقة ومن وراء النوافذ , و جلس على مقعد ناظر الوقف و بدأ عمله . وكان عمله أخطر نشاط إنساني يزاول في تلك البقعة الصحراوية ما بين المقطم شرقاً و القاهرة القديمة غرباً . و اتخذ أدهم من الأمانة شعاراً , و سجل كل مليم في الدفتر لأول مرة في تاريخ الوقف . وكان يسلم إخوته رواتبهم في أدب ينسيهم مرارة الحنق ثم يقصد أباه بحصيلة الأموال . و سأله أبوه يوماً :
- كيف تجد العمل يا أدهم ؟
فقال ادهم بخشوع :
- ما دمت قد عهد به إليّ فهو أعظم ما في حياتي ..
فشاعت في الوجه العظيم البشاشة , إذا أنه على جبروته كان يستخفّه طرب الثناء .وكان أدهم يحب مجلسه . وإذا جلس إليه اختلس منه نظرات الإعجاب و الحب . وكم كان يسعده أن يتابع أحاديثه وهو يروي – له ولأخواته حكايات الزمان الأول , و مغامرات الفتوة و الشباب , إذ هو ينطلق في تلك البقاع ملوحاً بنبوته المخيف غازياً كل موضع تطأه قدماه . ولعد طرد إدريس ظل عباس و رضوان و جليل على عادتهم من الاجتماع فوق سطح البيت , يأكلون و يشربون و يقامرون . أما أدهم فلم يكن يطيب له الجلوس إلا في الحديقة . كان عاشقاً للحديقة منذ درج , وكان عاشقاً للناي . ولازمته تلك العادة بعد اضطلاعه بشئون الوقف وإن لم تعد تستأثر بجل وقته . فكان إذا فرغ من عمله في الوقف افترش سجادة على حافة جدول , و أسند ظهره إلى جذع نخلة أو جميزة , أو استلقى تحت عريشة الياسمين , وراح يرنو إلى العصافير وما أكثر العصافير , أو يتابع اليمام وما أحلى اليمام , ثم ينفخ في الناي محاكيا الزقزقة و الهديل و التغريد وما أبدع المحاكاة , أو يمد الطرف نحو السماء خلال الغصون وما أجمل السماء . ومرّ به أخوه رضوان وهو على تلك الحال فرمقه بنظرة ساخرة وقال :
ما أضيع الوقت الذي تنفقه في إدارة الوقف !
فقال أدهم باسماً :
لولا إشفاقي من غضب أبي لشكوت ..
فلنحمد نحن المولى على الفراغ !
فقال أدهم بساطة :
هنيئاً لكم ..
فسأله رضوان وهو يداري الامتعاض بالابتسام :
أتود أن تعود مثلنا ؟
خير ما تمضي الحياة في الحديقة و الناي ..
فقال رضوان بمرارة ك
كان إدريس يود أن يعمل
فغض أدهم بصره وهو يقول :
لم يكن عند إدريس وقت للعمل , ولاعتبارات أخرى غضب , أما السعادة الحقة ففي هذه الحديقة تجدها ..
ولما ذهب رضوان قال أدهم لنفسه : " الحديقة , وسكانها المغردون , والماء , و السماء , و نفسي النشوى , هذه هي الحياة الحقة . كأنّني أجد البحث عن شيء . ما هذا الشيء ؟ الناي أحياناً يكاد يجيب . و لكن السؤال يظل بدون جواب . لو تكلمت هذه العصفورة بلغتي لشفت قلبي باليقين . و للنجوم الزاهرة حديث كذلك . أما تحصيل الإيجار فنشاز بين الأنغام " .
ووقف أدهم يوماً ينظر على ظله الملقى على الممشى بين الورود , فإذا بظل جديد يمتد من ظله واشياً بقدوم شخص من المنعطف خلفه . بدا الظل الجديد كأنما يخرج من موضع ضلوعه . و التفت وراءه فرأى فتاة سمراء وهي تهّم بالتراجع عندما اكتشفت وجوده , فأشار بالوقوف فوقفت , و تفحصها ملياً , ثم سألها برقة :
من أنت ؟
فأجابت بصوت متلعثم :
أميمة ..
إنه يذكر الاسم , فهو لجارية و قريبة لأمه , وكما كانت أمه قبل أن يتزوج منها أبوه .
ومال إلى محادثتها أكثر فسألها :
ماذا جاء بك على الحديقة ؟
فأجابت مسبلة الجفنين :
حسبتها خالية ..
لكن ذلك محرم عليكن ..
فقالت بصوت لم يكاد يسمع :
أخطأت يا سيدي ..
و تراجعت حتى توارت وراء المنعطف , ثم ترامى إلى أذنيه وقع أقدامها المسرعة , وإذا به يغمغم متأثرا " ما أملحك ! " . و شعر بأنه لم يكن قط أدخل في خلائق الحديقة منه في هذه اللحظة . و إن الورد و الياسمين و القرنفل و العصافير و اليمام و نفسه نغمة واحدة . و قال لنفسه : " أميمة مليحة , حتى شفتاها الغليظتان مليحتان , و جميع أخوتي متزوجين عدا إدريس المتكبر , وما أشبه لونها بلوني , وما أجمل منظر ظلها وهو مفروش في ظلي كأنه جزء من جسدي المضطرب بالرغبات , ولن يسخر أبي من اختياري وإلا فكيف جاز له أن يتزوج من أمي ؟ ! . "
02-21-2006, 01:54 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
المقدمة و فصل من رواية " أولاد حارتنا " - بواسطة eyad 65 - 02-21-2006, 01:54 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  رواية عالم صوفي/ عرض للدكتور محمد الرميحي بسام الخوري 1 2,511 06-15-2011, 08:50 AM
آخر رد: بسام الخوري
  رواية اسمها سورية - 40 كاتب ومؤلف في 1585 صفحة ، ملف واحد بحجم 25 ميجا مع الفهرسة ali alik 10 4,674 04-09-2011, 11:21 PM
آخر رد: kafafes
  إذا كنت قد قرأت كتاباً "دسماً" في الأنثروبولوجي..من فضلك ضعه هنا Narina 10 4,777 12-27-2010, 04:45 PM
آخر رد: Narina
  رواية فنسنت فان جوخ - رائعة ايرفنج ستون في 772 صفحة .. لأول مرة ali alik 2 4,132 12-25-2010, 02:04 PM
آخر رد: kafafes
  مغامرة الكائن الحي _ جويل دو روزناي - و رواية يوم في حياة ايفان - الكسندر سولجينيتسين ali alik 1 1,813 10-26-2010, 04:48 AM
آخر رد: إبراهيم

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS