هل يستقيل لحود أم تمنعه دمشق..؟

هل يحصل على الضمانات التي يطلبها.. وممن..؟

تؤكد أوساط مطلعة في كل من العاصمتين اللبنانية والسورية أن دمشق حذرت الرئيس لحود من الإستقالة لأن ذلك سوف يعني فوراً توجيه الإتهام له ولنظام دمشق باغتيال الرئيس الحريري، فضلاً عن كشف ملفات سبق أن أبدى الرئيس اللبناني خشيته من فتحها وكان لمخاوفه أثرها في اتخاذ قرار التمديد بعد أن كانت دمشق قد صرفت النظر عنه وبدأت البحث عن رئيس للبنان من حلفائها. وتقول تلك الأوساط إن التحذير استخدم لهجة غير مسبوقة، وإن الرئيس لحود أخذ بها. غير أن ما استجد بعد تظاهرة 41 شباط/ فبراير التي أكدت التصميم اللبناني مؤيداً من المجتمع الدولي على تنحية الرئيس اللبناني واختيار رئيس جديد، لا سيما وأن لهجة خطباء ذكرى اغتيال الرئيس الحريري قد بلغت حداً من القسوة لم يسبق أن استخدمت في التعامل مع موقع الرئاسة إلا في مرحلتي بشارة الخوري التي أدت لاستقالته وفي مرحلة شمعون التي أشعلت ثورة داخلية انتهت بعدم التجديد له.. غير أن كل هذا فرض واقعاً جديداً جعل مقربين من الرئاسة يؤكدون أن الرئيس مستعد بالرغم من تحذير دمشق للاستقالة إذا أخذ ضمانات معينة بعدم ملاحقته، وقد تحدث في هذا مع البطريرك صفير الذي أكد أنه ليس في موقع القدرة على تحقيق مثل هذا الطلب وهو الذي ينادي بسيادة القانون. ويؤكد متابعون لملف الرئيس لحود أن وسطاء لجأوا أخيراً إلى المملكة العربية السعودية لتوفير مثل هذه التسوية لاستقالته، أي أن يستقيل في مقابل عدم ملاحقته وأسرته بأي تهمة، سواء منها الفساد أو اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مع عدم التدخل في موضوع مجموعته الأمنية ومسؤولياتها المتروكة للإدارة والقضاء. وما زال الموضوع مفتوحاً لأن السعودية تعتقد أن ليس من سياستها التدخل في شأن داخلي لأي بلد عربي وأن مواقفها بشكل عام تدعو إلى التسويات الرضائية بين أطراف الخلاف وحلها فيما بينهم. وإذن، يقول المراقبون في بيروت ودمشق، فإن موضوع استقالة الرئيس يبقى أسير ثلاثة عناصر: موقف دمشق الرافض، وموقف الرئيس طالب الضمانات، وموقف خصومه الذين يتوزعون فريقين: فريق يصر على محاسبته وأسرته في كل الملفات، بدءاً من بنك المدينة وانتهاء باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبين مؤيد لتسوية خروجه بأي ثمن تحقيقاً للاستقرار الوطني الذي يحول دونه بمواقفه وممارسته صلاحيات تعطيل قرارات وقوانين الإصلاح. ويعتقد كثيرون أن عقدتي الإستقالة والإتفاق على الرئيس المقبل هما اللتان ستقرران مستقبل الديموقراطية في لبنان وشكل علاقاته بسورية، وربما مستقبل النظام السوري الذي يزداد تورطاً في الإشتباك اللبناني الداخلي ويرهن مصيره به، سواء في التحقيق المازال مفتوحاً ويقترب أكثر من الحقيقة ورؤوسها أم في قضايا الفساد ومسؤوليات فريقه اللبناني وشركائه في دمشق.

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	سوريا : آذار ـ حزيران 2011 ـ آذار ـ حزيران 2012 والبعبع الإسرائيلي !	ماجد جمال ألدين	3	990	03-10-2012, 01:18 AM آخر رد: هاله
	محمد عليه الصلاة والسلام : وجهة نظر عسكرية أمريكية	عزالدين بن حسين القوطالي	20	5,261	02-15-2010, 09:08 PM آخر رد: أبو نواس
	8 آذار ، يوم المرأة والبعث	yamama	42	8,459	03-14-2009, 01:13 PM آخر رد: شهاب الدمشقي
	أربتعش آذار خسرت أربع واحتفظت بعش	أحمد كامل	16	2,629	05-30-2008, 12:38 AM آخر رد: Awarfie
	إعرف عدوك : سبعة كتب أمريكية عن الحرب في العراق	عزالدين بن حسين القوطالي	4	1,513	10-25-2007, 12:09 PM آخر رد: عزالدين بن حسين القوطالي