{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
مستقبل الليبرالية في العالم العربي
Waleed غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 959
الانضمام: May 2005
مشاركة: #36
مستقبل الليبرالية في العالم العربي
الإطار الثاني: التحول بشكل ثوري عنيف للإطار العقلاني. و هذا بواسطة قيادات ثورية متنورة - مدعومة من الطبقات المتوسطة و الفقيرة بالمجتمع تباعا - و القبض على الحكم.

إذا وافقنا على إستحالة الطرح الأول - و هو الإنتقال التدريجي و المنهجي من الإطار التراثي للإطار الحداثي الليبرالي - فبالتأكيد هذا الطرح أشد إستحالة قياسا على نفس معطيات واقع مجتمعاتنا. بل قد يبدوا و كأنه نوع من المزاح أو فرض من فروض السفسطائيون.

جميع ما قد سيق كدلائل على إستحالة الطرح الأول ينطبق على الثاني - و زد عليه هنا ضرورة الدعم المباشر و الصريح من الطبقات المتوسطة و الفقيرة للمجتمعات (التي تتبنى المد الأصولي بعجلة تزايدية كبديل بعد فشل المشاريع القومية الزائفة).

لو قدر لتيار فكري النجاح للوصول للحكم بشكل ثوري - فهو التيار السلفي بجميع المقاييس.

إن النظرة التبسيطية و إختصار الليبرالية إلى مجموعة من القوانين و العلاقات الإجتماعية و السياسية أو كمنهج يمكن أخذ ما يحلوا لنا منه و ترك الباقي - أوصل مجتمعاتنا لما هي فيه.
الليبرالية هي نتيجة و ليست منهج - هي نتيجة لتغيير الخلفية المعرفية لمجتمع ما من خلفية معرفية نصية خرافية لخلفية معرفية علمية عقلية - و هي في هذه الحالة نتيجة بالضرورة أي حتمية.

مجتمعاتنا - و بخاصة طبقاتها المتوسطة حاملة قيم هذه المجتمعات و الفقيرة - لم تتزحزح عن العقلية النصية الخرافية قيد أنملة في طريق الخلفية المعرفية العلمية.
كيف نتخيل أن تدعم هذه المجتمعات شريحة تعتمد خلفية معرفية مقطوعة الصلة بخلفياتها - ناهيك عن الثورة العنيفة من أجل مبادئها؟
أعتقد أن هذا التصور أشد غرابة من تخيل ثورة شعبية بدولة مثل مصر - يقودها المسيحيون !
دعنا من هراء عدم تعارض الدين و (العلم أحيانا - الإشتراكية أحيانا - الديموقراطية أحيانا ...) حسب معطيات العصر و أغراض الحكم في الفترات التي أطلقت فيها هذه العبارات شديدة الضلال.
كل ما فعلته هذه الشعارات هو بذل الجهد الهائل لإبتكار ميكانيكيات للتوفيق و التلفيق بأشكال عدة (الإعجاز العلمي للنصوص الدينية أحيانا - إستخراج أوجه التطابق بين الإسلام و الإشتراكية ثم بينه و بين الديموقراطية - و الرأسمالية أحيانا) ناهيك عن الميكانيكيات غير الثقافية غير الواعية (بنفس مفهوم علم النفس - أي غير عامدة تتصرف بدافع داخلي من العقل الباطن) في كظم و حجب النصوص غير العقلانية - ووجود ما يسمى بالمسكوت عليه بالدين بجميع المجالات في المهزلة العقلية الإجتماعية التي وصلنا لها.

لا يصلح تجميل بعض الألفاظ (كالحرية و الديموقراطية و العلم و حقوق الإنسان و المرأة ...إلخ) للجماهير العريضة و بيعها لهم كمنتج ديني - و إن نجح هذا لبعض الوقت - وهذا مع جهد تلفيقي هائل - فمصيره الفشل الحتمي.
شخصية ذات نظرة فاحصة مثل - سيد قطب مثلا - سوف تكشف و بسهولة الكم الهائل من التناقض بين الطرحين الديني و العلمي الليبرالي و التزوير في الخطاب الرسمي و لن يستقيم أي دفاع تلفيقي أمامه و سوف يكون الخيار بينهما و ليس لمزيج (و قد حدث و كان إعدام سيد قطب هو الحل الوحيد أمام السلطات المصرية).
02-22-2006, 12:53 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
مستقبل الليبرالية في العالم العربي - بواسطة Waleed - 02-22-2006, 12:53 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الحل الثالث : الليبرالية الاجتماعية الجواهري 0 598 09-10-2013, 02:45 PM
آخر رد: الجواهري
  إشكالية القانون الديني والقانون المدني في العالم العربي رائد قاسم 0 978 09-29-2012, 01:05 PM
آخر رد: رائد قاسم
  مستقبل الدين في عالم ليبرالي . بهجت 69 18,411 08-22-2012, 02:15 PM
آخر رد: بهجت
  الديمقراطية وعوائقها في العالم العربي الكندي 11 2,253 05-26-2012, 03:10 AM
آخر رد: الكندي
  إعلان السابع من مايو “يوم الليبرالية” الأول في السعودية .. بسام الخوري 1 878 05-08-2012, 02:32 AM
آخر رد: بسام الخوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS