عزيزي انجلدست

حاشا ان انزع منك و عنك قبعتك الزرقاء, فانت الاحق بها و ربما لاختلاف المقاس, و لأن قبعتي تميل اكثر للأحمر ( ام الزرقاء فيمنك ابقائها لرواد سينما ساحة الحرية) اعرف ان هذا خارج الموضوع ولكنه يخص ما يحدث في مزرعتنا اللبنانية و ذكرك للون ذكرني به فقط, تقبلها مني عزيزي ( نحن اللبنانيين ندخل السياسة حتى في الطعام)

من جديدي و بعيدا عن الشيعة و التشيع و الاسلام و المسلمون و بتجرد , الذي رجوتك املا ان تستعمله و لم اشكك في قدرتك على ذلك, و بعيدا عن منطق القرابة بين الحسين و رسول الاسلام, سأحاول ان استعرض و شخصك الكريم بعضا من جوانب هذه الحركة و تأثيره على حركة الدولة الاسلامية, و ربما مقارنة مع شخص غيفارا الذي استثنيته و سيمون ,و اعلنت معرفتك بجوانب حركتهم, و لم اشكك بمعرفتك اثار و نتائج هاتان الحركتان و قدرتك على التجرد بدراستها

عزيزي انجلدست
لن اعرف يزيد بشارب الخمر فهذه حريته التي قد امارسها انا, و لكني لم ادعي اني امير المؤمنين و ولي امر المسلمين الذي جاء كتابهم ليحرم و يجرم هذا, وهنا ليس الموضوع قوبلنا او رفضنا لهذه العادة, اذا يا عزيزي فكرة الحاد يزيد وشربه للخمر التي اعطيته الحق بها تسقط بالضربة القاضية بامارته المؤمنين وهي وحدها كافية للقيام عليه, اما يا عزيزي قتله النفس المحرمة فلم تستدعي منك ردا يذكر فهي امر عادي لا يستدعى ردة فعلك.

و اتابع مع يزيد و لن ادخل في كيفية توليه السلطة, علي ادعك تحاول البحث بنفسك عن الامر, ولكن سأنتقل الى حكمه فهو حكم حوالي 4 سنوات بدائها بمجزرة كربلاء ثم وقعة الحرة التي اجتاح فيها المدينة حتى انه قيل انه حبلت الف امرأة في تلك الايام من غير زوج وفي سنته الاخيرة بداء بدك مكة الكعبة بالمنجنيق قبل ان يقتله قرده المدلل بعد ان سكر.
هذا هو يزيد في كتب التاريخ و السيرة و الذين حاولوا التجرد في كتابتها, تماما كما ادعوك ان تفعل و انا غير مشكك, طبعا, بقدرتك على ذلك.
بالله عليك هكذا شخصية لا تستدعى الثورة عليها و تكريم هذا الثائر, بغض النظر من الثائر و نتائج ثورته

الحسين و دون الدخول في الحسب و النسب, فهو انسان ,و من خلال كتب التاريخ لا غبار عليه, او على اخلاقه معروف و ذو شرف و محل ثقة و من الاشراف في مدينته و وضعه المادي اكثر من جيد و كلانا يعلم انه لو هادن يزيد لملك و تملك.
و حسين لم يكن بالغبي فهو ارسله سفيره قبل خروجه و اعلمه ان لا ناصر له و اخبر في الطريق ان سيوف الناس عليه و مع هذا اكمل بعدد قليل حوالي السبعين ( تقريبا نفس عدد ثوار 26 تموز في كوبا) و ابقا على النساء و هي حركة مازالت حتى الان مدار بحث , و اذ يعزوها البعض لغرض اعلامي و لزيادة الحجة.

بعض من النتائج
كانت البداية لحركات الثورة للتخلص من العهد الاموي, و حتى العباسيين استندوا على هذه الحركة لثورتهم
و ما زال بعض الناس حتى الان يستندون اى هذه الحركة
اطلاق حركة جدلية و نقاش اجتماعي و فكري في اسباب و نتائج هذه الحركة
اظهار مشروعية الخروج على الحاكم الجائر او الظالم حتى و لو احتمى بتعبئة الدين

بعض النتائج الشخصية للحسين
عدم قبول الظلم و العمل على تغيره و لو اختلفت موازين القوة و حتى لو كان بمنئى عن هذا الظلم
التضحية بالنفس من اجل القناعة و عدم التراجع و التسليم
رفض المقايضة و التأكيد على قدسية الموقف
(وكائني اتكلم عن غيفارا , ترك كوبا وزيرا ليذهب مقاتلا مع 18 فردا فقط ليستشهد في بوليفيا, ربما كان هذا في نظرك انتحار او الكيل بمكيالين ) و حتى حركة 26 تموز في كوبا بدأت بحوالي 80 شخصا امام جيش جرار و هي بكل المفاهيم العصرية انتحار.

و لكن يا عزيزي لا يعملون و يفكرون مثلنا لهذا نكرمهم هذا التكريم

و اخير نقطة حفيده الامام جعفر الصادق سادس ائمة الشيعة و يعتبر مؤسس الفقه الشيعي و صاحب اهم المدارس الفقهية و التي تتلمذ على يديه اكثر من اربعة آلاف فقيه و عالم منهم اصحاب المذاهب الاربعة بالتواتر و منهم جابر بن حيان عالم الكيمياء العربي الاشهر و صاحب و منشئ اهم حركة فكرية وعلمية في التاريخ الاسلامي , و الذي كان يفخر بكونه التلميذ الغير مباشر للحسين و لثورته الا اذا اخبرك بعكس ذلك و لم نعلم.

يا عزيزي هذا غيض من فيض عن حركة مازالت حتى الان تحرك كتابا و مفكرين و ثوار, و ياتي شخصك الكريم بتجرد و موضوعيا و استناد الى علوم تاريخية ووثائق بحوزتك لتهمش هكذا حرك مع علمك و علمي انا تأثيرها كان أقو من حركة غيفارا الذي قبلت بها,
التجرد يا عزيزي و ان كان صعبا و لا الومك او الوم احد ان لم يستطع استعماله, لهو ركن اساسي في قراءة تاريخ او اشخاص

و لك كامل محبتي