"إيلاف"
الجعفري : عناصر أمن مندسة فجرت الضريح

أسامة مهدي من لندن : أقر رئيس الحكومة العراقية إبراهيم الجعفري بان تفجير ضريح الامامين علي الهادي والحسن العسكري في مدينة سامراء اليوم قد نفذته عناصر اخترقت اجهزة الامن واشار الى اعتقال عدد منهم واعلن الاتفاق على عقد مؤتمر مشترك لعلماء السنة والشيعة في حين قالت معلومات ان 25 مسجدا سنيا تنشر اسماءها "إيلاف" تعرضت لاعتداءات في انحاء العراق نتج منها مقتل ستة اشخاص نتيجة ضربها بقذائف هاون فيما حمل الامين العام للحزب الاسلامي طارق الهاشمي الحكومة العراقية المسؤولية الكاملة عن الفتنة المشتعلة في عدة مدن عراقية .

وقال الجعفري في مؤتمر صحافي اليوم عقب اجتماع لمجلس الوزراء ناقش فيه تداعيات التفجير ان المعلومات الاولية التي ادلى بها حوالى عشرة اشخاص شاركوا في الاعتداء من بين عشرات اخرين كانوا يرتدون زي مغاوير الشرطة العراقية تشير الى اختراقهم لاجهزة الامن واشار الى انه يستطيع ان يعلن هذا من دون حساسيات سياسية . واكد اتخاذ اجراءات امنية مشددة حول اماكن العبادة في عموم العراق والتابعة لمختلف الطوائف والاديان لتجنب تكرار الاعتداءات . وقال ان اتفاقا قد تم بين الائتلاف العراقي الشيعي وجبهة التوافق السنية على عقد مؤتمر مشترك لعلماء الدين الشيعة والسنة من اجل المساهمة في وأد الفتنة الطائفية . وكان لفيف من علماء الحوزة العلمية في النجف دعوا في وقت سابق اليوم الجعفري وحكومته الى الاستقالة بعد ان فشلوا في حماية حياة وامن العراقيين كما قالوا .
وقد وجه الائتلاف الشيعي الفائز في الانتخابات الاخيرة نداء الى المواطنين بالتزام الهدوء وتطبيق فتوى المرجعيات الشيعية الكبار الذين حرموا اليوم الاعتداء على المساجد السنية .
اعتبر الائتلاف تفجير مرقد الامامين العسكريين حلقة جديدة من حلقات مسلسل الارهاب في العراق وقال في بيان له ان الارهابيين يحاولون باعمالهم هذه ان يزعزعوا استقرار العراق وافشال العملية السياسية فيه مشددا على ضرورة الحذر كي لا يستدرج العراقيون الى حرب طائفية يريدها الصداميون والتكفيريون . واكد اهمية عدم اكتفاء الاحزاب والهيئات السنية بالشجب لما حصل بل ان تعمل على ان توحد يدها بايدينا لان الارهاب يستهدف الجميع . وطالب الحكومة القيام بواجبها الوطني وأن تعمل على حماية العتبات المقدسة وزوارها كما دعا العالم العربي والاسلامي الى دعم الشعب العراقي في معركته ضد الارهاب ودعا قوى الامن العراقية ان تعمل على ضرب الارهاب وتخليص العراق من شروره .

وتأتي هذه النداءات في وقت تواصلت الاعتداءات المسلحة التي تعرضت لها مساجد سنية في بغداد ومدن اخرى حيث اعلنت مصادر سنية اليوم ان حوالي 30 مسجدا سنيا في انحاء العراق قد تعرضت لعمليات اعتداء وحرق نتج منها مقتل ستة اشخاص نتيجة ضرب بعض المساجد بقذائف هاون . واشارت الى اختطاف عدد من المواطنين السنة في حين سمعت اصوات اطلاق رصاص في اكثر من منطقة من العاصمة .

فقد أعلن طارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي السني في مؤتمر صحافي عقدته جبهة التوافق العراقية التي تضمه ومؤتمر اهل العراق ومجلس الحوار أن من أسماهم "مجموعة من الغوغاء يحاصرون مقر الحزب الإسلامي في حي الجزائر في البصرة وأن النار مشتعلة في الطابق السفلي له بينما حوصر رئيس مركز الحزب في البصرة ومجموعة من أعضائه في سطح المبنى" .
وأكد الهاشمي أن عدد المحاصرين للمقر يقدر بنحو 700 شخص تساندهم قوات الشرطة في محافظة البصرة . واشار الى ان مجموعة من المسلحين يحاصرون جامع أنس بن مالك ويطلقون عليه النار بينما استغاث إمام المسجد المحاصر مع عائلته داخل المسجد .
وقال انه تلقى اتصالا هاتفيا من إمام المسجد الشيخ مالك البصري يستنجد لتحريره من مجموعة من المسلحين تقوم بإحراق المسجد بمن فيه كما تم إحراق مجموعة من المساجد منها جامع الحمزة في منطقة الغزالية غرب بغداد . وحمل الهاشمي الحكومة العراقية المسؤولية الكاملة عن الفتنة المشتعلة في مدن عراقية عديدة .