فى رأيى الزواج لا يثبت فقط حب طرف للطرف الآخر، بل يثبت أيضا احترامه له ... ورغبته الأكيدة فى أن يكون الطرف الآخر - وحده - شريكا له فى مشوار حياته إلى آخر العمر .. لذلك فهو يؤكد هذه الرغبة برابطة الزواج وتكوين الأسرة ..

أما الصداق فهو هدية وهو حق للزوجة وحدها دون غيرها ولا يشترط عليها أن تنفقه فى أى وجه من أوجه الزواج وهو ينقسم إلى قسمين مقدم الصداق المتعارف عليه باسم المهر ومؤخر الصداق وتصحيحا للمعلومة فمؤخر الصداق يستحق للزوجة حتى ان لم يتم الطلاق - يعنى هو ليس لتأمين مستقبلها كما هو مفهوم لدى العامة..


ما أستغربه أنك يا جورو بدأت بالكلام عن الحب وإثبات ذلك الحب بالزواج ثم انتقلت لسؤال غريب جدا... ما الفارق بين الزواج والدعارة؟ هل الفارق غائب لهذه الدرجة لمجرد ان الخاطب يدفع مهرا للزوجة؟

هل يشعر طالب الدعارة بحب المرأة المومس له؟ خوفها عليه؟ حرصها على ما يرضيه؟ مراعاته فى غيبته؟ هل هى على استعداد بالتضحية براحتها من أجل راحته؟ هل هى على استعداد بالتضحية بمالها لتساعده ان ضاق عليه الحال؟ هل هى على استعداد أن تتغاضى عن عيوبه وتتحمله فى لحظات ضيقه؟

الفارق يا جورو بين الزواج والدعارة كالفارق بين أن يذهب الشخص إلى مكان محبب لديه يجد فيه سعادته ويستعيد فيه صفاء نقسه بين أن يذهب مزنوقا - سورى يعنى - إلى التواليت ليقضى حاجته...

أما ما ذكرته عما يحدث فى بعض بلدان الخليه فلا علاقة له بالأديان لا من قريب ولا من بعيد بل على العكس هو يتعارض مع الأديان لأن الأصل فى الزواج القبول والإيجاب.. والنبى صلى الله عليه وسلم أمر واحد صحابى كان خطب واحدة ما شافهاش فقال له "اذهب فانظر إليها عسى أن يؤدم بينكما" يعنى يحصل بينكم قبول.. لكن اللى بتحكى عليه ده تقاليد مالهاش اى اساس من الدين..

أرجو انى اكون جاوبت على أسئلتك با جورو :)

ملحوظة على الهامش برضه..

ليا تعليق على توقيعك

اقتباس:أرواحنا حرة يسجنها الجسد .. حين تتحرر الأرواح من سجن الجسد .. يسجن الجسد فى القبر إلى يوم الدين !

فى رأيى أجسادنا بيوت لا تعمر إلا إذا سكنتها الأرواح فإذا غادرتها هذه الأرواح تبلى الأجساد وتبقى الأرواح إلى يوم الدين..

تحياتى (f)