جميل هذا المزج في صفة الآخر
عميق هذا الروح في انشطاحك نحو الذكورة بطرفيها النقيض "اذا سمح لنا القول"...

ما بين الولادة و النعي ترسمين مسار حسٍ غارق بالتفاصيل.. احيانا تدهشني لغتك ( بظنِّ الوشايةِ، وخِفِّةِ الكلامِ، ورجسِ التآويلِ، ..ولزوجةِ الماء، وتربُّص الزوايا، ومَكر الغيمِ، ..) في توصيفات غارقة بذاكرة الحلم المشفوف بسريالية الحس و عبثية اللفظة..
احيانا أخرى تجرحنى بساطتك (يا أَبي
في اللَّيلِ تتوسَّدُ الشمسُ قلبي،
تَنفُضُ غبارَها في عيني،
وتملؤني ظمأً، وسَهَراً، وفوضى مرهونةً للفشل،
وتسكبُ على لِساني العَيّي قصائدَ رديئة
فاغفِرْها لي يا أبي
اغفِرها لي!) و تملئني كلماتك كالمرايا المشطوبة ..
تجعلني ارتجف اتكور أنزوي و كانني في ذمة الحضور مشهدا مكررا للغياب نفسه
(اقتحمت الريحُ غرفتي
لم تَجد شيئاً غريباً:
الستائرُ ترقصُ عزلاء
وأنا في الزاوية
أرتجف!)


هنا يا بسمة وبعيدا عن كتاباتك التي اتابعها بصمت فرضته علينا إمكانات المدونة الالكترونية.. اقول ان اللغة تتفوق عليك.. افكارك تسيطر على ارادتك.. و هنا يكمن الشعر فتأتي الالفاظ بغرابة فظيعة الألفة و كأن الغريب قابع ماوراء المألوف تماما هناك خلف قناعه اليومي المتداول..
Ctrl+Z)
-Undo-
ليسَ خللاً في القصيدةِ
أو عبثاً في أصولِها
- أبداً!-
هي الحياةُ الباخِلةُ في منحِ
صلاحيةِ العملِ لمفتاح
"التراجُع عن / Undo”)
حيث ادوات الكتابة هنا تلتحم بالمعنى مفضية الى وسيلة ايضاحية تنسّق المعنى في مكانه المعتاد دون قسر و لا قصور.. فتكون الزخرفة هنا : اثار نقشها الطير على الرمل حين ملّ من الطيران...

كلا لم اقف هنا بل اجتاحتني القراءة.. سرقني الوقت وضاقت بي الألفاظ فراكمت احجارا في فيض سيل كاد يجرفه القحط ...

لي عودة لاكمال خط القراءة/الأثر على اثرك الجميل
دون ...Undo


اكبر من تحية(f)




* الأزرق مابين قوسين من النص الأصل