[quote] التجاني بولعوالي كتب/كتبت
[CENTER]ذاكرة العشق الموءود

[color=Green]شعر: التجاني بولعوالي
شاعر وكاتب مغربي مقيم بهولندا
www.tijaniboulaouali.nl

- " كيف تنظر في عيني امرأة.. أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟"
أمل دنقل

[SIZE=3]

أيا وطني المتدلي من مسمار المنفى
لا مبنى يعصمني من زحف "السيبة" لا
ألبيت تهدم في بفوضى المعنى
ولذا، فأنا أبحث عن ركن آخر
لليتم الطالع في وهدة ذاتي كالصبار
كما امرأة من أرياح خريف أقسى
والميزان المسبي يحركه التاج يمينا ويسارا
والحاكم يلهو بالسبحة حينا.
وعيون الشعب مفتحة ما عادت تهفو
سيدتي، ما زال الحاكم يهذي
شمطاء تتداعى الذكرى
بخواطرها الموشومة نحو الأيام الحرى
سيدتي ما أقسى جرحي الساهر في مهجي
قنديلا يشعل ليلتنا الدكناء
يوزع عبر الأنحاء الأطياف
لكن تتخطفه بأظافرها السوداء
السدفات التترى
تخدعه الأحرف حينا
أعرف أن نصيبي من هذا الهذي
أنا غير النافع قد ضاع
وأدرك أنك لن تنتظري الميت
يفيق ليلثم جبهتك،
ويودع قلبك لحن البشرى.
فصهيل الفرسان على الباب
وزغردة النسوة تمسح وشم البارحة..
وجنون العشق المغتال بنار الغيرهْ


التجاني العزيز (f)

عندما يُفيقُ الشعر، ينداح على عتبة الحاضر المسحوق، ثم يقوم نافضا غبار زمن جاف، يصفق يزغرد يغرّد ومن ثم يبوح بصمت عالٍ، فتولد القصيدة بعد كا عناء بعد كل هذا المخاض لتقول أنا ( هنا ) :

بداية كنت أود أن تنشر قصيدتك دون الإشارة مباشرة إلى فوزها في المسابقة المذكورة، تاركا للقارئ أن يبدي رأيا بها دون أن يتأثر بإشارات تلميمحبة مبدئية. ويمكن بعد حين الإشارة لذلك.
ولكن هذا لن يمنع من أن أبدي إعجابي بهذا العمل سواء من حيث المضمون وهو الأكثر أهمية أو من حيث الشكل.

ولقد اخترت المقطع الأخير دون استبعاد لما سبق:
لعل الخاتمات هي مرآة كل عمل أدبي تنعكس فيها مضامين ما سبق..
يحضرني سؤال أولا
تلك السيدة التي أخذت منك ثلثي القصيدة والتي أراها المرأة الرمز التي أشار إليها الشاعر الكبير ( أمل دنقل ).
ولكنها هنا يبدو أنها أكبر من الذات والمكان والزمان...
تتجسد أشياء كثيرة وتعود أخيرا في شكل الوطن.. الوطن الآت من منفاه..
يعرض الشاعر فيه لحالات تشابهت بين حكام العرب من المحيط إلى الخليج... ومعاناة هي هي لشعوب هذه الأوطان..
ولكنه لا يشأ أن يختم على تلك السوداوية فيترك فرجة للفجر :

وأدرك أنك لن تنتظري الميت
يفيق ليلثم جبهتك،
ويودع قلبك لحن البشرى.
فصهيل الفرسان على الباب
وزغردة النسوة تمسح وشم البارحة..
وجنون العشق المغتال بنار الغيرهْ

فأشار متفائلا للبشرى...صهيل الفرسان... زغردة النسوة...
مسح وشم البارحة..

فإذا بالخاتمة بشائر انطلاق..
وصهيل عودة وتجدد...
وزغرودة نصر قادم...
ونسيان لماضٍ أليم..

قصيدة جميلة فيها رؤيا عميقة .

أهلا بك بيننا أيها الشاعر

محبتي ومودتي(f)
محمد الدرة