{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
مستقبل الليبرالية في العالم العربي
Waleed غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 959
الانضمام: May 2005
مشاركة: #50
مستقبل الليبرالية في العالم العربي
تابع الإطار الرابع: الإستقرار عند التوجه الحداثي بعد مرحلة الإنهيار التام للأوضاع الحالية (فيما سماه الغرب بالفوضى الخلاقة).

نتائج الإنهيار:
بالرغم من حتمية إنهيار المرجعية المعرفية غير المرنة تحت وطأة مرجعيات أقوى - إلا أن النتيجة من هنا ليست حتمية - و الإرادة البشرية تمثل عامل فعال في ما يمكن أن يؤول له مصير المجتمعات التي تستند لها.


في تلخيص سريع لما سبق عرضه بهذه المداخلة:
- إنهيار المرجعية المعرفية الضعيفة تحت وطأة منظومات أشد قوة هو إنهيار حتمي.
- و تبعا لطبيعة هذه المرجعية المعرفية و مرونتها أي مقاومتها من عدمه للتغيير و التجديد - قد يأتي إنهيارها أولا و قبل باقي المنظومات أو قد تتزامن إنهيارات كافة المنظومات - أو قد يحدث أن تنهار كافة المنظومات الأخرى من حولها تاركة إياها لتواجه وحيدة ضرورة التغيير.
- توجد الكثير من العوامل المؤثرة و المساعدة بسرعة و كيفية و كذلك نتيجة هذا الإنهيار: و منها عامل الإعلام و الإقتصاد و غيرها. و إن كان من الممكن أن تؤخر هذه العوامل الإنهيار النهائي إلا أنها لا تحول أبدا دون إنهيار المرجعية المعرفية للمجتمع حال تعرضها لضربات مرجعيات أقوى - حيث أن هذا الإنهيار تحكمه قوانين العقل و المنطق و ليس قوانين السوق - ناهيك عن أن تلك العوامل المؤخرة لسرعة الإنهيار ( و أكبرها عامل الإقتصاد) - هي في ذات الوقت متأثرة مباشرة و بشدة بالمرجعية المعرفية للمجتمع - فالإقتصاد الذي يتبع فكر و ثقافة متخلفة هو إقتصاد متخلف بالضرورة و مصيره الإنهيار تاركا مجتمعه يواجه ما قدر له.
- في مجتمعاتنا العربية - مجال دراستنا الحالية - نتمتع بخلفية معرفية مغلقة غير مرنة و ليست ذات قابلية للتجديد و التغيير و المراجعة - و لذا فهي آخر ما سينهار من منظومات هذه المجتمعات.
- تتغير أشكال الإنهيار المتوقع من مجتمع لآخر - وهذا بحسب إختلاف ظروف هذه المجتمعات الإقتصادية و الإجتماعية و مدى إنفتاحها .. إلخ.
و في بلداننا العربية - مجال الدراسة - تم تقسيمها لقسمين:
الدول غير البترولية الأكثر إنفتاحا نسبيا - و فيها تم الإنهيار بالفعل على كافة المستويات (إقتصاديا و برغم وفرة مقومات إقتصاد قوي - أخلاقيا و قانونيا و تشريعيا و هذا إبتداءا من شرعية جهاز حكم هذه الدول وصولا لإنهيار حاد بالقيم و الأخلاق الفردية و حالة من الفوضى في المثل و القيم لا سابق لها - و كذلك على المستوى الإجتماعي في إنكماش الطبقة الوسطى و سيادة قانون الغاب الإجتماعي و الإقتصادي)
ثم الدول البترولية ذات مظاهر الوفرة و لكنها ذات إقتصاد إستهلاكي ضعيف واقعيا و مصيره الإنهيار طبقا لقوانين الإقتصاد - و بالرغم من ذلك بدأت بها عوامل التآكل في أجزاء من منظوماتها كشرعية الحكم في بعضها و ضعف المنظومات الأمنية تحت ضربات الإرهاب في بعضها - و بعضا من الصراعات العرقية بدأ يطل برأسه من جديد بعد فترة من الخمول. و بإنهيار إقتصاد تلك الدول تصبح في وضع لا تحسد عليه حيث تتعرى كافة المنظومات الأخرى لتصبح هدف لإنهيار مفاجئ و حاد - و طبقا للتركيبة الإجتماعية القبلية لها فالحروب الأهلية متوقعة.

و نصل الآن لمرحلة الإنهيار النهائي و المتوقع و صولا لمنظومة المرجعية المعرفية للمجتمع - و من هنا لا يوجد حتمية - و لا ما يمكن أن نعتمد عليه ليعيدنا لإطار التاريخ الحالي سوى إرادتنا و فهمنا لموقفنا المتردي و إعترافنا به و قبولنا للتغيير.
و بطبيعة مرجعيتنا المعرفية النصية المتصلبة غير القابلة للتجديد أو التغيير نحو مرجعية عقلانية علمية على الإطلاق أو حتى التوفيق معها (ولا نقصد هنا عمليات التلفيق الفجة الفاشلة من إعجاز علي و إشتراكية الإسلام...إلخ) فسوف يكون إنهيارها شرط لتبني المرجعية العلمية و هنا نأتي للتساؤلات أو السيناريوهات:

- هل ستنهار مرجعيتنا المعرفية بداخل مجتمعاتنا تاركة إياها لتحاول اللحاق بالتاريخ و الحاضر - و هذا بعد فترة من الضياع و الفوضى المتوقعة بمثل هذه الظروف - أم لن تنتهي إلا بإنتهاء وجود مجتمعاتنا المادي ذاته مثل الفيروس العضال الذي لن يموت إلا بموت الجسم المضيف له؟
و في هذا السيناريو ستنحو مجتمعاتنا نحوا إنتحاريا ( يمكننا إشتمام روائحها من الآن في عدة ظواهر عصية على الفهم مثل التفجيرات الإنتحارية و مثل غزوة مانهاتن العجيبة و غيرها من الغزوات على دول تستطيع إنهاء وجودنا المادي بأجزاء من الثانية - و العداء غير المبرر أو المبالغ فيه للغرب و الكثير من الظواهر التي تؤدي نتائجها لحروب لا تبقي على جنسنا و لا تذر) و هو سيناريو غير مستبعد - فيكفيك أن تتخيل وقوع قنبلة ذرية أو بيولوجية في أيدي منظمة مثل القاعدة و تخيل معي تفجيرها بنيويورك أو باريس ثم حاول أن تتخيل النتائج!!
- و إذا قدر لمرجعيتنا العصية هذه أن تموت أو تتغير لتتركنا نحيا - فهل سيتم ذلك بسلام أم عبر بحور من الدماء و بعد حروب و مجاعات و موت و عذاب؟
- و إذا كان لها أن تتغير - فما الذي يمكن لنا أن نفعله لنحاول أن نعبر عنق الزجاجة بسلام أو بأقل خسائر ممكنة و بصيغة أخرى ما هي الخطوات على مستوى الواقع التي يمكن أن نخطوها في هذا الإتجاه ؟؟

02-27-2006, 07:54 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
مستقبل الليبرالية في العالم العربي - بواسطة Waleed - 02-27-2006, 07:54 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الحل الثالث : الليبرالية الاجتماعية الجواهري 0 596 09-10-2013, 02:45 PM
آخر رد: الجواهري
  إشكالية القانون الديني والقانون المدني في العالم العربي رائد قاسم 0 977 09-29-2012, 01:05 PM
آخر رد: رائد قاسم
  مستقبل الدين في عالم ليبرالي . بهجت 69 18,407 08-22-2012, 02:15 PM
آخر رد: بهجت
  الديمقراطية وعوائقها في العالم العربي الكندي 11 2,252 05-26-2012, 03:10 AM
آخر رد: الكندي
  إعلان السابع من مايو “يوم الليبرالية” الأول في السعودية .. بسام الخوري 1 877 05-08-2012, 02:32 AM
آخر رد: بسام الخوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS