شخصيا ، انا متفائل من إيران و أرى و أتأمل منها خير أكثر من كل النظم الأخرى التي كانت تطعننا من الظهر و في نفس الوقت تدعي دفاعها عن عدالة القضية.

الأسباب :-

1- النظام الايراني يتحرك من منطلقات عقائدية ، وهذا نادر في زمن المصالح. فلو كانت إيران تسير على هوى مصالحها مثل تركيا ، لكان النظام الإيراني اعترف بإسرائيل منذ زمن بعيد و ركزت على التنمية الاقتصادية و حسن العلاقات مع اميركا و اوروبا . ربما نختلف مع النظام الإيراني مذهبيا أو سياسيا أو في مجال حقوق الانسان و لكنه بلا شك نظام له قاعدة جماهيرية قوية فقد جاء بعد ثورة شعبية عارمة.

2- لا ننسى ان الثورة الإسلامية الخمينية في إيران أقامت اول سفارة لفلسطين في العالم على اراضيها مكان السفارة الإسرائيلية. و هذا موقف لا يجب ان ننساه أبدا كفلسطينيين.

3- حزب الله مثال حي على نجاح إيران في دعم حلفائها ، فهذا التنظيم الصغير هزم إسرائيل سياسيا و أقرفها عسكريا و حرر أرضه دون حتى أن يحتاج الاعتراف بإسرائيل ، و ما كان ذلك لولا الدعم من الأم إيران.

4- لا يبدو أن هناك خيارات غير إيران ، و هو خيار لا بأس به فإيران دولة قوية و غنية ، خصوصا ان المجتمع الدولي و بضغوط صهيونية لا يحترم الخيار الديموقراطي الفلسطيني، إيران هي أفضل الموجود.

5- دعم إيران للفلسطينيين لن يعني أن القضية أصبحت ورقة بيد إيران ، فالتوجهات السياسية لحماس ( السلطة الجديدة) نفس توجهات إيران بالنسبة للقضية الفلسطينية. ( عودة كامل حقوق الشعب الفلسطيني)

و لنتأمل خيرا ........................... إن شاء الله.