كأنك تريد أن تقول : من المستحيل الاعتذار!!
اقتباس:أفاد تحقيق نشرته مجلة "إي يور" التابعة لمعهد الصحافة في الدانمارك أن الرسوم الكاريكاتورية التي تناولت فيها صحيفة يلاندس النبي محمدا -صلى الله عليه وسلم- نشرت في 143 صحيفة من 56 بلدا.
وسجل أكبر عدد من إعادة نشر الرسوم في الدول الغربية مثل أوروبا (70) والولايات المتحدة (14) وكندا (3) وأستراليا (2) ونيوزلندا (3) واليابان (1).
كذلك نشرت الرسوم في ثماني دول إسلامية هي الجزائر ومصر والأردن والسعودية والمغرب واليمن وماليزيا وإندونيسيا والبوسنة والهرسك.
سوف يأتون خانعين معتذرين أفواجا أفواجا
بل الدانمارك - والصحيفة - ومن وراءها هم المطالبون بالاعتذار
لم تقم هذه الصحف التي أعادت نشر الرسوم بابتكار مسابقات غرضها السخرية بدين من الأديان ولم تشجع مواطنيها وطلاب مدارسها على الاستهزاء بالنبي محمد وبالأقلية المسلمة المقيمة في أوروبا والتي يؤذيها ما يؤذيه
الدانمارك فقط - وبسبب الأحزاب اليمينية المعادية للمسلمين الأجانب سمحت بذلك وحمته وشجعته - لإهانة مواطنيها المسلمين وإجبارهم على الاندماج كما يفهمه الدنماركيون أو الرحيل وهو الخيارالمحبب لدى العنصريين الدانماركيين
لم تنشر أي صحيفة في نيوزيلندا أو اليابان أو المغرب أو السعودية أو النروج - مسابقة بعنوان - كيف ترى محمداً في الكاريكاتير - ثم تنتقي أكثر الرسوم سخرية وقلة أدب وسوء فهم للإسلام ونبي الاسلام - لتعلن أنها الرسوم الفائزة - وفيما إذا نشرت إحدى الصحف ذلك لن تمنع الدول التي يحصل فيها ذلك المسلمين من رفع دعوى قضائية على الناشرين - ولن تقول للمسلمين: "إخرسوا واذهبوا لبيوتكم" بحجة الحرية
الاعتذار الواجب على الدانمارك هو تجاه مسلمي الدانمارك أنفسهم - والتعهد المطلوب ليس منع من لا يؤمن بمحمد أن ينتقده - ولكن منع المجموعات السياسية المعادية للإسلام أن تنظم حملات ظالمة في المستقبل ذات وسائل مسيئة تستهدف لطرد الأجانب ومنع الثقافة والدعوة الاسلامية من الانتشار ومحاربتها والاستهزاء بها - ومنع المسلمين من الاحتجاج والشكوى ومقاضاة هذا الاستفزاز.
من يرى الرسوم ال12 أو ال16 يعلم أن هناك حملة قامت لجذب الرأي العام الأوروبي واستنفاره لاستفزاز مسلمي أوروبا والتضييق عليهم وفي الآخر استهدافم المباشر بالإساءة والاحتقار ممثلين بنبيهم
المطلوب من الصحف التي أعادت نشر هذه الرسومات - إذا كانت تدعي الحرية الفكرية ولا تعادي الجالية المسلمة - هو ليس الاعتذار- ولكن أن تطلب إلى السعودية - بل إلى قراءها المسلمين في نفس البلد - أن ينشروا رؤيتهم لهذه الرسوم على نفس الصفحات وبنفس المساحة الاعلامية - وأن ينشروا صورة نبينا كما نراه وكما نحبه - ليس بواسطة الرسم بل الكتابة - وـنا متأكد أن هذا سيفيد الصحف ويزيد عدد قراءها وسيؤدي لصلح تلك المجتمعات مع مسلميها وردم الهوة بينهم - وإلى إنهاء الأزمة من جذورها
والله متم نوره ...