اقتباس:  Bilal Nabil   كتب/كتبت  

انا اعيش على بعد مئة متر من اسرائيل و عدد من اقاربي من عرب 48. لا شك ان الحياة و لو تحت اسوا نظام ديكتاتوري افضل من مجتمع من اللقطاء لا يعرفون الا الجنس(نصف الاسرائيليات يخن رجالهن) و الكراهية و التطرف الديني البغيض.

مجتمع  لقيط  لا عراقة له و لا قيم و اخلاق.

"منين جايب هالحكي يا بلال"؟

أنا ولدت وترعرعت وكبرت في الدولة العبرية، ولم أعرف عما تقول شيئاً.
المجتمع اليهودي في اسرائيل، مثله مثل أي مجتمع آخر في العالمين الشرقي والغربي، تجد في أساس أخلاقياته "المنظومة الابراهيمية للقيم"، أما الوجه الغالب لهذا المجتمع فهو ذو طابع "اوروبي غربي".

عشت في اسرائيل نيفاً وعشرين سنة، تغلغلت فيها في عمق المجتمع الاسرائيلي اليهودي. وأعيش في إحدى أكثر بلدان أوروبا رقياً منذ عشرين سنة، حيث أحمل جنسية هذا البلد الأخير منذ ثمان سنوات، ولو تساءلت اليوم، لما وجدت الكثير من الفروق بين "إسرائيل وأوروبا" على صعيد بنية المجتمع وعاداته ونظام الحياة فيه ومجالات تقدمه.

هذا لا يمنع طبعاً، بأنني عربي فلسطيني، وأن اسرائيل "دولة صهيونية" استولت على أرضي وطردت شعبي. بل لعله من المهم جداً أن نتحدث عن "اسرائيل" بواقعية ونتوخى الدقة في تصوير مجتمعها، لأن "الصور المشوهة" لا تنفعنا بشيء، بل هي ضرب من "خدر وتزييف للواقع" نحصد منه في أكثر الأحيان ما لا يسرنا. فالقضية الفلسطينية قضية حق، وليست بحاجة إلى تشويه مصطنع لصورة الدولة العبرية كي نزيد من رصيدها.

واسلم لي
العلماني