اقتباس:ابراهيم الشيطان في الاسلام هو الكافر من الجن و الانس...

و أي واحد فيهما يتوب نقبله بالطبع صديقا لنا...

أهلا مجددا بك يا هاجر و تحية مليئة بالتقدير لكِ

جميل أن أرى روح القبول فيك لكل من يتوب. لكن يا هاجر لو تاب الشيطان و ظهر النبل منكِ في قبوله فنحن أمام معضلة باقية: من المسئول عن غواية البشر بعده؟ أيستمر وضعه كما هو "شيطان"؟

سؤال أخير للجميع: لماذا لا تقومون جميعا من مسلمين و مسيحيين بالدعاء لهداية الشيطان؟ أليست الهداية من حق الجميع؟ أم أنه يجب للشيطان أن يستمر بوجهه المألوف حتى يصبح شماعة يعلق الناس عليها إخفاقاتهم؟ لو الشيطان تاب فمن يكون سبب الغواية من بعده؟


و رداً على الزميل نيوترال:

اقتباس:وأنا كنت مدمن مشاهدته بسبب كمية العبث والكوميديا الموجودة به وعندما تسأل المذيعة المجرم عن سبب إرتكابه للجريمة كانت الإجابة دائما واحدة - الشيطان غواني -  

الشيطان شماعة بيعلقوا عليها جرائمهم حتي لايتحملوا مسئولية أفعالهم علي المستوي الأخلاقي

هذا هو جوهر المشكلة بالنسبة لي: ما هو تأثير الإعتقاد على سلوك الإنسان و تحمله لنتائج أفعاله؟ كان في بيتي صديق قبطي و حدثت مشاحنة عادية في أمور إدارة المنزل كأي بيت عادي.. و إذ به في طيبة قلبه يقول لي: هيا نصلي لأن الشيطان دخل بيننا. لم أتمالك نفسي و قلت له: شيطان إيه يا بويا؟! هو كل مشكلة هانلقحها عليه. خلينا نتفاهم في اللي بيحصل الأول و بعدين نشوف دور الشيطان في المعادلة إيه. المأساة أن الشيطان يدخل كل معادلة و هو يعرف أنه لا غنى عنه كالملح تماما. إذا الإيمان يهبط بالناس فلا يقر أحد بحجم أخطاءه و يقول بملء شدقيه: أنا مخطيء. فعلت ما لا يجب فعله. كان هذا خطأ.. فالإيمان عندئذ سم عضال. هذا لا يعني أني ضد الإيمان و بخاصة أني كيركجوري Søren Kierkegaard و لكن هذا لا يعني أني أدعم الإيمان بصورته الشعبية المبتذلة.