اقتباس :
فمن نساء النبي من لم تقر في بيتها ومنهن من تبرجت للحرب
وخرجت على امام زمانها >
===========================


آية التطهير إنشائية وليست خبرية، أي أن التطهير وإذهاب الرجس يتم إذا طبق أمر الله الذي هو:إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي في قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا، وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ، وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى ،وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ .)
وحديث الكساء إن صح فلا يعني أن عليا رضي الله عنه أولى بالنبي من أزواجه، وإنما التعريف هنا (نسبي) ، فعلي وزوجته وأبناءه يعتبرون أقرب الناس إليه مقارنة بباقي أفراد بني هاشم، وبني هاشم (المؤمنون منهم) يعتبرون أقرب الناس إلى النبي عليه الصلاة والسلام مقارنة بقريش.
لماذا لم يضع النبي كساءه على نساءه ليقول هؤلاء أهل بيتي؟
الجواب : لأن هذه حقيقة لا تحتاج إلا تأكيد، فالزوجة هي أهل البيت بالدرجة الأولى، ولكي تكون أسرة (بيتا) عليك بالزواج (زوجة).
أما وضع الكساء على علي وزوجه وأولاده فذلك للتأكيد على أن هؤلاء هم الأقرب إليه بعد أزواجه.

ولكي تفهمين الآية جيدا دعيني أضرب لك هذا المثل :
لنفرض أني أعظك فأقول لك :
يارحمة لا ترافقي فلانة سيئة السمعة، ولا تجلسي مع النساء اللائي يشربن الشيشة، ولا تمشي على حل شعرك، إنما أريد بنصيحتي هذه أن أذهب (عنك) العار.
وحيث أنك امرأة متزوجة ولك زوجة وأولاد ووالدين فإن الصواب أن أغير الخطاب من كاف الخطاب المفرد إلى خطاب الجماعة فأقول : إنما أريد بنصيحتي هذه أن أذهب (عنكم) العار. (لأن شرفك ليس ملكا لك وحدك بل هو شرف كل بيتك (أسرتك) .

طبعا أنت امرأة فاضلة ، والمثل الذي ضربته فقط لمزيد من التوضيح.