تشهد مدينة الناصرة في شمال إسرائيل السبت مسيرة احتجاج بعد قيام رجل يهودي إسرائيلي ومعه زوجته وسيدة أخرى يعتقد أنها ابنته بإلقاء مفرقعات داخل كنيسة البشارة في المدينة.

جرى ذلك أثناء إقامة قداس قبيل فترة صوم قبل عيد الفصح مساء الجمعة مما فجر احتجاجات غاضبة شديدة حول الكنيسة.

وقد أثار فعلهم هذا الرعب في أوساط المصلين الذين قيل إنهم هاجموا الثلاثة.

وتدافعت بعدها جموع من سكان المدينة تجاوزت المئات حول الكنيسة للاحتجاج، فلم يستطع المهاجمون الثلاثة الخروج منها.

ولم ينقذهم من غضب الجموع إلا تدخل الشرطة التي قامت بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.

وقد اصطحب أفراد من الشرطة الإسرائيلية المهاجمين الثلاثة لإجراء فحوص طبية نفسية عليهم .

ثالث المقدسات المسيحية
وكنيسة البشارة هي من أهم الأماكن المقدسة في الديانة المسيحية، وتعتبر الثالثة بعد كنيسة القيامة وكنيسة المهد، ويؤمن المسيحيون بأن السيدة العذراء بشرت فيها بولادة المسيح.

وقد صرح جدعون عزرا وزيرالأمن الداخلي لراديو إسرائيل " إن الحادث لم يكن عملا (إرهابيا)" ، وإنه لم يكن هناك أية نية مبيتة لإلحاق أضرار بكنيسة البشارة.

والثلاثة هم رجل وزوجته وسيدة أخرى قالت الصحافة الإسرائيلية إنها ابنتهما. ونقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن الشرطة أن الرجل يدعى حاييم إلياهو حبيبي وأن زوجته اسمها فيوليت.

ويقول مسؤولون إن الرجل معروف لدى الشرطة بأنه يعاني من مرض نفسي وأنه كان قد هدد في السابق بمهاجمة كنائس.

وكان الثلاثة قد دخلوا الكنيسة متخفين بزي أفراد الشرطة، وهم يجرون عربة أطفال فيها مفرقعات وألعاب نارية واسطوانات صغيرة من الغاز. وشرعوا فور دخولهم الكنيسة بإلقاء هذه المتفجرات.

وقال عزرا الذي كان يتحدث من الناصرة إن الثلاثة ألقوا شيئا ما في الكنيسة أحدث "ضجة كبيرة" ، وإن الشرطة جاءت لتحميهم من غضب الحشود".

ونقلت الأسوشيتدبرس عن شاهدة عيان: "سمعت صوت انفجار" استمر لمدة 6 ـ 7 دقائق ، "خيل إلي حينئذ أننا جميعا سنموت".

ويقول جيمس رينولدز مراسل بي بي سي في القدس إنه مهما كان الدافع وراء هذا الهجوم إلا أن الثلاثة لا بد أنهم كانوا يدركون أن القيام بأي عمل استفزازي داخل كنيسة هي من أهم الأماكن المقدسة في الشرق الأوسط لدى المسيحيين لا بد أن يجتذب الأنظار ويحدث قلاقل.