{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
كيف يمكن أن نحتفل بعيد ميلاد ماس؟
mass غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,041
الانضمام: Nov 2002
مشاركة: #29
كيف يمكن أن نحتفل بعيد ميلاد ماس؟
[CENTER]الجزء الثاني
تابوت الذكريات يتفتح


[CENTER]( 10 )
في عوالمي لا تتفتح زهورا
في عوالمي لا تبنت الأرض طهورا
في عوالمي إنسان آلي لا يحمل ولا يلد

[/CENTER]

هاهو اليــوم الثالث بعـد ميلادي ... سأقابلها رغما عني، و لكني أترقب هذا اللقاء
الميعاد في الرابعة و النصف، صحوت في التاسعة صباحا تناولت فطوري المعتاد يوم الإجازة ... فعادة لا أفطر في الأيام العادية قبل الحادية عشر و يكون إفطارا سريعا بلا طعم .. لكن اليوم يختلف أفطر بتأني أشاهد التلفزيون وأنا أتناول الإفطار بدأت بقناة الجزيرة .. أشاهد صورا و لا أسمع شيئا ذهني شارد في اللقاء، أكملت الإفطار عاجلا فتحت جهاز الكمبيوتر الخاص بي أخذت الجولة اليومية المعتادة ثم عرجت على النادي رددت على رسالة خاصة و تابعت ردود الزملاء في الموضوع أغلبها مجاملة ليست لي و النادر منها حقيقي.

راجعت بريدي ربما أجد فيه جديدا ... رسالة من صديق قديم لم نلتقي منذ فترة سواء في ارض الواقع أو على الشاشة الزجاجية يهنئني بعيد ميلادي ... رسائل من بعض المواقع تهنئني بعيد ميلادي أطرفها من موقع رياضي إيطالي أرسلوا لي صورة عليها أسمي الحقيقي مطبوع على القميص الخاص بالنادي و تحته رقم هو عدد سنوات عمري الآن ابتسمت فهي لفتة جميلة من مدير الموقع الإيطالي ذو الأصل اللبناني الذي تعرفت عليه منذ ثلاث سنوات ولكن أحاديثنا لم تتعدي سطور قليلة إلا أنه دائم المجاملة في المناسبات العامة و الخاصة.

تذكرت أني لابد من الاتصال بصديق في الإسكندرية أحضرت جهازي المحمول لأتصل به ... بحثت عن رقمه و بدأت لاتصال ... الجرس يرن و لا رد .. يبدو انه مازال نائم فاليوم إجازة أغلقت الهاتف و وضعته بجانبي وعدت لجهازي و شاشتي و لوحة مفاتيحي السوداء اللون بدأت في الرد الآلي على رسائل الأصدقاء المهنئة بعيدي أو ...
- شكرا لكم ما نجلكمش في حاجة وحشة
- تقبل الله سعيكم
أغلبها ردود تعمدت أن تحمل بعض الطرافة و في نفس الوقت السخرية من نفسي


[CENTER]( 11 )
كان يلعب تحت المطــر
كان يدخل في الحلــم
يوقظ عصفورة تنقر الغيم
تفتح آفاقا من الصحو للرقص و الزقزقة


بدأت أتأهب للقاء ... فتحت دولابي البني اللون .. يشاركني غرفتي منذ خمسة عشر عاما .. الأرفف مهندمة بدقة ..... صورا على الجانب لبعض الذكريات العائلية ركنا خاصا بأوراقي التي أهتم بها و أحافظ عليها.... في الأسفل درجين الأول أضع فيه جواربي و الثاني ليس به شيئا سوى صندوق قديم اشتريته من خان الخليلي منذ زمن لا أتذكره لا يوجد به سوى بعض الصور من الطفولة و خاتم ذهبي و سلسلة لم اعد أستخدمهم منذ سنوات طويلة ليس لسبب ديني ولكن لم أعد أهتم بهذه الأشياء ... آه كدت أنسي ملقى على أرضيته زجاجة عطر إنجليزية كلاسيكية من نوع غير منتشر حاليا ولكني تعودت عليه أو بالأحرى توارثت التعود عليه من أبي.

ماذا سأرتدي ؟! هل أتصنع صغر السن وارتدي ملابس رياضية – كاجوال – أم استمر كما أنا كلاسيكي المظهر .. أنا أعرفها جيدا كلاسيكية في كل شيء و تكرهني عندما ارتدي ملابس رياضية .... إذا لتكون رياضية و سأجعلها صارخة الألوان سأحاول إبراز فحولتي .. آه لا تستطيع بدأ "الكرش" يظهر يا صديقي العجوز ......... إذا سأكون كما هي تحب، اخترت البذلة الزرقاء فهي تجعلني أبدو أكثر جدية و معها قميص Rosé .. تبقى الكرافت أو الخنيقة كما يسميها أخي ... آه أين هو لم أراه اليوم ... خرجت من الحجرة باحثا عنه سألت والدتي أين هو؟!
- عنده شغل النهارده
- و الله حرام ده أمبارح رجع بعد نص الليل
عدت إلى حجرتي باقي الجورب و الحذاء ... سأرتدي جورب أزرق أيضا و حذائي الأسود اللون ذو الرقبة رغم أني لا أحبه ولكنه أنيق.

اطمأننت أن كل الأشياء جاهزة و عدت إلى جهازي الحميم ....... عرجت على النادي سريعا ردود مقتطبة مجاملة .... فتحت الماسينجر عرفت منه من هم على الخط ... لم أشأ أن أظهر لهم أغلقته مرة ثانية ...... التوتر يتملك مني ....... يجب أن أشعل سيجارتي المعتادة في مثل هذا الوقت ....... مع خيوط الدخان الأبيض تراءت لي صورا من الذكريات أمامي صورا متتالية سريعة ....... آه تذكرت أول مقابلة بيننا ...... على سلالم الصالة الخارجية للقاعة الكبرى بالأوبرا حيث تم تعارف مصادفة من خلال صديقة مشتركة كانت تصاحبني أحـد العروض .... و كانت هي بمصاحبة صديق لها ....... كان شابا غبيا مستاء من المكان جاء فقـط مجاملة لها يبدو انه كان يريد التقرب إليها .... لم يحاول أن يتدخل في النقاش الذي دار بيننا حول الفصل الأول من العرض .... آه نسيت كان باليه كسارة البندق تناقشنا حول العرض .... هاجمت مخرجه بشدة بينما هي أخذت تدافع عنه باستماتة غير عادية حتى أن صوتها أرتفع و بدأ بعض المارين ينظرون لنا بتعجب شديد ........ نقاشنا جذب العديد من العيون و الآذن ............. في الحقيقة استطاعت التغلب علي لكني لم أشأ أن أهزم في نقاش تتابعه العديد من العيون و الآذن ..... استخدمت أسلوب رخيص "السخرية" و بدأت استمع لضحكات العديد من المارين و المتابعين مما أثارها حنقا علي ولم تستطع الرد ...... أحسست بالدناءة في هذه اللحظة كم كنت غبيا .......... ذاتي تغلبت علي .... لابد من تصحيح الموقف فورا ....... أخذتها من يدها بدون أن استأذن من صاحبها أو صاحبتي خرجت بها خارج القاعة ..... كانت مشدوهة لفعلي ولكنها تجاوبت معي رغم خطواتي السريعة الأقرب للهرولة توقفت بها خارج القاعة و أنا أشعر بعيون عديدة تلاحقنا

- أوع تقولي أنك عايز تعتذر
- لا
- أمال عايز إيه ؟!
- تيجي نسهر مع بعض و نسيب العرض
- أنت مجنون !!
- لا ... ليـه !
- أنت مين ... أعرفك منين علشان اسهر معاك
- (نظرت لها ضاحكا ولكن داخلي إحساس غير عادي إنها سوف تستجيب) تحبي نسهر في وسط البلد و ألا في أي مكان تاني
نظرت لي متعجبة، أزالت نظارتها الطبية من على عينها، وأخذت تنظر إلي وعلى وجهها الكثير من التعجب ... ولكن صاحب ذلك ابتسامة صغيرة، أراحتني هذه الابتسامة و زادتني إصرارا على المضي فيما أفعله.
- حاجتك كلها معاكي
- (مترددة) أيوه ليه !!
- هنمشي من هنا
- أنت مصمم
- ايوه
- مجنون
- مش مهم إيه رأيك في "شبرد"
- ............
- يا لا بينا
أمسكتها من يدها ليس لشيء فقط خوفا من أن تتراجع، كانت خطواتها مترددة خائفة لا تعرف ماذا تريد !! عندما وصلنا إلى خارج حرم هذا المكان المحبب إلي فوجئت أنها تنظر خلفها في خوف .... كانت لا تريد أن يراها أحـد .... أنقذتني سيارة تاكسي مرت رغم تواجد راكب في المقعد الأمامي إلا أنني أصررت على الإشارة لسائق السيارة فالمسافة بين الفندق و الأوبرا ليست كبيرة فقط كوبري قصر النيل.



[CENTER]( 12 )
ما بين وجهك و الضياع علاقة
و أنا أريد غير ضائعة
أريدك ...
قلتها – من قبل – ألفا :
أني نسجت لك من القصائد من دمي
حرفا
حرفا !



جرس التليفون يدق – يا دنيا يا غرامي - هذه الأغنية اخترتها لتكون رنتي المميزة أعشق هذا الرجل رغم لصوصيته إلا انه لوبيني المذهب في سرقاته التي دائما ما تدهشني ولكنها تأسرني ..... رقمها واضح أمامي هذه المرة
- ألو صباح الخير
- صباح الخير
- عاملة إيه ؟!
- كويسة ..... و أنت !
- عايش زي ما أنتي سامعة
- ميعادنا النهارده مش كده
- فاكر و مش ناسي
- أنا بس كنت بتأكد هفوت عليك الساعة 4:30
- أوكيه هتلاقيني جاهز رينيلي أول ما توصلي
- مش عايز تقول حاجة
- لما نتقابل
- أوكيه سلام ... هروح أفطر
- سلام
أشعر بالارتباك الشديد بسبب كلمات ذكرت لي في نقاش على ذكريات الأمس تذكرتها ...... اشعر بأني أصبحت أكثر قسوة هل أستمر بقسوتي أم أتراجع أم اترك الأحداث تحركني كما تريد ..... عدت مرة أخرى إلى دخان سيجارتي لتعود خيوط الدخان تشكل لي صورا لذكرياتي

جلسنا سويا كل منا مقابل للآخر اخترت ركنا بعيدا بجانب البار وفي نفس الوقت جانب النافذة الزجاجية المطلة على كورنيش النيل، تذكرت فجأة أني لا أعرف أسمها ..... بدأ الارتباك يظهر علي و يبدو أنها لاحظت ذلك لأجد ابتسامة ماكرة على وجهها و تعبيرات كأنها نمر يستعد لافتراس صيده .... تحولت أنا لأكون الفريسة ..... لن أدعها تبادر بالهجوم ..............آه فات الوقت !!

- ممكن تقولي هنتكلم في إيه ؟!
- أولا هعتذر ليكي على أسلوبي الغير مهذب في النقاش
- و ثانيا
- (لحظة صمت) عايز أتعرف عليكي
- أنت وقح ... مش وقح بس لا و غبي كمان
- ممكن أكون وقح لكن غبي ....... لا
- أنت عملت كده ليه !!
- مش عارف ... يمكن علشان أنتي أحرجتنني
- متخلف
- لو سمحتي لمي لسانك
- و إذا ما تلمش هتعمل إيه !! أكتر من اللي أنت عملته
- أنتي كان أسلوبك هجومي من البداية كان لازم أدافع عن نفسي
- ما شي دافعت عن نفسك و ألا لسه
- بقولك الموضوع خلص قدمتلك اعتذاري
- على فكرة أنت أفاق
- إيه !!
- لان "هالة" كانت دايما بتقول عليك أنك متحرر و تقدمي و في أول اختبار انكشفت ..... جرحك أن أنثى تنتصر عليك في نقاش
- أنت شايفة كده
- أكيــد
- غلطانة ...... لو كنتي شاب كان هيبقى رد فعلي أعنف
- ما أظنش
- جربيني
- يعني إيه أجربك !!
- نفتح نقاش تاني
- الموضوع انتهى
- طيب ممكن نغير الموضوع
- ياريت علشان لو أتكلمنا أكتر من كده ممكن أسيبك و أمشي

أصحو على لسعات سيجارتي في يدي لأعود لعالم الواقع ...... آه باقي أقل من ساعة على ميعادنا لأذهب لأزيل الغبار من على جسدي المنهك و أعيد إليه رونقه

[RAM]http://www.terrificmusic.com/files/music/T/this_will_be.ram[/RAM]

يتبــــــــع ........













ملحوظة : -
لكل المعزيين الجدد اشكركم وسأعود مرة أخرى لأتقبل العزاء بشكل مفصــــل
(f)
03-05-2006, 05:00 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
كيف يمكن أن نحتفل بعيد ميلاد ماس؟ - بواسطة mass - 03-05-2006, 05:00 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  عيد ميلاد سعيد يا " الجوكر " الدرة البيضاء 5 2,487 12-12-2011, 04:46 AM
آخر رد: إبراهيم
  عيد ميلاد سعيد لأبن سوريا مصطفى علي الخوري 4 3,277 10-16-2011, 10:33 PM
آخر رد: هاله
Brick عيد ميلاد بهيج و عام جديد سعيد . بهجت 25 9,614 01-09-2011, 05:24 PM
آخر رد: بهجت
  ميلاد مجيد عاشق الكنائس 1 1,135 12-27-2010, 04:35 PM
آخر رد: Narina
  عيد ميلاد سعيد طارق زيوس 46 9,708 10-17-2010, 12:20 PM
آخر رد: ابن سوريا

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS