اقتباس:فهي تحتل أراض عربية وتقتل عربا كما تحتل أمريكا العراق!
مفهوم الاحتلال شائك جدا ، فمتى نقول عن دولة أنها احتلت أرضا ؟
إذا كنت تسمي ما تفعله إيران احتلالا لأرض عربية ، فسوريا والعراق وتركيا تتقاسم أرضا كردية ، كما ان العرب المصريين محتلين لأرض قبطية . والمغرب العربي يحتل بلاد البربر .
أنا أرى أن هناك منظمة دولية ، قامت كل دولة بتسجيل عضويتها فيها ، وعندما قامت هذه الدولة بتسجيل عضويتها ، سجلتها بحدودها السياسية .. فكل تعد على هذه الحدود يسمى احتلالا ، يدخل في هذا الإطار ما يفعله التخالف الغربي في العراق ، وما فعله العراق بالكويت .
أما قولك :
اقتباس:ملاحظة: لم أسمع بحياتي أن هناك فكر خليجي
سجل عندك :
محمد الرميحي ، والربيعو ، ومحمد جابر الأنصاري ، وتركي الحمد والغذامي ، والقصيبي ، وحسن الصفار ، والطباطبائي ، والعودة ، وغيرهم الكثير .
أضف إلى ذلك : إصدارات المجلس الوطني الكويتي ، وإصدارات مؤسسة الفكر العربي ، والإصدارات الثقافية الإماراتية .
ثم يمم وجهك شطر بيروت ، مدينة النساخين ، وسائل دور النشر هناك ، كالساقي وغيرها ، عن أكثر مبيعاتها من الكتب .
كل ما في الأمر ، أن الدعاية القومية إياها ، لا ترى مفكرا بعد لطفي السيد ولا داعية بعد عبده والكواكبي ولا شاعرا بعد شوقي - أو كما قال القصيبي في روايته " أبو شلاخ البرمائي " .
وعندما نتكلم عن خصوصية خليجية ، فنحن نتكلم عن خصوصية حديثة نسبية ، ابتدأت منذ أيام الحرب العراقية الإيرانية ، بعد تأسيس مجلس التعاون الخليجي ، الذي انبنى على تحالف عسكري ، لحقه تحالف اقتصادي .
ومجلس التعاون الخليجي كانت له نشاطات أخرى ، ثقافية إعلامية .. خلقت وعيا مغايرا بإحسس بالمفارقة عن بقية العرب ، أقول مفارقة لا تميزا . وكرس هذا الوعي ، ورسخه ، العراق التقدمي البعثي العروبي القومي الاشتراكي ... إلخ ، في حربه على الكويت . هذه الحرب التي وضعت حدا لكل ذلك الكم الهائل من الأحلام القومية التي كان يدغدغ بها عبد الناصر وأصنام البعث العرب من " المحيط إلى الخليج " .