تحية من جديد..

أشكر زميلي ابن حزم و قد "نفشني" حتى ضاقت ثيابي, طربت لهذا الإطراء و كبرت في رأسي قصة الدفاتر , أعدت ما كتبه عدة مرات و أنا أنظر الى المرآة أكتشفت أن بعض الإخاديد في جبهتي قد إزداد عمقا, أشكره ثانية لأنه ذكرني بعناوين قديمة.

عندما طلب مني ابن حزم أن أكون موضوع لقاء اصابني ما يشبه القلق الذي يصيب الداخلين الى غرفة العمليات, يعرف المريض أنه لن يحس بألم و لكنه متأكد أن هؤلاء الذين يبتسمون له سيمزقونه إربا بحثا عن داء أو "بحصة" أو لإجتثاث عضو ما,خفت مواجهة المباضع و أعرف أن بعضها حادا ,طمأنت نفسي و قلت "لحالي" عندما تشعر أن أحدهم سيمضي الى أن يمس العظم "دبر" له محاميا شاطرا.

كنت أعتقد أن ما يكتبه الإنسان "عضو المنتديات" كاف للتعبير عنه,إذا أراد ذلك و تطرفت أكثر الى أن وصلت الى أن عضو المنتديات ليس بحاجة الى أن يظهر أكثر من الجانب الحواري... الرأي الموقف الشتيمه ..الخ, و ليس ثمة داع للقاء من هذا النوع يتم فيه طرح أسئلة مباشرة للحصول على أجوبة مباشرة يتم التعامل فيها مع الضيف كالنجم و هذا أمر آخر لا أعترف به فأعضاء المنتديات غالبا من مستوى واحد "كتاب فاشلون,شعراء غير محظوظون,متسكعين, سيدات بيوت يختلسون النظر بعيدا عن الأزواج,اصحاب قضية متحمسون..الخ"و كل واحد من هؤلاء لديه هما يتحدث عنه, و كنت أنظر الى المنتديات على أنها حلبات حوار و طرح أراء لا أكثر,تبين بعد حين أنها أقرب الى صالونات يتم الدخول أليها من بوابة الحوار ثم يتطور الأمر الى حوارات جانبية مسنجرية ربما تتطور هذه الحوارات الى أحاديث و قفشات و تعليقات تنتقل هذه بدورها الى ساحات المنتديات و قد تشاهد صفحات طويلة اشبه ما يكون بحديث "التشات" الذي يدور على المسنجرات المختلفة.و قد يدرك الإنسان "عضو المنتديات" ذلك بعد أن يحظى بعلاقات جانبية ربما تحولت الى كتل و تجمعات "نوعية" تؤثر على مهمة المنتدى و دوره.

لم يجذبني أمر أتخاذ الأصدقاء عبر صفحات المنتدى و أعتقد أن التحيات المتبادلة علنا على صفحاته كافية لتخلق ودا و أقتربا "أثيريا" تناسب مناخات الأنترنت و لم أحاول أن أفعل و للصراحة أيضا لم يعرض علي أحدهم صداقة ما,و لعل حساسية الرسائل الخاصة تحول دون ذلك أحيانا , وبعضنا يعتقد أن المبادرة بإرسال رسالة خاصة فيه ما يشبه التنازل أو التسليم,و لكنها خاصه جيده و مكمله و لعلها بوابة أكثر أتساعا ليقول الإنسان" عضو المنتديات " ما يريده بأريحية أكثر كالشتم و السب أو الإعتراف بالحب و أشياء أخرى كثيرة,دخلت في مراسلات بسيطة مع بعض الزملاء, و "طبقت" بعض الزميلات كان الأمر ممتعا في البداية و لكنه أصبح مملا بعد أن تحول الى مجرد "علك" للكلمات فعرفت أني على حق بأن الإقترب الأثيري ربما تذروه الرياح.

أهلا بكم زملائي..و سأجيب

مودتي....