وأين المشكلة في نصوص الكتب المقدسة التي تستعمل مثل هذه الكلمات أو هذه الأوصاف؟ وأين المشكلة لو قال الرسول الكريم "أنكتها" عندما كان يقضي ويريد التحقق من ارتكاب المخالفة للشرع؟

أنتم طائفيون فاشيون يا إخوان ولستم باحثين عن حقيقة ولا مريدي يقين أو معرفة. كل همكم هو التشهير بالآخر المختلف وكتبه ورسله وكأنكم سوف تنتصرون، وكل دين من أديانكم مليء بما تعيبونه على الآخر. أما المضحك فهو أن ما تأتون به ليس به ما يعيب في سياقه التاريخي وعادات المجتمعات القديمة.

ماذا تريدون حقاً من جميع هذا "الغثاء" الذي تدمنون عليه؟ هل تريدون "اللقاء" مع الآخر أم "تسفيه دين الآخر" بحجج قديمة وشواهد كل دين من أديانكم يعج بها.

أنا لا أومن بقداسة كتبكم جميعها، ولا أربطها بالسماء بتاتاً، ولكني لا أرى بأن "نشيد الإنشاد" يشكل "عيباً" بحد ذاته بقدر ما هو قطع أدبية جميلة رائعة (رغم الخلاف على كونه جزءاً من التوراة)، ولا أرى في تصرف الرسول الكريم ما يعيب وهو يقول: "أنكتها" عندما يجلس للقضاء. بل لا أرى أي عيب في ممارسته لجميع العادات الشائعة في مجتمعه وقتذاك. فهل كان محمد إلا ابن مجتمعه؟ وهل كانت النصوص التوراتية إلا ابنة المجتمعات التي نزلت في عصرها؟

أتمنى بصدق، أن أجد موضوعاً جامعاً مانعاً في هذه الساحة غير مواضيع التشهير وتسفيه الأديان الأخرى بضحالة وابتذال.

إكبروا قليلاً يا حلوين ... وكونوا على قدر مسؤولية الكتابة، فما تفعلونه هنا ليس إلا "استمناء فكرياً" لا غير ... إكبروا وفتشوا عن "قيح صدوركم" ومصدره وحاولوا تنظيفه عوض هذا "الهباب المصدي" الذي تكتبونه في هذه الساحة وتحسبونه فكراً ومعرفة ...

وردة للجميع

(f)

واسلموا لي
العلماني