{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الأربعاء............ مجلة أسبوعية حمصية
Deena غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,133
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #117
الأربعاء............ مجلة أسبوعية حمصية
فاطمة – خربشة واقعية لسيرة ذاتية

جنسها: امرأة
وضعها الاجتماعي: أرملة منذ ثلاث عشرة سنة
عمرها: لايتجاوز الأربعين
مؤهلاتها:
دخلت المدرسة وهي في الرابعة من عمرها
حصلت على شهادتها الإعدادية بتفوق وهي في الرابعة عشر
وأنجبت ابنها الرابع وهي في الرابع والعشرين
لمحة عن حياتها باختصار:
في العقد الأول من عمرها عاشت حياة عادية
وفي هذا العقد عرفت أن والدتها يهودية الأصل من يهود حلب وأن والدها هرب بها وتزوجها في قريتهم ولم يخبر والديه أن زوجته يهودية
وفي العقد الذي تلاه حدثت كل حياتها
في بدايته جائها دم الطمث
وظهر ثدييها وبرز جمالها
وبعد سنتين أحبها ابن الجيران أحمد الذي كبرها ب3 أعوام ونصف والذي كان شاعرا وكاتبا عبقريا
وبعد سنتين من هاتين السنتين تعرض والدها لفالج واضطرت للتخلي عن حلمها في دخول الجامعة وخرجت للعمل في معمل لصناعة البطانيات تملكه الدولة براتب زهيد لكن ضمان مدى الحياة وتقاعدية منطقية
وبعد سنة ونصف تزوجت من رجل يملك محلا لبيع البزورات والذي كان إنقاذا لعائلتها بعد اضطرارهم لبيع منزلهم ليؤمنوا علاج الأخ الأصغر الذي ولد بقلب ضعيف ومات بعد أن استهلك آخر قرش من ثمن البيت
أدركت فاطمة أيضا خلال هذا العقد أن الجنس يمكن أن يكون مفصولا عن الحب
وقد استطاعت أن تنجب أطفالها كلهم دون أن تقبل والدهم من فمه ولو لمرة واحدة

في عقدها الثالث وفي نهاية منتصفه خسرت محل زوجها وبيتها بعد تعب وقلق وغموم ...... وحكم القاضي لصالح أولاد زوجها وقد عرفت وقتها أنها كانت مخطأة بالإيمان بشيء اسمه "العدل"
ثم استطاعت بمساعدة أحمد ابن الجيران الذي أحبها دائما أن تعود لوظيفتها السابقة في طوي البطانيات
واضطرت في نفس الوقت أن تعمل مساءا في تنظيف البيوت لأن راتبها لم يكن يكفي لإطعام ثلاث صبيان وبنت خصوصا أنها ماكانت لترضى أن يعمل ولدها البكر الذي تعشق الأرض التي يمشي عليها قبل أن ينهي تعليمه

فاطمة اليوم تسمع زميلين من زملائها يدّعون أن إنجازات الرجل في المجالات العلمية وحتى العملية أفضل من النساء بكثير
بل إن النساء لم يستطعن أن يحصدوا جوائز عالمية ولا حتى بمقدار 10% مم حققه الرجال على كافة الأصعدة
فاطمة تقرأ بعض الأحيان بحسب مايسمح لها الوقت
فلطالما أحبت القراءة
وهي تفهم مامعنى جائزة وإنجازات علمية ونوبل
بل إنها تعلم من هو باخ وبتهوفن ومايكل أنجلو
وسمعت بجورج دبليو بوش والحزب الجمهوري في الولايات المتحدة
حتى حزب العمال والمحافظين في إنكلترا لم يسلم من فضولها
بل لو أنها كثيرة الكلام لتفاجأ كل من في المعمل أنها تحفظ كل عواصم العالم وأهم المطارات والمرافئ في الدول الكبرى ودول أفريقيا وآسيا
لا بل أكثر......... إن فاطمة استطاعت أن تحطم رقمها مؤخرا بأن استطاعت أن تضرب رقمين كل واحد مكون من أربع فئات بدقيقة و7 ثوان يتعيير من ابنها البكر والذي قفز فرحا عندما عرفت الجواب الصحيح في هذا الزمن القياسي بالنسبة لها
ولم تبخل فاطمة على أولادها بالطريقة التي تتبعها في إيجاد الجواب لأعقد الأرقام المؤلفة من أربع فئات وهي الآن في طور تطوير موهبتها هذه لتصبح قادرة على ضرب رقم من خمس فئات بآخر من 4 وستنجح بالتأكيد
فاطمة علمت أن جائزة نوبل للسلام لم تكن بالعادلة
وإن الرجل اخترع الحرب فقط ليحصل في كل سنة على هذه الجائزة
وعرفت فاطمة أنها هي من حصل على جائزة نوبل للأدب عندما فاز بها ابن الجيران أحمد عن روايته "فاطمة"
فهي ملهمته، والرواية روايتها ببعض التصرف
كانت تخبره منذ البداية عن كل مايحدث في حياتها خطوة بخطوة
حلم أحمد بدوره بأقل مايمكن لعاشق أن يحصل عليه من حبيبته
لكنها كانت متأكدة أنها أعطته أكثر مم يمكن لأي امرأة أن تعطيه.... هو بالذات قد حصل على حصرية نشر قصتها للملأ

ثم ظنت فاطمة أنها أنقذت عائلتها وعائلة زوجها من دمار محتم عندما سمعت حماتها تكلم أختها عن عقم والد زوجها المتوف....
فاعتقدت أنها من يستحق جائزة نوبل للسلام بإخفاء سر نتائجه أفظع من نتائج الضربة التي كاد جون كندي أن يأمر بها خلال الحرب الباردة مع روسيا

واليوم، تظن فاطمة أنها تستحق جائزة ما
فهي من بين كل البشر استطاعت أن تحول اليوم من 24 ساعة إلى 30 ساعة تكفيها وأطفالها لينعموا بحياة مقبولة دون هوان
حتى أهم علماء الفلك والرياضيات والفيزياء لم يستطيعوا أن يجعلوا اليوم 30 ساعة كما فعلت هي

تظن فاطمة أن كل البشر ......... كلهم لم يعطوا ماأعطته (وما ستعطي) خلال سنين حياتها
وتظن أيضا أن الأعراف والقوانين التي تحكم مبدأ إعطاء وتحديد الجوائز ظالم
وأن البشر مازالوا قصيري النظر في هذا الأمر بل في كل الأمور
وأن حكمتها هي وحدها بينهم كلهم ، عميقة وفي نفس الوقت بلاحدود

فاطمة اليوم مازالت تتابع حياتها كالمعتاد
تبدأ صباحا الساعة الخامسة نهارها لتهيء نهارات أولادها على أكمل وجه
ثم تتوجه باكرا لوظيفتها
ثم تعود وتحضر باقي النهار لأولادها وبيتها
وتذهب بعدها لتهيء نهارات النساء اللاتي يتألف يومهن من ست عشرة ساعة فقط
وتعود منهكة القوى لبيتها لتستلقي على الكنبة الطويلة القديمة وتعيد الدروس مع أولادها الأربع
وفي آخر الأسبوع، تقعد وأولادها ليلعبوا الألعاب الرياضية التي عودتهم عليها منذ صغرهم

فاطمة مازالت تستحق جائزة نوبل برأيي
وربما بعد أن تقرأوا حكايتها فهي تستحق جائزة نوبل برأيكم أنتم أيضا
لكن بعد حيرة طويلة توصلت لأن فاطمة تستحق أن تحصل على جائزة ما للحب......... (ربما قد يضيفون جائزة نوبل للحب يوما ما........)
ومن ثم تتوالى مثيلاتها في الفوز بهذا اللقب

بجدارة
وعلى مر السنين.......
03-08-2006, 09:49 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الأربعاء............ مجلة أسبوعية حمصية - بواسطة Deena - 03-08-2006, 09:49 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  دبي تستعد لدخول عصر المترو الأربعاء بسام الخوري 0 639 09-08-2009, 03:40 AM
آخر رد: بسام الخوري
  أقتراح أنقله من مجلة العربي ... ما رأيكم به Free Man 3 1,058 04-07-2009, 04:51 PM
آخر رد: Free Man
  "جسد": مجلة ثقافية أم صرخة في فضاء المحرمات العربية؟ بسام الخوري 2 972 09-29-2008, 07:40 PM
آخر رد: neutral
  أين ذهبت مجلة جسور و إلى متى..؟ Guru 2 833 05-07-2007, 10:31 PM
آخر رد: العلماني
  إعلان لـ"نادي الفـكـر " في مجلة العربي الشهرية..كم يكلف؟ طنطاوي 23 3,511 05-30-2006, 02:53 PM
آخر رد: بهاء

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 4 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS