الشعبان بشكل عام مختلفان و إن قاربت بينهما الجغرافيا .........

فالأردني بشكل عام لديه طابع عشائري بدوي ، و الفلسطيني بشكل عام لديه طابع ريفي . و كل بما لديهم فرحون.

هناك مصلحة إسرائيلية بجعل الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين ، و لكن بشرط أن لا يصلوا للحكم !!!

طبعا التمييز مفيد للنظام الحاكم في الأردن فهو يعيش مستندا إليها ، فالمعادلة واضحة الحكومة و الجيش و الشرطة بيد الأردنيين و الاقتصاد و البنوك بيد الفلسطينيين. و التوفيق بين الاثنين بيد الملك !!!!

حتى على المستوى الرياضي ، هناك قصة معروفة في الأردن :-
كانت هناك مباراة في الدوري بين (الوحدات - فلسطينية ) و (الفيصلي- أردنية ) و كان الملك حاضرا و صدرت هتافات من بعض مشجعي الفيصلي ( طلقها يا بوحسين طلقها يا بو حسين ) في إشارة إلى الملكة رانيا الفلسطينية الأصل !!!!

رغم ان الفلسطينيين في الأردن يعيشون بشكل افضل بكثير من بقية الدول التي ابتلي بها الفلسطينيون في المخيمات إلا أن التمييز الذي يواجهونه هناك علني و مضحك .......

فشعار الأردن اولا ، و هو شعار سخيف و غبي لأن أي بلد يعتبره مواطنوه الأول و الأخير !!! و لكن لخصوصية التركيبة الديموغرافية في الأردن حيث الغالبية من أصول فلسطينية ظهر هذا الشعار لهدف واحد و هو استفزاز هذه الغالبية و ليظهرهم كأنهم عديمو الولاء لهذا البلد......... و كانهم يريدوا ان يقولوا للفلسطيني إنسى أصلك !! في حين ان المواطنة في الدول المحترمة تقاس على التزام الفرد بالقوانين و دفع الضرائب.

الم ينسوا ان نظامهم هو المسؤول عن تضييع الضفة الغربية عام 1967 ؟؟ هل نسوا ذلك ؟؟ هذه حقيقة تاريخية لا ينكرها إلا الحمير، و لذلك لا يحق لاحد ان يمن على الفلسطينيين بجنسية او جواز سفر و هو مسؤول عن تضييع أرضه ...... بل و تسليمها.

في النهاية الفلسطيني الاصيل لن ينسى اصله أبدا مهما كان لون أو شكل جواز سفره. و الانتماء لفلسطين المقدسة الجميلة الطاهرة اكبر نعمة و اكبر شرف من الله عز و جل . هذه المشاكل كلها لن تحل حتى تحرر فلسطين و يعود الفلسطينيين لوطنهم الأم و لتكون فلسطين أولا و اخيرا دون استفزاز من احد .