تحية..


كمبيوترجي

اقتباس:كم كنت أتمنى أن أكون أول المرحبين بالزميل الرائع جقل لكن للأسف الحظ العاثر و الظروف وقفا في وجهي  

لستُ أدري ماذا أسأل و ماذا أقول، فالأفكار تتدافع في ذهني تريد أن تلقي بثقلها على الكيبورد فتربكني!!!
كمبيوترجي أهلا بك....

أشكر رغبك للمسارعة للترحيب....

اقتباس:ما هي الروحانيات بالنسبة لك يا زميل؟

الروحانيات؟؟!! هل تقصد الغيبيات الدينية مثلا ,أم الإشياء الخارقة للطبيعة...؟؟!!!

أظنني بعيد عن عالم الأرواح ,لم تحدث معي قصة فيها دور لروح أو لشيء غامض يمكن أن نعزوه لروح رغم أن الكثير من القصص تحدث معي.سمعت بحكايات العفاريت و الأشياء التي تتحرك وحدها و كذلك هواتف الجان كل هذه الحكايات يبدو واضحا فيها أسلوب الحكواتي تفتقر الى الدقه و التفاصيل التي تميز الحقائق عن الأخيله,بالإضافة الى عدم معرفتنا العلمية بالروح و عدم القدرة على رصدها أو تحري أثرها مما يجعل موضوع الإيمان بها صعبا للغاية.كما أن مفهوم الروح أختلف عبر العصور و ما ننظر أليه الآن يختلف عما نظر أليه البشر قبل ألف عام مثلا,ظن الأقدمون أن الأرواح موجوده في كل شيء النباتات و الأحجار و النيران و الشمس و قد ظنوا أن الرياح عبارة عن روح متمردة.,أنحسر الكثير من هذه الأفكار بعد أن تبين علميا كيف ينمو النبات و تكوين الشمس..الخ و بقيت المجالات الروحية في الميادين التي غاب عنها العلم لضعف أدوات القياس أو عدم وجودها.


أعترف أن هناك غموضا كبيرا يلف الكثير من الأشياء الكون,الإنسان,الموت,...الخ,و قد يزداد الأمر تعقيدا إذا أعتمدنا "الحل السهل" بإلصاق كل "التهم" بالروحانيات لأنني بعد أن أؤمن بها يجب أن أفكر بطبيعتها ,قد يقنع أحدهم جوابا يقول أن هناك روح و قد يمنعه الخوف أو الرهبة أو الإيمان بالتفكير بماهيتها و لكن بعد حين سيحل الفضول مكان الإيمان للسؤال مجددا,ظن الإنسان قديما أن الأرض تقف على قرن الثور و كانت هذه فكرة مقدسة أو شبه دينية أخذها الإنسان جاهزة معلبة بعد حين بدأ يسأل نفسه "طيب إذا كانت الأرض تقف على قرن الثور أين يقف هذا الثور" فكان الجواب يقف الثور على سلاحف ثلاثة و هكذا...

ليس لدينا جواب كيف تعمل الجاذبية و القوى الأساسية الأخرى ,و لا ندري آليه تجاذب الكتل هناك بعض الإفتراضات و النظريات و لا يوجد شيء مؤكد, و لا نعرف لماذا سرعة الضوء ثابته على هذا المقدار.و الكثير من الظواهر الأخرى, فإذا قلنا أن هناك روحا أو أرواحا ورائها سيكون الأمر نوعا من الإنفصام في الشخصية و الإبتعاد عن الذات,لأننا أستطعنا التأكد من ثبات سرعة الضوء مثلا و أستطعنا قياس تلك السرعة بكل دقة و كل ذلك حصل بطريقة عليمة واضحة ليس فيها أي تدخل "روحاني" فلماذا في النهاية نريد أن نضع نهاية "درامية" لبحثنا العلمي بحشر الأرواح فيه,و يبقى أن أقول أن البحث عن الأسباب عادة قديمة تمكنت من الأنسان حتى آمن بالأراوح ولو تخلص من هذه العاده لأنتفت الحاجة الى روح ما.

مودتي