ختيارنا العزيز،

قبل ان أخوض في ما خضت فيه، سأكتفي بنقدك للمعجزة.

في التعريفات الأصولية، لا ننظر في أن التعريف على الموضة أو أنتيكا، جل ما ننظر إليه هو وجود الصفات الجامعة والمانعة ضمن التعريف، والتي يمكن الاستدلال على كل صفة منها على حدة.

وحين توجد هذه الصفات الجامعة المانعة، وتوجد الأدلة الفروعية على كل فكرة وردت في التعريف، عندها فقط يكون التعريف صالحا، يستوي في ذلك أن قاله العبد الفقير أم قاله سقراط وأخناتون.

من هنا نبدأ، ما هو نقدك لنفس التعريف بدون حدوتة الرجعية؟

أما عما قلته من أن المعجزة هي مخالفة قوانين المادة، فهو نفس قولي بانه أمر خارق للعادة ولكن بعبارات أخر، ولا مشاحاة في الاصطلاح.

أما اشتراط التحدي، فذلك أن الله تعالى قد ينعم على الأنبياء والأولياء قبل وفاة محمد صلى الله عليه وآله وسلم بنعمة خرق العادة، إلا أن ذلك لا يسمى معجزة حتى يقع التحدي، من قبيل الإسراء.

أما السحر، فقد علمنا أن السحرة قد تحدوا رسول الله موسى صلى الله عليه وسلم، إلا أن التحدي لم يأت موافقا لدعواهم بل لدعوى موسى.


أمر خارق للعادة --> وهو ما يخالف ناموس الكون جبرا عن الكون.
يحصل على يد مدعي النبوة --> لتمييزه عما يحصل على يد بعض الأولياء قبل رفع الخوارق المادية
تصديقا لدعواه --> لتمييزه عن الأمر الخارق الذي يحصل لتكذيب الدعوى، كما حصل مع السحرة
مقرونا بالتحدي --> لتسمى معجزة يجب أن تقترن بالتعجيز، وإلا لكانت من قبيل إكرام النبي وتثبيت فؤاده.
سالما عن المعارضة --> لو ثبت أن أحدا قد أتى بمثلها لبطل الإعجاز.