اقتباس:  Al gadeer   كتب/كتبت  
جميل جداً يا روز، لا اعلم لماذا بالتحديد فعلتم كل شيء في هذه الفترة ولكن النشاط جيد لكم

بالنسبة للموقع، فيبدو لي انكم لا تملكون فريقاً تقنياً، وهذه مشكلة حقيقية، ولكن بأي حال من الأحوال فيمكنكم ان تحسنوا من واجهة الموقع، لأني اراها تبدو ليست عملية كما انها تبدو غير مرتبة، لم لا تضعون لكم مجلة نيوك في الواجهة؟ انها عملية وقوية ومجانية ايضاً، ويمكنكم من خلال الستايلات والبلوكات ان تفعلون بها امور جميلة جداً، كما يمكنكم ان تغيروا في شكلها الى حد بعيد جداً، ويمكنكم حتى ان تركبوا عليها اذاعة (ولكن ليس مثل اذاعة النادي)، كما ان ثغراتها قليلة جداً واعتقد ان الذين يستطيعون ان يتصلون بقاعدة بياناتها من خلال الإختراق (بعد تركيب SSL) في العالم العربي هم قلة جداً (هذا إن وجدوا اساساً)، اي انها توفر لكم مزايا وترتيب وأمن ومن دون ان تدفعون شيء

(f)

بالنسبة للموقع فمعك حق تماماً, نحن لا نملك فريقاً تقنياً للإهتمام به, نعتمد في كل نشاطاتنا على العمل التطوعي للرفاق بكل مايحمل من سلبيات وإيجابيات, كما نقسم العمل فيما بيننا تبعاً لتخصصاتنا ومواهبنا المختلفة. نحاول إنشاء الموقع منذ سنوات ولكننا كنا ننشغل أو نتكاسل لنفشل في النهاية, أعتقد أن الوضع مختلف هذه المرة, فالإنتظام في صدور جريدتنا الثورية العلنية ربما سيحافظ على إيقاع أسرع في تجديد وتحديث الموقع.

بالنسبة لنشاطنا, فأنت محق ومخطئ في نفس الوقت.. سأقول لك لماذا..

لا أعتقد أن نمونا وإتساع دائرة حركتنا هو أمر مفاجئ, هو مجهود متراكم منذ سنوات وسنوات أدى في النهاية لتناغم سياسي وحركي بالنسبة للرفاق أدى بدوره لظهورنا بقوة في الفترة الأخيرة. كما ان مشاركتنا بقوة في معركة التغيير وحرصنا على تفعيل كفاية أثرا علينا إيجابياً بدرجة كبيرة.
لا يكتسب أي تيار سياسي -اشتراكي تحديداً- مصداقيته وبالتالي مؤيديه إلا بإثبات نضاله في الشارع, وهذا ما فعلناه.. شاركنا في تفعيل الكثير من الحركات الإحتجاجية ومساندة مطالبها في الفترة السابقة, لم نبخل لا بالوقت أو بالجهد وحاولنا فتح دوائر جديدة للعمل النضالي لم يتطرق لها اليسار من قبل -إلا في فترات زهوه الأولى - هذا هو الظرف الذاتي الذي ساهم بقوة في دفعنا للأمام.

أما عن الظرف الموضوعي, فبرغم فشل كفاية في منع التجديد لمبارك أو منع خطوات النظام الحثيثة نحو التوريث, إلا أن نزول حركة كفاية للشارع ومشاركتنا الفعالة في نشاطاتها وفعالياتها, نجحت في تأسيس مفهوم جديد لدى الشارع المصري حول أحقيته في التظاهر. آخر حدث يثبت مثل هذا التغيير هو تظاهرات أصحاب محلات الطيور وعمالهم الضخمة جداً والذين إستخدموا الكثير من شعارات كفاية في الهتاف ضد النظام. مثال آخر هو تظاهر ربات البيوت إحتجاجاً على إرتفاع أسعار السكر.. تظاهر أهالي ضحايا عبارة الموت في رفح وتكسيرهم لمقر شركة النقل المالكة لعبارة الموت..الخ
كل هذه دلائل -كانت إختفت منذ سنوات طويلة- على "قرف" الشارع مصري وتململه من فساد النظام هي بالنسبة لنا إشارة لمظاهر تمرد عارم يغلي تحت أسطح القمع الباردة, لذلك, نحن لا نكتفي بالجلوس على حافة السور "المثقفاتي" الذي انغمس فيه اليسار لأسباب كثيرة في السنوات السابقة. لهذا أيضاً نثبت مصداقية أفكارنا وبالتالي نكسب تعاطف الجماهير التي فقدت الثقة في أي تيار سياسي مصري -ماعدا الإخوان المسلمين بالطبع. في معركتنا الإنتخابية في امبابة, كان الناس يشاركون في مظاهراتنا ويهتفون معنا ضد مبارك والفساد ويجمعون أوراقنا, بل وشارك الكثير من شباب المنطقة هناك في فعاليا الحملة وبعدها في نشاطات فرع المركز التي إفتتحناه هناك والذي ننوي أن نتبعه بمقرات جديدة في أماكن مختلفة في القاهرة وحولها. لم نكن لنسمع عن هؤلاء الشباب لو كنا جلسنا في بيوتنا لنحك رؤسنا برؤس بعض مستغرقين في التحليل والتنظير الفلسفي والسياسي. نرى أن التجربة في العمل الجماهيري هي التي تطور الرؤية السياسية وليس العكس.

لذلك تحديداً أصبح من الضروري جداً إيجاد موقع الكتروني يستطيع الشباب قراءة أفكارنا ومواقفنا المختلفة منه, ووأيضاً جريدة إشتراكية علنية يستطيع الجميع شراءها من أكشاك الجرائد العادية تشرح وجهة نظرنا وتقوم بالدعاية لها, تفضح -من وجهة نظر إشتراكية ثورية- ممارسات النظام المصري وفساده, وأيضاً تنقل أخبار الإحتجاجات والإضرابات المختلفة والمتصاعدة والتي يعتم عليها النظام منذ عقود لترويج فكرة أن المصريين راضين بالوضع وخانعين له.


أجمل تحية لك صديقي العزيز

(f)


ثندر..

(f)




الجميلة الحمراء..

:h: