اقتباس:  حسان المعري   كتب/كتبت  

اقتباس:  حسان المعري   كتب/كتبت  
طيب لن أحلم ..
سأتحدث عمن يحلم ..
بروليتاريا وطبقة العمال والكادحين ، وراعي الغنم الذي أصبح محافظا ، ونجار البيتون المسلح الذي أصبح قائدا للجيش .. وماسح الأحذية الذي صار رئيسا .. الخ الخ ..

يقول تاريخ ضيعتنا المتواضع :
عندما قامت حرب حزيران وانتهت - بفضل الشعار المشابه - تلك النهاية المأساوية ، قام متطوعون بجمع أنفسهم للعودة إلى الجولان وتحريرها .. كان بينهم ضباط متقاعدون .
يحكي الراوي أنهم ذهبوا إلى مبنى الناحية لتسجيل أنفسهم .. الخ الخ ..  
بعد يوم أو يومين جاء مدير الناحية يبشرهم بقبولهم ، ويبشرهم بأن الرفيق فلان سيكون قائد المجموعة ..
الرفيق فلان - كما يقول الراوي - كان عاملا بسيطا من سواد الشعب ..  
أوكي ، جيد .. لكن المجموعة التي كانت تحتوي عسكر متقاعدون ، تركوا ما لله لله وبصقوا على اليوم الذي سيصبح فيه هذا الفلان قائدا لهم .. واتهى المولد على خير ..

يا روزا ، السلطة عمل (( نخبوي )) ليس فيه مكان لزكي الأعرج والواد سيد بتاع العسلية والعم صديق الفوال ، وشعبوله المكوجي ..  
في الفن ؟
ممكن ..
أما في السياسة ..
فالنتائج الكارثية التي حصدتها مصر وسوريا وليبيا وعدن من اشتراكية عطوة المسحراتي ، لا تزال تحرمنا طعم النوم ..


دمت ..
دمتم ..
دم تك

(f)

يخونك النضال المشترك يا روزا :cry:


يا عمي خلص ..
فلتحيا الإشتراكية ..
وليحيا البرولوتاريا الشجعان
:emb:

:)

لم أقصد تجاهل مداخلتك الأخيرة وأعتذر إذا كان وصل لك هذا الإحساس.. انا فقط لم أعرف بماذا أرد على طرحك الذي إذا إختلفت معه ستتهمني بالرومانسية والشاعرية ولا أعتقد أن كلماتي البسيطة ستشكل بالنسبة لك أي فرق.

شفت مسرحية "وجهة نظر" لمحمد صبحي؟؟ هي مسرحية قوية جداً بالمناسبة ومضحكة للغاية..

ذكرتني مداخلاتك في هذا الشريط بشخصية في المسرحية يلعبها الممثل "هاني رمزي".. هذا الشخص كان عبارة عن كتلة يأس هائلة!! فاقد الثقة في نفسه ومن حوله ومتشائم جداً ولا يفعل شيء طوال المسرحية سوى الإنهيار في البكاء وترديد جملة "مفيش فايدة" !!


وربما يكون معك حق -بالمناسبة- وفعلاً مفيش فايدة مع اني متأكدة انه الفايدة دي مش هاتيجي إلا بمجهودنا وإصرارنا على ان "في فايدة" !!

لكن ما يدهشني حقاً هو الإصرار على لوم على "الحالمين" منا على محاولتهم لتغيير هذا الواقع المزري الذي نعيش فيه.. ربما.. أقول ربما.. تنجح ولو محاولة واحدة في زحزحة ولو حجر صغير من هرم التعاسة التي نعيش فيها..






تحياتي

(f)