عزيزتي هاجر، أعزائي المشاهدين، أحبائي،

أود أن أنوه، مع أنني ترددت كثيراً قبل أن أكتب في هذا الموضوع لعدة أسباب لا داعي لذكرها، أن العمل العلمي منذ خمسن عاماً وأكثر، هو عمل جماعي معقد، لا يستطيع أحد أن ينفذ فيه خرقاً إينشتانياً مهما كانت عبقريته...

مشاريع كمقراب هابل، وروبتات فضائية، هي مشاريع أكبر من ضخمة، ويعمل عليها مائات الأشخاص، وجملة تجمع الخبرات، مع حسن إدارة المشروع، تحدد نجاح أو فشل المشروع...

عزيزتي هاجر، الشابة المتحمسة، والتي تفخر بعالم من وطنها : كلمة عالم لم تعد موجودة اليوم، فاليوم ما هو موجود كلمة باحث. وهما مختلفتان...

مشكلة المقراب هابل، وأنا أكلمك كاختصاصي، كانت في زيغ موجود فيه بسبب سوء الدراسة.
والزيغ هو شبيه بزيغ العيون عندما يكون الإنسان مصاباً بقصر البصر...
وقد قام "فريق" البصريات العامل في النازا بإعادة الدراسة بعد اكتشاف الزيغ.
وتم تصميم وحدة إضافية للإصلاح من قبل مهندسين مختصين، ثم تصنيعها من قبل تقنيين، ثم أودعتها المركبة كولومبيا رحمها الله بر الأمان على متن التلسكوب هابل...

فإن كان صاحبك شارك في أحد هذه الفرق فهو على عيننا ورأسنا، ولا أشك بوجود مغاربيين بين هؤلاء لكثرتهم في الدول الغربية...
ولكن أن يدعي الفضل في هذا الإصلاح وفي إعادة الاتصال مع الروبت، فهو والذي نفسي بيده ضحك على اللحى، ونصب على الناس.

وكفى بالمرء كذباُ أن يصدق كل ما يقال.

وهذه وردة للجميع.
(f)