الأنبياء تموت وتقتل،

وقد سن بنو إسرائيل أيام بغيهم للناس قتل الأنبياء ودعاة الخير.

الله عز وجل قد يختار الشهداء من الأنبياء كما يختارهم من العوام، إلا أن الله يعصم النبي حتى يبلّغ رسالة ربه.

قتل الأنبياء بعد البلاغ هو اختيار من الله تعالى لهم شهداء، وابتلاء وفتنة لأقوامهم لعلهم يحذرون.

من شهداء الأنبياء: زكريا ويحيى، وقصتهما قد أطبقت الآفاق، وقد يذكر لي الأخوة أسماء غيرهم من شهداء الأنبياء.

ليس كلام اليهودية بعبرة ولا بحجة ولا بمرجع، بل هو رأي منها.

قد يكون في الرأي صواب أن الرسول لا يموت قبل نزول آيات الختام وإتمام البلاغ، وهو ما رأيناه فعلا أن محمدا صلوات الله عليه وآله الطيبين ما مات إلا وقد تم نزول القرآن والحكمة عليه، فاختار الرفيق الأعلى، فأحب الله لقاءه فقبضه إلى جواره شريفا معظما فقيدا سعيدا، لهف نفسي عليه ليتني مت دونه أنا وأهلي أجمعون، ولا مؤخر لما قضى الله.

(اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا)
(وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ)


أما عن امرئ في عينه قنطار خشب، فليس في عيوننا قذى بل هي رؤية سيئة ممن كان له غرض.

هذا الإنسان هل يعتبر أنه لاق ربه قريبا، فسائله فردا عما ارتكب؟ هل يظن أن دم المسيح سيغفر له ارتكابه الخطايا العظام وهو عليها من المصرين؟
نقول لهذا الإنسان، الله حسبنا ونعم الوكيل، وهو كاف عبده، ولن يضير محمد كره إنسان ولا حب آخر، فمن أدى أمر ربه وإن خالف هوى البشر لهو بحق سعيد حميد عند ربه، وكفى بربه وليا ونصيرا.